أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - التدريس باسلوب العصف الذهني














المزيد.....

التدريس باسلوب العصف الذهني


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 13:54
المحور: الادب والفن
    



إن أسلوب العصف الذهني أو عصف الدماغ هو أسلوب تدريسي أسسه المنظّر التربوي الأمريكي اوزبورن Osborn من أجل توليد الأفكار الإبداعية وتنمية مهارات حل المشكلات ، ولا يقتصر استخدام هذا الأسلوب على التدريس بل يمكن استخدامه في شتى المجالات ، أما عن أصل تسمية العصف الذهني ، فيقول ( اوزبورن ) نقلا" عن د0علي السيد سليمان في كتابه ( عقول المستقبل .. استراتيجيات لتعليم الموهوبين وتنمية الإبداع ) : ( إن هذا الأسلوب يقوم على تصور حل المشكلة على أنه موقف به طرفان يتحدى أحدها الآخر ، الطرف الأول هو الدماغ البشري والطرف الثاني هو المشكلة التي تتطلب الحل ، ولابد للدماغ من الالتفاف حول المشكلة والنظر إليها من أكثر من جانب ومحاولة تطويقها واقتحامها بكل الحيل الممكنة ، أما هذه الحيل فتتمثل في الأفكار التي تتولد بنشاط وسرعة تشبه العاصفة ) 0
إن عصف الدماغ هو عملية تفكير جماعي الغاية منها إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار المطروحة لحل مشكلة ما في غياب العوائق ، وهذا ينسجم مع التدريس الإبداعي الذي يشترط الانطلاق من القيود والموانع خلال عملية التفكير 0
وان من مبررات استخدام هذا الأسلوب كما يقول المنظّر التربوي العراقي ( د0 رءوف العاني ) ما يأتي :
1- انه نوع من التفكير الجماعي يهدف إلى تعدد الأفكار وتنوعها وابتكارها 0
2- انه يتطلب تضافر التفكير وذلك غالبا" ما يصعب على الطالب حل المشكلة بمفرده
3- انه يحفز أفكارا" أخرى عند طلبة آخرين لأن أفكار أي طالب من شأنها أن تفعل ذلك 0
وهنالك أسلوب مشتق من أسلوب العصف الذهني ابتكره ( كارول ) عام 1988م سماه بأسلوب العصف الكتابي لأنه يشبه أسلوب العصف الذهني وقواعده وقوانينه كقواعد وقوانين العصف الذهني غير أنه يعتمد على الكتابة وليس على الحديث والكلام لذلك سمي بالعصف الكتابي .
ويذكر د0 محمد ياسين وهيب ود0ندى فتاح زيدان في كتابهما ( برامج تنمية التفكير ) كيفية ممارسة وتطبيق أسلوب العصف الكتابي على انه يتم وفق الخطوات الآتية :
1- يتم إخبار المشتركين في اجتماع العصف الكتابي بالمشكلة التي تتم مناقشتها وذلك قبل فترة كافية ( لتكن أسبوعا" أو أسبوعين ) من تاريخ الاجتماع 0
2- يجتمع المشاركون في الوقت المحدد ومن ثم يتم تقسيمهم غالى مجموعات صغيرة ، كل مجموعة تتكون من 4-6 أشخاص 0
3- تجلس كل مجموعة فرعية حول طاولة مستديرة ويعطى كل واحد منهم ورقة مكتوب في أعلاها الموضوع أو المشكلة التي يتم التفكير فيها كما أن الورقة مقسمة إلى ثلاثة أو أربعة أعمدة 0
4- يطلب من كل مشارك كتابة فكرة واحدة في كل عمود وفي حالة انتهائه يضع الورقة مقلوبة وسط الطاولة المستديرة 0
5- بعد انتهاء الجميع من كتابة الأفكار تدوّر الأوراق على أفراد المجموعة بحيث يأخذ كل مشارك ورقة زميله 0
6- وهكذا تدوّر الوراق حتى تمر جميع أوراق أفراد المجموعة 0
7- بعد ذلك يتم جمع الأوراق وفق المجموعات الفرعية ويمكن إعطاء الأفراد فترة راحة 0
8- خلال فترة الراحة تتم كتابة وتصنيف جميع الأفكار الواردة في جميع الأوراق مع إلغاء الأفكار المكررة 0
9- يجتمع المشاركون مرة أخرى في مجموعة واحدة كبيرة ( بعد الفاء المجموعات الفرعية ) ويتم تقويم الأفكار المكتوبة ، ومحاولة جمع الأفكار المتشابهة ، واختيار الأفكار الجيدة والإبداعية 0
10- لتقويم الأفكار المكتوبة يمكن أعطاء درجات لكل فكرة ولتكن من 1-10 ومن ثم جمع الدرجات للحصول على افصل فكرة أو أفضل مجموعة أفكار 0
11- كذلك يمكن قبل التقويم أو بعده فتح باب النقاش – ولو لفترة محدودة – لتطوير بعض الأفكار أو الفاء بعضها الآخر 0
وهكذا نرى أن أسلوب العصف الذهني يستند إلى مبدأ ( الكم يولد الكيف ) وينطوي هذا المبدأ على التسليم بأن الأفكار والحلول المبتكرة للمشكلات تأتي تالية لعدد من الحلول غير الجيدة أو الأفكار الأقل أصالة 0

( نشرت في جريدة الصباح ملحق أسرة ومجتمع العدد 701 في الخميس 15 شوال 1426 هجري المصادف 17 تشرين الثاني 2005 م صفحة طلبة وشباب صفحة رقم 3 )



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا تكون الامتحانات عبئا- على أبنائنا
- من أجل تعلم مقاوم للنسيان
- خاطرة بين المسافات - تنمية الابداع والنشء الجديد
- ستراتيجيات التعلم الفعال في الكلية
- حقائق عن التعلم يجب أن يعرفها كل معلم
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاع ...
- حوار مع مديرة متحف ديالى
- أطفالنا والتفكير الابداعي
- أغرب أساليب الغش الامتحاني
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفقي محافظة ديالى -حوار مع الدكت ...
- (لايوجد أكثر جدية من الطفل في لعبه ) فريدريك نيتشه- أطفالنا ...
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى- الاستاذ الدكتو ...
- لكي لا يكون التعليم مهنة من لا مهنة له
- الخرس الزوجي في بيوتنا
- كيف تكون قارئا- مرنا- ؟ How To Be Flexible Reader
- تنمية التفكير في غرفة الصف
- المبدعون والتوفيق بين المتعارضات
- الأديبة ( مي زيادة ) وسيكولوجية الابداع
- من أجل شيخوخة بلا هموم
- من أعلام العراق00 د0 نوري جعفر : التفكير حق مشاع لكل الناس


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - التدريس باسلوب العصف الذهني