ياسين المرزوكي
الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 14:16
المحور:
الادب والفن
كيف أتحجب داخلي
كما يتحجب حرف ضائع وسط
ديوان ليلكي
كيف أحلم بأن أكون , وبأني كنت , وبأن
لا أكون
سقوطي المفاجأ ..سبق صحفي
هكذا اعتبره صحفي مبتدأ
يلح على غباء الحكومة
ورقة خريفية …أنت
تنتظر السفر
والمساء المندى
علمني الانتظار
منذ تدفقت أخيرا
كنهر مسن
عرف أزمنة تأله الحجر
مقنعة …أنت
فأنا منذ زمان ..أواصل استراحتي
ككتاب عتيق ..تصفحه المارون ..
حيث لا ورقة فيه
تستفز نومتي
إلا ..أنت صغيرتي
كالحبق
كباقة ياسمين ..تكومت
وانأ مواصلا روحتي
كما يواصل " جانو" عمله
في "الأزمنة الملعونة "
ل (جاك لندن)
ليلا ومهما تباطأت
حافية صرت
والطلاء الأحمر على أظافرك
كقصيدة هادئة من قصائد "بوشكين"
أو استعارة مركبة من استعارات "مالارميه"
أو دعيني أقول لكي ..انه لون
صديق للتاريخ وخصمه في نفس الآن
فهل أنتما صديقان
مثلما نحن صديقان
شعرك الأسود الفاحم
بذاك القدر من العنفوان
لتعقدي حوله رباطا أحمر ..
بدل اللون الأسود القاتم ..
(تعرفين هاأنت أصبحت كفتاة "de Lacroix " في لوحته "la révolution française " الفتاة التي تقود الثورة مكشوفة الصدر ..حافية الأقدام وفي يدها العلم الوطني )
يدك بيدي
فرحا عميقا ,
( سرمديا,, ,,لهواة الخلود)
هازلا بليالي موتي ..
أه كيف أعلنت شفاهي تباطؤها السخيف
وكيف أهملت العيون ...عيونا
فاتسعت الحدقات
وكيف وبالليل اسمع حفيف ثوبك
كحرب مقدسة
ادخلها دون ماء
أنا والحقيقة لا ألتفت كثيرا إلى الوصايا
مرحبا بالمكاشفات
مع أني منذ يومين
طهوت فنجانين للقهوة
ارتشفت واحدا
ووضعت الأخر على النافذة ليبرد
تماما
كالمسنة في ديوان" ريتسوس"
ومثلها سأتساءل
دوما
لمن الأخر يا ترى
بودي طول انتشاء
ولقاءنا ككل مرة
حافل بالتماعات الربيع
بالدفء
(الماوراء) ه , مسافات صقيع
تغمر خطواتي
وجاء موسم المطر , يسابق الشتاء
يعانق الفصول
تماما كما تعانق عيناي عينيك
وكما تخفق راحتي بين يديك
تمنيت لو صباحا تتقابل شفاهنا
لست ادري , أتمنى ذلك في غفلة
عن الضلال والشموس والهذيانات والأمواج
وفي غفلة عنك
اليوم
سأمضي كما يمضي الريح المتعثر
في أغنية (فرانسيس كابريل)
فرحا
كعشق بدائي , كطفل صارخ على الحصى
كديوان عاري من صنوف الاستعارات
سأردد ترنيمتي
على درب المضطهدين
العلم الأحمر والحب
في الطريق الى ....
#ياسين_المرزوكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟