عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 23:57
المحور:
الادب والفن
ليس حزني وخيبتي
سوى أمَلـَيْن
يرتحلان من الماضي
إلى الآفاق،
يمضيان سوية ً
غيما ًوأمطارا
لأني أرى قلبي
يدق في عينيّ
يهبّ أجفانيَ السفلى رياحاً
تكاثرت كالربيع
فتابعتْ في الأفق
أجفانيَ العليا جميعاً
فمن أنتَ؟
من أين جئتَ بمنظار ٍ
كحاجب الله ِ مكتئبٍ؟
ومن أين لك المجهرْ؟
لِمْ تنظرُني بعينيَّ؟
وتدفعُ بالكلامْ
خارجَ القلبِ،
كالألم ِ؟
ألسْتَ في سسلسلةٍ
تبدأ بالعدمْ،
مجهولة ٍ،
وتنتهي بالعدم ِ؟
سنغنـّي بلا كلل ٍ
في الطريق
كلّ ِ الطريق
لحُبّ ٍ حقيقيٍّ
في الحدود وفي الدخول،
فصبراً عليَّ الآنَ لانـّي
سأغنـّي
في الطريق الموازي
إلى الخيانة الأعظم
فسقوط ُالجميع
لا يبرّرُ انحنائي!
أأحتاجُ لمنظار ٍ
في رؤية الفخ
حين السقوط به؟
النفسُ التي لا يُصْلحها تأريخـُها
ولا تخترق المجهول
كيف لها أن تتنبّـأ؟
هل لو صلموا الشعب كله
سيكف عن السمع؟
وهل، ان قطـَّعوا جميعَ الالسن ِ،
سيخفت صوتُ الاحتجاج؟
لماذا في الخريف
تسافر الغيوم
وحيدة ًمسرعة
مصرة ًعلى عناد الاتجاه؟
ما الذي يميّز أهدابي
إذا شابتْ
عن صقيع ٍ وغبار؟
وعصرَنا؟
سوى انحناءة ِالثوار
والعواصفِ المقامِرة؟
ما الذي يميّز النهوض
سوى الخطى التالية
أو غفوةٍ
أو زلةٍ عابرة؟
عندما تسقط ُ في الهوة
للمرة الثانية
من أين لك القلب الذي يقول
كنتُ أمامَها؟
بعضُ الفخاخ ِعجيبة ٌ
فضحايا هذه الأقفاص
تـَرى ما لا تراه الصقورُ
في ما قـُبَيْلَ الأفــْق
أو بَعْـدَهُ
كما ترى أقدامَها!
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟