أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - مراهنات وتطلعات














المزيد.....

مراهنات وتطلعات


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يراهن الكثير من أبناء الشعب العراقي بأن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة نقطة التحول في الحياة الديمقراطية التي يسعون إليها منذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان 2003 , وبالتأكيد فإن هذه المراهنات تمثل في جانب منها طموحات شعب يتطلع لبناء دولة حديثة خاصة وإن مقومات الدولة موجودة في العراق يدعمها اقتصاد قوي , إلا إننا كمتابعين نجد إن الانتخابات القادمة لا تختلف كثيرا عن التي سبقتها وبالتأكيد فإن نتائجها ستكرس حالة الشلل في مفاصل الدولة العراقية الحديثة وتكرس أيضا مبدأ التوافقية التي تلغي أو تتجاهل نتائج الانتخابات , ووجدنا بأن التوافقية نفسها قد وجهت لها ضربة قوية عبر نقض قانون الانتخابات من قبل السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وهذا النقض كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر التوافقية ذاتها , حيث إن الجميع يعرف إن اغلب القوانين والتشريعات التي صدرت من مجلس النواب خضعت للتوافقات السياسية ولم تخضع لآليات الديمقراطية الحقيقية ومن ضمنها قانون الانتخابات الذي خضع للتوافقية فخرج من البرلمان صوب هيئة الرئاسة فنقض والغريب في الأمر إن هذا النقض افقد مجلس النواب سلطته كأعلى سلطة تشريعية في البلاد حيث إن النقض تم من قبل مجلس الرئاسة المعين من قبل البرلمان , ومع هذا فان الرأي العام العراقي تجاوز أزمة قانون الانتخابات واعتبره نصرا للشعب العراقي وبدأ الشارع العراقي يفكر مليا في مرحلة ما بعد الانتخابات ؟؟ كيف سيكون شكل الحكومة العراقية القادمة ؟؟ قلنا إن الشعب العراقي يراهن على الانتخابات القادمة لكننا نجد في نفس الوقت إن نسبة كبيرة جدا من أعضاء مجلس النواب الحالي وأعضاء الحكومة الحالية يراهنون أيضا على تجديد ولايتهم لدورة ثانية وهذا يعني إن لا تغيير قادم والسبب الرئيسي في هذا إن مبدأ التوافقية وحكومة شراكة أو وحدة وطنية أو غيرها من التسميات التي ستطرح في حينها ستؤدي إلى ذات النتائج التي أدت إليها حكومة ((المحاصصة )) وهو التعبير الدبلوماسي لكلمة ( الطائفية ) , وهنا تكمن مخاوف المواطن العراقي الذي سيجد من الوعود في مرحلة ما قبل الانتخابات تتبخر بعد الانتخابات وهذه المخاوف ليست مخاوف المواطن العراقي البسيط بقدر ما هي مخاوف الكتل والأحزاب السياسية الصغيرة التي لم تجد ملاذا سوى أن تندفع ضمن ائتلافات كبيرة لتضمن على الأقل مقعدا في البرلمان القادم , هذا من جانب ومن جانب آخر مخاوف من تدخل قوى إقليمية في عملية الانتخابات وخاصة وإن الكثير من التقارير والتصريحات الرسمية وشبه الرسمية تؤكد هذا إما عن طريق المساعدة المالية أو عن طريق النفوذ والحماية والدعم للمرشحين من القوى الخارجية أو عن طريق تسخير الإعلام لدعم المرشحين الموالين وتشويه صورة المرشحين الغير موالين لهم، وهذه المخاوف ناجمة من عدم وجود قانون للأحزاب العراقية , هذا القانون الذي كنا نتطلع لتشريعه بغية تنظيم الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية في العراق أسوة بدول العالم الأخرى , وغياب هذا القانون يعني عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين في الدعاية والتمويل وبالتالي فلا مسائلة للباذخين في حملتهم . نحن في العراق نحتاج لبرلمان ذو أغلبية وحكومة أغلبية مع احتفاظ الأقليات بحقوقها وتمثيلها وهذه الأغلبية مطلوبة في المرحلة القادمة من تاريخنا من اجل مراجعة شاملة للدستور الذي كتب بعجالة وإقرار جملة من القوانين التي نحتاجها لتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد ولا نريد أن نذكر هذه القوانين التي كان يجب أن تشرع قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية وبعضها شرع ولا زال في مجلس الرئاسة بحاجة إلى تصديق أو نقض .





#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حماية الصحفيين
- العراق والعرب والحوار المطلوب
- أنفلونزا الحصانة
- ممارسة الديمقراطية حق وواجب
- انعدام التخطيط التربوي
- تمويل الأندية العراقية
- القاعدة تضرب حلفائها
- تجار السياسة
- سوريا والعرب وبقايا البعث
- عرف مايأتي
- من يقف وراءهم؟
- أسس التحول الديمقراطي في العراق الجديد
- رماد الطائفية
- مقاطعة البضائع السورية
- اليمن غير السعيد
- تفجيرات البعث الدموية
- التخلص من الاستبداد
- الإعلام العربي والانسحاب الأمريكي
- تحديات ما بعد 30 حزيران
- توافقية أم طائفية؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - مراهنات وتطلعات