أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فهد ناصر - الانسان والشيوعية ..الجسارة والامل















المزيد.....

الانسان والشيوعية ..الجسارة والامل


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 16:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تذكيراً ب(عماد عبد الرزاق،جبار لفته،جبار شهد،شيخ عبدول)

الملف الذي نسعى لتناوله والخوض فيه مبادرة تستحق الاعتزاز والتقدير اتاحها لنا الحوار المتمدن، وبقدر ما هو وقفة لاستذكار احبة واناس قدموا حياتهم من أجل تحرر البشرية من أشكال التعسف والظلم واللامساواة،فانه وهذا مؤكد سيكون وقفة تثير الشجون والذكريات المؤلمة والدموع في آن معاً. ً

ما أسعى اليه عبر هذه الوقفة ليس الحديث عن أشخاص ورفاق محددين ربطتني بهم ظروف العمل السياسي او الملاحقات الامنية او لحظات القلق او الحرص على أنجاز عمل ما علمته لنا الشيوعية،بل اني اسعى الى الحديث عن مكانة الانسان وحياته وحرمته في الشيوعية ولست اسعى عبر هذا الطرح الى الدخول في مقاربات او أستشهاد بنصوص ما لكل من علمني ماذا تعني الشيوعية ومبادئها الانسانية والتحررية.
ا لكثير من الذين يشاركون في هذا الملف سيتطرقون الى ذكريات ما جمعتهم برفاق أعزاء وفرقتهم الاعدامات والاغتيالات وزنازين القهر والانتهاكات المرعبة من قبل أجهزة التوحش والاستبداد القومي والفاشي والاسلامي والتي هي بمجملها تمظهرات او أشكال لسلطة البرجوازية التي يعنيها كثيرا القضاء على الشيوعية والمناضلين من اجل عالم خال من قيود التوحش والاستعباد الرأسمالي.

أسئلة كثيرة لا بد وان تطرح لكل من يتصفح مواضيع هذا الملف او يطلع على قوائم الاسماء التي سترفق حتما ببعض المواضيع وهي لعمري قوائم كثيرة ،مالذي يدفع الانسان الى التضحية بحياته او مالذي يجعله يواجه ابشع أشكال التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية بصمود وتحدي أبسط ما يقال عنه أنه تحدٍ أسطوري يدفع الجلادون للتشكيك بكل ما يقومون به؟ الا يمكن ان تكون هناك الية ما يستطيع الشيوعيون أتباعها في عملهم الحزبي ونضالاتهم اليومية بدل مواجهة كل ذلك الرعب والوحشية الدموية التي تصل في بعض الاحيان حد تقطيع أوصال جسد المعتقل الشيوعي وهو حي؟
من المؤكد ان للقناعة بالمبادىء الانسانية والتحررية التي حملتها الشيوعية والامل في ان تكون نظاماً وقيماً سائدة ليس في مجتمع ما،بل على صعيد العالم قاطبة وأنهاء كل أشكال الحرمان واللامساواة وانعدام العدالة الاجتماعية،أثرها الذي يدفع الشيوعي للتضحية بأغلى ما يملك، روحه وجسدة وامنه وأستقراره.
الاحزاب والقيادات السياسية للمنظمات الشيوعية واليسارية التي تستغل كل مناسبة للتغني بشهداءها ونتيجة لسياساتها وممارساتها البعيدة كل البعد عن الشيوعية وعن أساليب النضال والممارسة الاجتماعية التي يفترض ان تنتهجها ،ساهمت بشكل كبير في الدفع بحياة الالاف من المناضلين الشيوعين الى ساحات الاعدام والسجون والاغتيالات والمجازر الجماعية ،الاخطاء الكبيرة التي أرتكبتها قيادات الاحزاب الشيوعية أفقدت العالم كوادر وأناس كان بأمكانهم ان يفعلوا الشيء الكثيرلو لم يدفعوا الى ممارسة أساليب الكفاح المسلح وحروب الانصار او العمل في ضروف واوضاع أمنية خطيرة ،بعض القوى السياسية كان يهمها كثيرا ان يتم توزيع منشور ما يحمل توقيعها لكن لا يعنيها مصير وحياة من أختارته لتوزيع ذلك المنشور الذي غالبا ما يواجه الاعتقال او الملاحقة الامنية او الموت برصاصة من بعيد.

الشيوعية و قبل ان تكون شعارات وتمنيات ودافعا معنويا ،هي أفق سياسي واجتماعي وممارسة نضالية من أجل التحرر والقضاء على الاستغلال والظلم والتوحش الطبقي للبرجوازية.هي افق لحركة أجتماعية حية وفاعلة في رحم المجتمع ولا يمكن لهذه الحركة ان تحقق او تنجز تحررها وتحرر المجتمع من خلال حمل السلاح فقط والاحتكام الى الجبال او الاهوار وحرب العصابات او الاختطاف والاغتيالات السياسية لان نتيجة ذلك محسومة سلفا، تراجع وأنزواء وأعداد كبيرة من الشيوعيين يفقدون حياتهم دون معنى.

الشيوعية لا يمكن ان تكون أداة او دافعاً للموت لان الانسان قيمة عليا في الشيوعية وانه الاساس الذي ترتكز اليه في أقامة مجتمع حر ويليق بالانسان .الشيوعية تعيد للانسان خياره المفقود في عالم الرأسمالية المتوحشة ولا يمكنها أن تتغنى بموته وقتله على يد أجهزة قمع الانظمة الحاكمة ولا يمكن للاحزاب الشيوعية ان تقول أنها أحزاب الشهداء والمعتقلين لان ذلك تعبير عن فشلها وضيق أفقها السياسي وضعف مكانتها الاجتماعية التي لا تجد وسيلة ما لاعادتها او ربط الجماهير بسياساتها الا بالتغني بحياة من ما توا في المعتقلات وساحات الاعدام او المواجهات المسلحة.

لقد احب الناس البسطاء والعمال والشباب المتطلع لحياة أخرى الشيوعيون ليس لانهم باعة كلام وتنظيرات واصحاب جسارة أواصحاب نظرة متفتحة على العالم ،ملايين الناس في العالم يحملون صورة جيفارا في كل مناسبة يواجهون فيها سادة العالم الرأسمالي ،احبوا جيفارا ليس لان ممارسته في حرب العصابات وحرب الانصار نجحت،بل بالعكس فأنها فشلت بشكل ماساوي وكارثي،احبوه لانه شيوعي ولانه رمز لمقاومة الاستغلال وسحق كرامة الانسان ،الشيوعيون هم رمز التحرر والكرامة الانسانية وبذلك كانوا محط أعتزاز ومحبة الناس.
من المؤكد اني سأستذكر وجوه أناس و أحبة غيبهم القمع البعثي الفاشي او ارهاب التيارات الاسلامية والقومية ،في نفس الوقت فان الكثير من مناضلي العالم سيكونون حاضرين معي الان بكل جسارتهم وأنسانيتهم وآمالهم بعالم خال من القهر والسجون والتعذيب.

(عماد عبد الرزاق) او معلمي الاول في أوقات كان فيها القمع والارهاب البعثي يغلي ولا يرحم أحد، حين كنا نسعى لبناء حلمنا الشيوعي، سيكون معي في هذه الاستذكارات المشحونة بالحزن والالم ،شابور عبد القادر الانسان والقائد الشيوعي الذي أسقط كل الاغراءات والامتيازات من حسابه ونذر حياته وعمره من أجل فقراءوكادحي كردستان ومشرديها فكان ان اهداه بن لادن وملا كريكار وارهابيوا الاسلام الموت مع رفيق دربه قابيل عادل.

بدر وفهد وغلام جراغ ويسي وصديق كمانكروفرج اللة الحلو وابراهيم محمد وهاوري وأوميد نكبين وشيخ عبدول وجبار شهد وسحروصباح طارش وفيصل ماضي ونجيبة وحسن مرجان وصبار نعيم والموناليزا ونذير عمر وكريم وعبد الخالق محجوب وجمعة فاضل وجبار لفته وعشرات ومئات والاف آخرين وكل عامل وأنسان أمن بالشيوعية اداة للخلاص والتحرر وفقد حياته برصاص الحقد البرجوازي او بحبال المشانق على يد أنظمة عبد الناصر وصدام حسين وسوهارتوا والخميني وفرانكو والشاه وحافظ اسد والسي أي ايه وعساكر الفاشيست في تركيا اتاتورك وكل الانظمة البرجوازبة التي لا يرعبها شيء بقدر الشيوعية ،سيكونون معي أيضاً في هذه الفسحة الحزينة ولا أخفي شيء ان قلت كان من الصعب ان اتحكم او أحبس دموعي ،انهم يستحقون كل شيء منا،أنهم يستحقون الذكرى.



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسمنت عربي لجدار الفصل العنصري
- دعاية وأعلان
- أمنيات طفل على بوابة الحكومة الجديدة
- منصور حكمت أعاد للشيوعية وجهها الانساني
- مواسم الامراء
- سكاكين و غزل
- مايكل مور فهرنهايت السياسة الامريكية
- سقوط الامام - ...في مواجهة فتوى الازهر
- مقتدى الصدر والرهان الايراني في العراق
- جيمس أنهوف..تجليات اليمين الامريكي المتطرف
- قمة المنبوذون
- كرامة الانسان من يعوضها؟
- الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة
- محصلة عام من الحرب الامريكية في العراق
- مكانة الثامن من آذار هذا العام في تاريخ نضال المرأة في العرا ...
- فاجعة الطفولة في العالم العربي - حول تقرير منظمة اليونيسيف
- المقاومة، ضد من؟
- تكفير المقالح ،حلقة في مسلسل مفتوح
- الحركات الاسلامية في العراق حرب على الابرياء
- قرار ألغاء منظمات المجتمع المدني مهزلةجديدة لمجلس الحكم


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فهد ناصر - الانسان والشيوعية ..الجسارة والامل