أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك














المزيد.....

دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 02:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى كل الجرائم التى وقعت ضد الاقباط فى مصر منذ بداية عهد مبارك وللان لم نتجه بالاتهام الى الوجهة الصحيحة فمرة قلنا الإرهابيين ومرة قلنا المتاسلمين.ومرات قلنا الرعاع والبلطجية هم من يقوموا بالاعتداء على الأقباط .
عشرات المرات اشرنا الى تؤاطو الأمن واتهمنا الداخلية ورجالها بأنهم لا يقومون بحماية الأقباط ولا حماية ممتلكاتهم ولا كنائسهم بل يتؤاطون ويشاركون فى الجريمة عن طريق فبركة المحاضر والضغط على الشهود كى لا يشهدوا بالحقيقة والضغط على المجني عليهم والقبض على ذويهم كى يقبلوا التوقيع على محاضر صلح كلها ذل وعبودية .
مرات اتهمنا الخطاب الاعلامى والصحافة المصرية بأنها عاهرة تكيل بمكيالين وأحيانا بثلاث مكاييل ويمكن أكثر. فعندما يستشهد فلسطيني او يستشهد جندي مصري على حدود غزة تقيم الصحافة الدنيا ولا تقعدها وعندما تقتل مروة الشربينى في المانيا تجند جميع مصالح الدولة من اجل الاقتصاص من قاتلها ويذهب اغلب الصحفيين إلى هناك من اجل تغطية المحاكمة.لكن عندما يقتل الأقباط وتحرق بيوتهم وكنائسهم ويهجروا من بيوتهم يكتفي هؤلاء الصحفيين بالجلوس خلف مكاتبهم المكيفة في انتظار تعليمات الداخلية ويكتبوا ماتمليه عليهم وزارة الداخلية وتبدأ الصحافة فى موجة عهر سياسي واعلامى غرضه الاساسى تمييع القضية وإلباس المجني عليهم ملابس الجناة ويتحول الأقباط المسالمين الى مغتصبين للإعراض ومثيري شغب.
آلاف المرات نبهنا إلى ان القضاء غير عادل ولا نزيه ولا يعرف النزاهة ولا لونها ولا رائحتها حتى وعندما تعرض على القاضي من هؤلاء قضية قتل لاى قبطى فانه يتفنن فى البحث عن الثغرات التى تتيح له الحكم باقل حكم او حتى بالبراءة على القاتل المسلم حدث هذا فى الكشح بعد استشهاد 21 قبطى وحدث فى منقطين والطيبة بسمالوط ولكن نفس هذا القاضى غير العادل والظالم يلجا الى التشدد وإصدار حكم بالاعدام على رامى عاطف خلة المسيحى وعمه لانه قام بقتل زوج اخته المسلم الذى اغتصب اخته وتزوجها وتمت اسلمتها والجريمة كلها لا تعدو ان تكون جريمة شرف عادة ما يصدر الحكم فيها بالبراءة .
اتهمنا مجلس الشعب الذى يجتمع ليقرر فى ساعة واحدة اعدام الخنازير مصدر الرزق لعشرات الالاف من الاقباط ولكنه يتعنت ويحبس فى ادراجه تقرير العطيفى منذ 35 عاما.
اتهمنا الكثير والكثير وتحاشينا اتهام مبارك لاننا ظننا بحسن نية وبهبل انه يمكن ان قد يكون الحكم الاخير الذى سنلجا اليه لناخذ حقوقنا .وظن البعض منا انه لايعرف ولا يدرى بما يجرى للاقباط فى عهده .ولكننا كنا سذج عندما ظننا ذلك فمبارك واجهزته الامنية التى تعرف دقة النملة فى مصر لابد انه يدرك ويعرف كل مايجرى وكل ماجرى للاقباط فى عهده لذا فاننا نضعه امام مسئولياته بضرورة حماية الاقباط .
المسئول الاول والاخير عما يحدث للاقباط فى مصر هو نظام الرئيس مبارك .هذه هى الحقيقة بدون اى لف اودوران وبدون اى تزويق للكلمات او التحسيس على الكلمة عندما نقولها .فقد جربنا كثيرا اتهام جهات عديدة بانهم هم السبب فى ما يحدث للاقباط فى مصر ولكننا تاكدنا الان ان مبارك هو المسئول عن كل ذلك .
مبارك يستطيع ان يحمى الاقباط ولكنه لايريد ويتحجج دائما بفزاعة الاخوان .
مبارك يستطيع اقالة مدير امن لو اخطئ او اقالة محافظ او حتى وزير الداخلية .
مبارك فعلها من اجل السياح بعد مجزرة الاقصر ففى اقل من ساعة كانت استقالة وزير الداخلية امامه ولكنه لايريد ان يفعلها من اجل الاقباط . على مبارك ان يقيل مدير امن قنا ومحافظها القبطى الذى حاول تمييع الجريمة وان يقيل وزير داخليته وان يحول الضباط المسئولين عن تامين الكنائس الى المحاكمة .
الدولة المصرية دولة قوية تملك من ادوات القوة ما تستطيع ان تفرض به النظام فى كل ربوعها تملك الشرطة وتملك خلف ذلك الجيش وقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بنشر الجيش فى الجامعات كى تمكن السود من الالتحاق بالجامعات بعد اعتراض البيض هناك على انهاء سياسة التفرقة العنصرية .
فهل يفعلها مبارك ويستخدم كل الادوات المتاحة له كى يحمى الاقباط ويدمجهم فى الحياة العامة ولو بالقوة كما تم ادماج السود فى امريكا ام سيستمر على نفس نهجه؟.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية
- لام أكول والانشقاق عن الحركة الشعبية والدور المصرى
- تعليق على حلقة سؤال جرئ حول الاضطهاد في مصر
- الأقباط ليسوا طائفيين
- الأقباط ليسوا انعزاليون
- المظاهرة القبطية فى أمريكا وأخبار اسعدتنى
- اقتحام مسجد رفح والمزايدة على المتطرفين
- أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى
- همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية
- المتهافتين والصحافة
- منير حنا وتهمة العيب في الذات الرئاسية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك