|
في الذكرى الخامسة والاربعين لإستشهاد فرج الله الحلو / لماذا سال كل هذا الدم الشيوعي الطاهر ؟؟ ما لنا وما علينا ؟؟
أحمد الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:30
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
1_في الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد وتغييب الخالد فرج الله الحلو ، تنتصب أجداث الشهداء كالأشجار المورقة ، كالشموع في دروب الظلمات الطويلة ، في كل ساحات الوطن العربي ، وسجونة الممتدة من الماء الى الصحراء ، حيث أقميت السجون والقلاع الحصينة المعزولة بدلا من المنتجعات السياحية .. فمن العراق المكبل بالأغلال والمعصوب العينيين والمستدير نحو حائط الإعدام ، من شهداء وثبة كانون 48 إلى شهداء انتفاضة 52 وشهداء انتفاضة 56 وشهداء انتفاضة معسكر الرشيد في3 تموز 63 بقيادة البطل حسن سريع ورفاقه ، وشهداء انتفاضة 91 التاريخية المجيدة ، و حيث سقط فهد ورفاقة في عام 49 ، وسلام عادل وسيد وليد عامل الكهرباء الذي دفن حيا ورفاقهم في عام 63 الأسود ، وشهداء كاورباغي وشهداء مجزرة سجن بعقوبة وشهداء مجزرة سجن بغداد وشهداء انتفاضة الحي الى الاغتيالات الرجعية المنسية بعد عام 58 ، إلى مجازر 63 الفاشية التي سودت ولطخت وجه التاريخ بأيدي الحرس القومي الفاشي ، الى شهداء الحملات البوليسية التي انطلقت بعد عام 68 مباشرة وخاصة شهداء حملات أعوام 69/ 71 الشرسة التي قادها وأشرف عليها مباشرة المجرم الفاشي صدام حسين ، يساعدة المجرم المقبور ناظم كزار وشلة من الحثالات التي جئ بهم من الشوارع الاجتماعية الخلفية ، أتوا بهم من القاع الى أقبية ومسالخ قصر النهايات الحزينة والمفجعة ليبيدوا الناس ويقتلوا الثقافة والفكر ويحاربوا الكلمة الجديدة والرصينة ، ويطلقوا مشروعهم الفاشي العقيم ويعم الحريق لاحقا ؟؟ لقد غيب في هذه الفترة المبكرة الشهداء سامي الهاشمي و شاكر محمود ومحمد الخضري وعزيز حميد وعبد الأمير سعيد وعلي البر زنجي وستار خضير وجواد العطية وصاحب ملا خصا ف وشهداء احتفال ساحة السباع عام 68 وشهداء إضراب عمال الزيوت النباتية و عشرات غيرهم من الكادر الصلب الذي كان يرفض ويعارض إقامة وعقد التحالف مع الفاشية ، بينما ترك الكادر الهش يسرح ويمرح في مفارقة ملفتة ، ثم قام التحالف ونسي الشهداء لأسباب غير مبدأية وغير أخلاقية ؟؟ وهناك جيش من الشهداء المنسيين ، شهداء القيادة المركزية ومواقفهم البطولية في مسالخ قصر النهاية ، وقبلهم مجموعة الشهيد البطل خالد أحمد زكي ورفاقة اللذين إستشهدو في أهوار الناصرية في أيار 68 ، والشهداء معين النهر وظافر النهر ورفاقهم ، والشهداء سالم وزهير من تنظيم الشيوعيين الثوريين ، والشهداء ستار غانم راضي / سامي / ومشتاق طالب جابر / منتصر / الذي قتله دكتور شرطي تافه ، عمل لاحقا ويا للغرابة في مجال حقوق الانسان ؟؟ وتحول لاحقا الى كاتب فاشل يدون شخابيط مملة ، حتى قبل أن يكشف عن طريقة قتل الشيوعي منتصر ويكشف عن قبرة السري ، ويعتذر على الاقل ؟؟ والشهداء عبدالعالي موسى / أبو مؤيد / ومناضل عبد العالي موسى / مؤيد / ثم شهداء حملات 78 التي أستمرت حتى سقوط الفاشية المتخلفة والبربرية ؟؟ وقوائم شهداء الحركة الوطنية العراقية بجميع أسماءها وتشكيلاتها ؟؟ ولدينا قوائم بأسماء الاف الشهداء الذين سقطوا في كردستان ، والمئات في معارك خاسرة في بشتآشآن المنسية أيضا ، الى جانب قوائم شهداء وضحايا وخسائر الشعب الكردي التي لاتعد ولا تحصى في حروب الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي المنظم في حلبجة ووادي باليسان وبادينان وأمن السليمانية الرهيب ومنظومة أمن الشمال في كركوك وسجن الموصل وشهداء النضال الوطني والقومي المرير ؟؟ ولاننسى شهداء الانتفاضة والقبور الجماعية وكل الانتفاضات والتحركات ضد الفاشية الدموية ، وكل من قال لا للفاشية المتخلفة ، وضحايا الحروب العبثية الطويلة والضحايا من المدنيين العزل ؟؟ كيف لنا أن لا نتذكر سجن نقرة السلمان الصحراوي وسجن بعقوبة وسجن بغداد وسجن الحله وسجن أبو غريب الرهيب ومأساته المستمرة الان بيد جلادي قوات الاحتلال ؟؟
في ذكرى الخالد فرج اللة الحلو لابد من أن نتذكر قوافل شهداء الشعب الفلسطيني قوافل النضال الوطني الديقراطي و عشرة آلاف معتقل في السجون العنصرية الصهيونية يقف في مقدمتهم الملوح ومروان البرغوثي واحمد سعدات رغم أنه في سجن السلطة الفلسطينية في مفارقة ملتبسة أيضا ، وكل رفاقهم وزملائهم ، كما نتذكر اليوم شهدي عطية الشافعي وعبد الخالق محجوب وأحمد الشفيع وغسان كنفاني وابوعلي مصطفى والمهدي بن بركة وعمربن جلول وسعيد العويناتي وناصر السعيد وخسرو روزبة والمئات من الشهداء ، ولابد لنا أن نتذكر السجون العربية الرهيبة في مصر والاردن والسعودية وسوريا والمغرب والبحرين وسلطنة عمان واليمن والجزائر وليبيا وكل الأرض العربية ؟؟
واليوم نتذكر شهداء الفكر التنويري ، شهداء الكلمة والموقف والثقافة ، الشيخ حسين مروة والمفكرالمبدع حسن حمدان / مهدي عامل / وخالد الأمين وعايده ياسين وصباح الدره وصفاء الحافظ وفرج فودة وناجي العلي ومحمود جنداري وخليل المعاضيدي والعشرات و المئات من مبدعي الكلمة والموقف والذين دفعوا حياتهم من اجل حرية العقل واستقلالة وإبداعه ؟؟ الجميع سقطوا ضحايا تجربة الدولة القطرية التافهة ولا شرعيتها وإفرازاتها، وحلول الاستبداد وإلغاء الآخر والخوف من الفكرة وقمعها وسحقها جسديا حتى لا ترفع رأسها فترى النور ويراها النور فتتسع وتتحول الى سؤال والسؤال يستدعي جواب حتما ، فتتحرك المياة في مستنقاعتهم المستقرة الآسنة ، ويكون التغيير وتدور المياه في أوردة شجرة الحياة الخضراء؟؟ لماذا سلط كل هذا القهر الساحق المدبر على اليسار وحدة تقريبا في البداية ؟؟ هل لأنة الوحيد تقريبا الذي دافع عن فكرة الكادحين و المعدمين ، ومن ثم هدد جوهر الاستغلال ؟؟ لماذا سال كل هذا الدم الشيوعي الطاهر ، على أرض بلادنا؟؟ وما تركيبة الحلف العريض من أعداء الثقافة والتقدم ، من رجعيين وإقطاعيين وقوميين متعصبين ورجال دين متخلفين وشركات نفط أجنبية ووكالات استخبارات متطورة قادت انقلابات في إيران والعراق وأندنوسيا وتشيلي وقتلت جيفارا وباتريس لومومبا وإليندي غيرهم ؟؟ ويبقى لدينا سؤال كبير ، لماذا وقعت كل هذه الخسائر لنا وفي صفوفنا ؟؟ هل كان بإلإمكان إيقافها وتجنبها أو تقليصها للحد الأدنى مثلا ؟؟ أو تحويل الخسائر والنكسات الى إنتصارات وإنجازات ؟؟ ماهي الاسباب الفكرية والسياسية والتنظيمية التي أدت الى هذه الكوارث؟؟ إن الجواب يعتبر حاجة حياتية بالنسبة لعموم اليسار ؟؟
لقد سجل المبدع الجميل الطاهر بن جلون بعض من حكاية الدم والعزلة العربية في روايتة / تلك العتمة الباهرة / شئ عن المأساة الانسانية السرية والمنسية في سجن تازمامات في المغرب، وقد نال عليها جائزة إمباك الأدبية ، وكان المبدع الراحل عبد الرحمن منيف كتب أيضا روايتة الشهيرة / شرق المتوسط / سجل فيها صفحات من العذاب والخراب والرطوبة والعفن البشري في سجون السلطة العربية الملتاثة بالإستبداد ؟؟ 2_ شهادة من الزمن الفاشي في عام 78 وبعد إكمال الخطط الأمنية والسياسية وتهيئة الظروف الداخلية والخارجية لضرب وتصفية الحزب الشيوعي العراقي ، والذي كان قد عقد تحالفا ذيليا خائطا مع السلطة الفاشية في 16 تموز 73 ، ومع إنهيار التحالف وإنتهاءه بدأت السلطة الفاشية هجومها الواسع والشامل والمنظم والعلني لتصفية الحزب جسديا وسياسيا لإخراجة من الساحة السياسية نهائيا ، كما خططت وأرادت السلطة ، مستفيدة من الأخطاء الفكرية والتنظيمية والرخاوة المفرطة التي مارستها قيادة الحزب ، وعدم قراءة وكشف المخطط المعد بإتقان والمبيت ضد الحزب ، والذي ظهرت العديد من مؤشراتة وبداياتة و تسربت بعض تفاصيلة في وقت مبكر جدا على بدء الحملة الإرهابية الشاملة ؟؟ هنا لابد من تسجيل نقطة شخصية هامة بالنسبة لي ، وهي كيف أحسست برياح الحملة الإرهابية السوداء تهب علينا ، وأنا لازلت في بدايات تجربتي الحياتية والسياسية والفكرية ، في بداية تلمسي للأشياء المحيطة بي وأمكانية التعامل معها ، وطرح الأسئلة حتى لو كانت أسئلة ساذجة وبسيطة وأبتدائية ، ومحاولة المساهمة في الأجوبة العامة والبسيطة أيضا ، ومحاولة التدرب على إعطاء رأي بالأحداث والمواقف ؟؟ في تلك الفترة وهي سنوات قليلة ومتصلة ومتداخلة وخاطفة ، بدأت بكارثة وأنتهت بكارثة ، ونحن نتفرج الآن على المأساة الطويلة والمدمرة ، مأساة الوطن ؟؟ في تلك الأيام كنت أرى وأحس بما يشبه الطيف الغامض شيئا ما ، خطرا ما ، بدء يزحف ويتلملم رويدا رويدا في نقطة من كياني ووجودي وأيامي القادمة ؟ ليغير ويخرب فيما بعد حياتي وأحلامي الصغيرة التي جفت ثم ماتت بسبب طاعون الفاشية ؟؟ لقد ألغيت كل خصوصياتي وتفاصيلها الحميمة ، بيتنا المتواضع ، شارعنا الترابي الضيق ، مدرستي الأولى ، ملاعب الطفولة ، الشغب المدرسي ، بنت الجيران السمراء كأوراق الحناء ، الجيران الطيبون ، كتب الشعر والأحلام والبدايات والرؤى ، الصداقات الجميلة ، مشاويرنا تحت السماء الحارقة ولهيب الشمس ، تلك الظاهرة الكونية الخاصة بالجنوب العراقي ، الأهوار ، المقاهي الأليفة ، الأسماء السرية التي بدأت أتعرف عليها عبر النظرية والتجربة ، التطلع للتعلم والمعرفة حتى ولو بالتباهي والإدعاء ، كمن يتعلم الطيران أول مرة ؟؟ وكل المفردات البسيطة والمشعة التي بدأت أكتشفها في أروقة مدينتي وصفحات كتبي وعالمي الواسع الجديد ، عالمي الأخاذ المدهش ، في تلك الأيام التي بدأت تبتعد رويدا رويدا ؟؟ في تلك الأيام أيضا كنت أرى بوعي بدائي أولي بسيط ، بأن الكارثة قادمة ، بل أن الكارثة قائمة والبعض لايريد رؤيتها أو الاعتراف بها ، لأسباب كثيرة ومختلفة ، لكنها وفي جميع الأحوال كانت رؤية خاطئة وقاصرة بل غبية تماما ، رؤية بلا أفق ولاشروط للإستمرار من البداية الى النهاية ؟؟ كنت أرى إن هجمة 63 ومذابحها الرهيبة وتجربتها السوداء التي لم أعشها ، عائدة إلينا بنسخة مطورة ومحكمة وبأشكال أكثر إيغالا في التدمير وأكثر خسارة ، وأطول زمنا ، وإن ما انقطع في 63 عاد إلينا في 68 في سلسلة من العمليات التخريبية الشاملة لتحيل كل شئ الى ركام ورماد ، ولم أزل وسط الركام ذاهلا ، ملوحا بشئ لاأعرفة ، متسائلا لماذا وكيف حصل ما حصل ؟؟ في عام 78 البعيد عنا الان بدأت ماكنة الإرهاب الفاشية الدموية بالدوران والعمل ، بنفس الوجوه والعقول والأيادي القديمة ، مضاف أليها دماء سوداء أخرى ، تخرجت من معاهد الحقد والقتل القومي ، التي أشرف على تأسيسها الدكتاتور شخصيا ؟؟ كانت ماكنة الإرهاب تعمل ليل نهار ، تعمل في السر والعلن ، وتطحن وتقتل وتعذب الناس ، في دهاليز وأقبية الأمن القومي وكل المسميات القذرة الأخرى ، وقصور الموت السرية التي إنتشرت في بغداد وكل المدن العراقية الاخرى ، تساندها فرق الموت والدهم الخاصة ، وسيارات مموهة بعلامات الإسعاف والآيس كريم و علامات نقل الخضروات والزبالة ، وبنادق سريعة ومسدسات كاتمة للصوت ، وإستنفار فاشي في المدن والريف ، وقوائم بأسماء المطلوبين أعدت بدقة عالية ومنذ زمن مبكر جدا ؟؟ مع إستكشاف لكل المؤسسات والمواقع الفكرية والثقافية والسياسية والإنتاجية والإجتماعية والإعلامية ولكل المفاصل الرئيسية والحاسمة في المجتمع والدولة ؟؟
وقد رسمت السلطة نظرية الفأرة الفاشية ، والتي ملخصها إن الشيوعيين مثل الفئران ما أن تهاجمهم وتحاول اصطيادهم حتى يفروا الى المخابئ ، لذلك فكرت الفاشية في إستدراجهم وأخراجهم من أوكارهم وتسمينهم ، ثم التمكن من مطاردتهم والإمساك بهم لعدم قدرتهم على الإختفاء بسهولة مثلما كانوا سابقا ، هذا هو مختصر نظرية الفارة الفاشية ، وقد وصلت هذه الخطة الى قيادة الحزب من مصادر موثوقة ، ثم بدء الناس يتناقلونها في الشارع ، ولم تأخذ المعلومات على محمل الجد ؟؟
كنت أرى وأسمع وأقرأ كل ذلك ، مع مرور الأيام ، وتكون المؤشرات والمعطيات عن مخطط العدو ومشروعة الذي بدا على مشارف نقلة جديدة وحاسمة في نواياه وعمله ، فالمشروع الفاشي أصبح فادحا وفاضحا وواضحا رغم التمويه الخطير والناجح أحيانا ؟؟ هنا يجئ دور الموقف من الأحداث ، وعلاقته بالخط الفكري والسياسي السائد ، وهذه مشكلة المشاكل في كل عملية سياسية ، خاصة بالنسبة للشيوعيين والماركسيين واليساريين عموما ، والموقف في النهاية هو الحصيلة الأخيرة لتفاعل العمليات الفكرية والسياسية والتنظيمية ، التي هي الأداة التحليلية والتخطيطية والنقدية أيضا ، وبدون توفر الشروط الصحيحة لقيام هذه العلاقة وهذا العمل ، لايمكن التحرك الناحج وتحقيق البرامج والأهداف والشعارات المطروحة للتنفيذ ؟؟ البعض تنازل عن الموقف المبدئي ، وتنازل عن كل الشروط الفكرية والسياسية الرصينة في العمل السياسي وقدم علية العبارات العامة ، والعلاقات العامة والموقف السائب والأوهام والاحلام التافة ، مع تقديم الرؤية الإرادوية الهشة وفرضها على الوقائع والواقع الصلب والقاسي ومن ثم تبني الموقف الخاطئ / اللاموقف / والتغاضي المتعمد عن رصد وكشف ومقاومة الجريمة المنظمة والشاملة التي يقودها المشروع الفاشي في تأسيسة وأدواته ومؤسساته وأساليبة القاتلة والمتنوعة والمنظمة بطريقة جديدة ومتطورة ؟؟ فالقتل المنظم في شوارع بغداد كان يسمى حوادث مؤسفة ؟؟ وكان علينا أن نسكت ولانتذكر شهداء 63 أو القوافل الجديدة من شهداء 69 ـ 71 لأن ذلك يزعج الحليف ويخرب التحالف ، ويعرقل المكاسب الوهمية المزعومة ، ويعطل مسيرة الجبهة ، ثم أن كل هذا جزء ونحن نعمل من أجل الكل حسب العقل التبريري المتخلف ، في رؤية جزئية فارغة وزعم مريض فعلا ؟؟ كما جرى السكوت والصمت المريب عن التصفيات التي تعرضت لها أطراف سياسية عديدة ، وخاصة مجموعة القيادة المركزية ومنظمات ماركسية أخرى ، وفق نظرة ضيقة وقاصرة ، لا تلتزم بالمعايير السياسية والأخلاقية والديمقراطية ، والأمثلة معروفة وموثقة ؟؟ في تلك الأيام أصبح المشروع الفاشي جاهزا ، وبقي إعلانة الرسمي ونقلة من ملفات الدراسة والإعداد والتحضير إلى التطبيق العملي ، عندها انطلقت فرق الموت والقطعان الفاشية المتخلفة تجوب المدن والمقاهي والشوارع والفنادق والبيوت والمؤسسات والريف البعيد في حملة لتصفية آخر وأكبر مجموعة سياسية متبقية رغم التحالف والدعم والتأييد للسلطة ؟؟ إذن حصل الكابوس وتحولت الرؤى الغامضة والمتناثرة هنا وهناك الى واقع قاتم وقائم ، واقع دموي خطير وثقيل ، وسال الدم في الشوارع ؟؟ كنا كالكائنات التي تحس وتستشعر الزلزال قبل وقوعة ، لكننا كنا كائنات معطلة ، بطيئة ، غير مبادرة ، إنتظارية ، كائنات مترددة ، ولم نكن نملك وعيا خاصا بالكارثة ومواجهتها وإيقافها ؟؟ لقد كبرت قليلا وعلي أن أدفع ثمنا رهيبا وأواجه مصيرا مريعا ، قد يكون أسهلة وأوله القتل ، وان أدفع حياتي ثمنا لحلم جميل إختلطت فيه العفوية والصدق والإختيار الأولي ، مع وعي فكري بسيط وعام في تلك الأيام البعيدة ؟؟
وهكذا كنت معصوب العينيين ومقيد اليدين الى الخلف ، يدور بي جلاوزة أجلاف قساة في دهاليز التعذيب والقتل والاستلاب والمصادرة والإهانة اللامتناهية ؟؟ في تلك اللحظة الكونية يظهر الشريط أمامي واضحا وكاملا لسيناريو الجريمة الجماعية والشخصية ، حيث الاختطاف من الشارع ، الاعتقال في دهاليز مظلمة ، الإضراب عن الطعام ، وقرار المواجهة مما كان الثمن ؟؟ والأسئلة الدائرة في رأسي ، ماذا سأقول لهم ؟؟ كيف سأرد ؟؟ كيف سأدافع عن السياسة الخاطئة والهزيلة ؟؟ هل أقول لهم أننا لانزال نتمسك بالتحالف والجبهة الوطنية مثلا ؟؟ كيف سأجتاز المحنة وأدافع عن الشهداء ؟؟ إنها محنة ومن يجتازها فهو إنسان حقيقي ، يدافع عن إنسانيةويتمسك بها ويكرسها ضد الإستلاب و ضد الوحشية المنفلته التي تحاول مسخه وإذلاله ؟؟ كنت أعمل في النشاط السياسي العلني لذلك لاأستطيع الإنكار والتهرب من المسؤولية ، وعندما أستهزء وسخر مني الضابط المحقق ، وطالبني بالاتصال بممثل الحزب في الجبهة الوطنية ، لم يكن يدري بأنه لخص الحالة وعبر عنها بدقة كاملة ؟؟ في تلك اللحظة أدركت تماما بأن المعركة فردية ، وأنني بلا سلاح ، بلا إجراءات ، بلا احتياطي ، سوى قناعاتي وقراري الشخصي بالمواجه والتحدي ؟؟ عندها إتخذت قرارا كبيرا في المواجه الشخصية الفردية متحصنا بقناعتي وإرادتي وحقدي المشروع عليهم ورفضي لأفكارهم وأساليبهم ، كما أردت الدفاع عن أصدقائي ورفاقي الآخرين وعن أحلامي المبعثرة ومدينتي الطيبة المستباحة من قبل الفاشست الهمج ؟؟ وهكذا وجدت نفسي داخل المحنة الغريبة والصعبة ، داخل معركة مفروضة علينا ، معركة لم نستعد لها ، معركة قاسية شرسة بين أرادتين ، أرادة غاشمة عمياء و أرادة فردية حالمة ولكن صلبة ، أستطيع الرهان عليها والركون لها ؟؟ وجدت نفسي معلقا وسط كومة من الحيوانات الساقطة والشرسة شراسة منفلتة ، يقودهم النقيب المجرم المدعو قيس ، تحاول كسر إرادتي ومصادرة موقفي ، والغاء تاريخي الشخصي الذي بدء يتكون وفرض قناعات أخرى ملتبسة وبهذه الطريقة ، لقد تحطم جسدي الضعيف ، وفقدت القدرة على الوقوف و التحرك أو التنفس ، لقد تهشمت بنيتي الهشة آنذاك ؟؟
لقد قبلت التحدي ، وإنتصرت عليهم بقرارشخصي ، مع مجموعة صغيرة من الصامدين في مديرية أمن مدينة الناصرية ، المدينة اليسارية الثورية العريقة ، وسط انهيار سياسي عام ، ربما تجاوز ربع مليون حالة اعتقال وانهيار سياسي حسب معلومات قيادي في الحزب ذكر هذا الرقم في الجبل ، ونحن طبعا لا نملك أرقام وإحصائيات رسمية لأي شئ وعن أي شئ؟؟ في جولة من جولات التعذيب والتحقيق ، وكنت معلقا في الهواء ، وأتعرض لوجبة تعذيب قاتلة جدا ، طلب مني أحد المجرمين أن أسب وأشتم الشهداء فهد وسلام عادل ، وهو مايشبة بداية الانهيار والتنازل والرضوخ في حالة خضوعي لطلبة ، و محاولة إيذائي معنويا ، فقررت الرد السريع والحاسم دون التفكير بالعواقب ومهما كان ردهم قاسيا ، ومهما كانت النتيجة مرعبة ودموية ، وقلت له هؤلاء أصدقائي ، وهم شهداء وطنيون شرفاء وأبطال ؟؟ فأصيب المجرم بنوبة جنون رهيبة وهستيريا بالغة تحولت إلى جولة تعذيب همجية عالية القسوة والدموية والشدة انتهت بإغماء طويل وجدت نفسي بعدة ممزق الجسد وملقى تحت درج البناية ومربوط بقنينة غاز ؟؟
وبعد جولات هستيرية من التعذيب والتحقيق والتهديد بالقتل والمحق والإلغاء الفعلي وليس الكلامي من الوجود ، وبعد مناقشات عقيمة واستفزازية ، أبلغوني بقرارهم القاضي بإسقاطي السياسي مهما كان الثمن ، وتقديم صك التنازل والبراءة من الشيوعية لهم ، وكان ردي المزيد من التحدي ، وقلت لهم إن علاقتي بالشيوعية يشبه الخيط الذي يربطني بالحياة ، هو الحبل السري الذي يبقي حياتي ، كما أن الشيوعية والماركسية هما معنى راقي لوجودي ، فقالوا سوف نقطع هذا الخيط وهذا الحبل ، فقلت لهم هذا له معنى واحد ووحيد وهو قتلي ، وأنا مستعد لذلك ؟؟ ودارت جولات التعذيب القاسية من جديد ، واشتدت المحنة ، وأخذ الجسد يتهاوى ويتحطم ، مع استمرار الإضراب عن الطعام كل فترة الاعتقال ، مما كان يساعدني في الإغماء السريع وعدم الإحساس بآلام التعذيب وقصر جولات التعذيب ، حيث أسقط في الغيبوبة ، ولو على حساب جسدي الممزق والمتعب والمهدد بالنهاية وأفيق تحت وابل الماء البارد والوخز بالإبر والدبابيس والركلات والشتائم ؟؟ لتبدأ وتتجدد المحنة ؟؟
قبل إطلاقي بساعات سألني مسئول التحقيق الى أين ستذهب وقد انتهى كل شئ ؟؟ رددت علية بكلمات مباشرة لتعبر عن إستمرار المواجهة وإعلان إنتصاري عليهم ، سأعود الى الحزب ؟؟ فرد بتشفي وعنجهية فاشية : لقد سحقنا وحطمنا الحزب وإنتهى كل شئ ، وسوف لن تقوم له قائمة ؟؟ فقلت له في لهجة تصعيدية أيضا ، سأعود الى الناس الى الجماهير ، الى الكادحين الى مدينتي الناصرية ، الى شوارعها ونعيد بناء الحزب ؟؟عندها رشقني بوابل من السباب والشائم والتهديدات من قاموسهم الوسخ ، وقال لي سنقتلك في المرة القادمة ، ولن تفلت منا ، ستقع بين إيدينا من جديد؟؟ وتجاوزت المحنة ، بموقف ثابت ومشرف في زمن الهزيمة والإنهيار الشامل وخسارة مرحلة أو مرحلة أخرى بسبب الأخطاء الفكرية والسياسية ، بسبب النهج اليميني ومدرسته السائدة التي قادت الى أكثر من هزيمة واكثر من كارثة في حياة الحزب والوطن ؟؟ بعد إطلاقي عدت مسرعا الى الحزب ، والتقيت بالحزب قبل أن ألتقي بأهلي ، وقد تغيرت ألأمور والأحوال بالنسبة للجميع ، ودارت الدنيا بنا دورتها الدموية السوداء الكاملة ، وسقطت المقصلة على جسد الحزب ، وجاءنا التيه ، وحل بنا المصاب الأليم ، وأصبحنا شذر مذر بالعراقي ؟؟ وهنا لابد من التطرق الى موقف آخر ، فقد طلبوا مني الإتيان بكفيل ، كشرط لإطلاق سراحي ، وفكرت مليا بالحل من المأزق الجديد ، فمن يستطيع أن يجازف ويأتي برجلة الى مديرية أمن الناصرية المرعبة ، وكانت الكفالة 500 دينار وهو مبلغ كبير نسبيا في ذلك الوقت ، وحسمت الأمر بأن أخترت ، الرجل الصلب والمناضل المعروف عبد العالي موسى / أبو مؤيد / واخبرتهم بذلك ، وبعد وقت ليس بالطويل جاء أبو مؤيد مسرعا الى دائرتهم ، وسألوه هل أنت مستعد لكفالة هذا الشخص ؟؟ قال لهم نعم ، قالوا له لماذا تكفلة ؟؟ فرد عليهم بأنه صديق أولادي ، وهو يزورهم في بيتنا وانا أعرفة ومستعد لكفالته ، وهكذا تمت الكفالة وخرجت من الاعتقال الرهيب ، وقد زرت / ابو مؤيد / لأشكره على موقفة وأعتذر أن كنت قد سببت له إحراجا أو خطرا ، فقبلني في جبيني وقال لي أنت بطل ورفعت رأسنا عاليا ، وأنا الذي أشكرك لأنك تذكرتني واخترتني وانت في محنتك ؟؟ وقد إستشهد البطل عبد العالي موسى في عام 86 ، وكان من المعارضيين الثابتيين للتحالف الذليل ، كما أستشهد ابنه مناضل عبد العالي الذي كان يحمل أسم شقيقة مؤيد أسما حركيا في كردستان ، وهناك قصص ومواقف تمتد من الناصرية الى بغداد و كردستان مع عائلة أبا مؤيد والشهيد مؤيد والشلل الإنتهازية التي حاربته وتعاملت معه بطريقة لاتليق بالأبطال ، ويقف وراء هذه القصة نفس الشرطي الدكتور التافة ؟؟
قررت الاختفاء والانتقال الى العمل السري الخطير والصعب ، وخوض مواجهه قاسية مع العدو ، بدون تحضير أو أعداد ، دون مقدمات فكرية وتنظيمية وعملية ، لم نكن نملك خطة للتراجع والانسحاب المنظم ، لم نكن نملك خطة للطوارئ أو العمل الجديد ، أنة تراجع أو هزيمة تحت نيران وملاحقة العدو لنا ، في ظل فوضى فكرية وسياسية عارمة ؟؟ لقد عملت مع بقايا التنظيمات على تجميع وربط الرفاق المنقطعين عن التنظيم ، ومحاولة تكوين وبناء خطوط وحلقات سرية قوية وصلبة ، تتناسب مع الظروف القاسية و الإرهابية الجديدة ، وبالشكل المرن و الفردي البسيط ، ولم نكن نملك إمكانيات العمل السري ، لم نكن نملك أموال وبيوت سرية إحتياطية ووثائق جيدة للتحرك والتخفي السهل والأمين والسريع ؟؟ عملنا بجد ومثابرة ، ليل نهار ، وتنقلت بين بغداد والناصرية والبصرة وحتى الموصل ، ونفذنا واجبات ومهام خطيرة ، واستفدنا من بيوت عديدة ، وعمل معنا عدد من الرفاق منهم من سقط بيد العدو وإستشهد ومنهم من أستمر في عملة ، ومن بين من عمل معنا في تلك الايام الشهيدة البطلة سحر أمين والشهيد البطل صاحب ناصر أبو جميل الذي شكك به الدكتور الشرطي التافة أيضا في كردستان ولم يعرف أنه مع الشهداء الخالدين ؟؟
بعد أقل من سنة من تاريخ اعتقالي الأول وانتقالي الى بغداد للاختفاء والنشاط فيها ، وفي يوم 21/ تموز / 79 وبعد أربعة أيام على استلام الدكتاتور المجرم صدام حسين للسلطة الكاملة رسميا ، جرى اعتقالي في بغداد من جديد ؟؟ وكان اعتقالا داميا ومخيفا وخطيرا هدد حياتي في الصميم ، ونتج عن إنهيار أحد العناصر الركيكة والمشوهه ، بعد دقائق قليلة فقط من إعتقالة وإبلاغة عن مكان تواجدي وإختفائي مع مجموعة من الرفاق ، وقد التحق هذا العنصر المنهار في كردستان ولم تجر محاسبته أو مسائلته بشكل أولي وروتيني عن الحادثة ؟؟
و لهذا الإعتقال تفاصيل خطيرة وعجيبة، سأسجلها أيضا ، وخرجت منه بالصدفة مثقلا بالجراح والآثار الثابتة في جسدي ، دون أن يعرف العدو حتى أسمي الحقيقي الصريح وهكذا انتصرت من جديد وتجاوزت دهاليز وأقبية وبوابات ألأمن العام الرهيب وأمن بغداد ومجموعة أماكن مخيفة بقامة مرفوعة ثابتة ؟؟ فقد تم أطلاق سراحي فيما يسمى / العفو العام / الصادر في آب 79 بعد اعتقال وتصفية مجموعة محمد عايش ، والسيطرة التامة للدكتاتور على مقاليد حزبهم والسلطة ؟؟ اتصلت بالصديق الشجاع والشهم عدنان السريع للقيام بإجراءات الكفالة والخروج ، لم يتردد صديقي لحظة ، ولم يكشف سري للعدو ، وقام بالإجراءات اللازمة وخرجنا من مركز شرطة العبخانة ، الذي نقلت إليه لعدم حصولي على كفيل في الأمن العام ، الى شوارع بغداد الحبيبة ، وهكذا تحررت من الأسر لأعود الى العمل السري مباشرة ، واتصلت بأحد البيوت السرية في الناصرية التي كان موجودا فيها الشهيد قيس حميد وصديق آخر ، ورتبوا لي موعدا مع الشهيد البطل صاحب ناصر أبو جميل الذي كان يعمل مع بقايا تنظيمات بغداد ، وعدت الى لعمل بين بغداد والناصرية والبصرة ، وسط تفاقم المخاطر اليومية ،والكمائن ودوريات المداهمة والتفتيش والسيطرات والإستفار العام والدائم ، ومصائد الموت والقتل الجماعي ؟؟ بعد إن إستنفذت كل إمكانيات البقاء والاستمرار وأصبح التحرك مستحيلا بالنسبة لي ، فكرت بالسفر الى الخارج وابلغت الحزب بخطورة الموقف وإنعدام أية أمكانية للإستمرار والعمل ، واني محاصر أواجه موت حقيقي هذه المرة ، بعد إن كبرت الأسرار التي أمتلكها وتداخلت وتشعبت ؟؟ بعد أيام أبلغني الحزب بضرورة التهيؤ لللإلتحاق بمقرات ومفارز الأنصار التي بدأت تتشكل وتتكون في جبال كردستان القصية والعصية على العدو ، وبعيدا عن إرهابه لنعيد ترتيب صفوفنا ومعالجة آثار الضربة الساحقة ، وتحديد الأسباب الفكرية والسياسية التي قادتنا الى هذا المصير وهذا الوضع ؟؟ وقد تسلمت مجموعتين من الرفاق في بغداد ونقلتهما الى مدينة السليمانيه ثم الى مدينة حلبجة ، ثم نقلتنا مفارز خاصة تسللت إلينا من الجبل في رحلة مدهشة وجديدة وخطيرة ، ووصلنا الى الشريط الحدودي مع إيران ، في منطقة هورمان ، حيث أصبحت هناك أمكانية للتواجد بعد سقوط نظام الشاة وانتصار الثورة الإيرانية التي خلقت ظروفا جديدة لانطلاقتنا وعملنا لنخوض تجربة جديدة ومريرة ، فيها تفاصيل مثيرة وكثيرة ومتنوعة ، وفيها صعوبات خارقة لاتصدق ، أمتدت هذه التجربة بالنسبة لي من عام 79 الى عام 94 وهي تجربة خاصة وخارقة وجميلة ، تعلمت من صخور الجبال ما لايمكن أن أتعلمة في أي مكان آخر وأية تجربة أخرى ؟؟ وهي مرحلة حاشدة وهامة بحاجة الى تسجيل وتوثيق ومراجعة وتقييم هادئ وموضوعي وشامل ، لما فيها من مواقف فكرية وسياسية وتنظيمية وعسكرية ، وأسماء شهداء وأماكن ومعارك وأخطاء كبيرة وصغيرة ، ومرارات ، بعيدا عن الإنشاء والخطابية الرثة ، والمديح الفج ، نحن بحاجة الى تسجيل تلك التجربة المجهولة بالنسبة لشعبنا في بغداد و مدن الوسط والجنوب وهو ما أعمل علية الآن وسوف أنشر شاهدتي عن التجربة قريبا ؟؟
ولابد من تسجيل نقطة أخيرة تتعلق بحالات التسقيط السياسي والتبعيث القسري وإنتزاع الاعترافات بالتعذيب والقمع والإرهاب الفاشي ، وأخذ التعهدات سيئة الصيت بعدم ممارسة العمل السياسي خارج صفوف البعث الفاشي وغيرها من الممارسات والأساليب التي سقطت مع الفاشية ، وكل هذه الأمور بحاجة الى مراجعة ودراسة موضوعية ، ومساعدة ضحايا هذه السياسات الرهيبة ، والتعامل مع هذه الحالات بشكل فردي ، وتحديد المسؤلية الرئيسية للنهج اليمني الخاطئ الذي قاد الى تلك النتائج ، خاصة فيما يتعلق بفترة الجبهة والحملة الارهابية الشاملة التي إنطلقت بشكل واسع وعلني في عام 78 ، مع عدم إهمال المسؤولية الشخصية والأدبية لكل فرد تعرض للإعتقال والمحنة وتحديد العناصر التي تعاونت مع العدو وأضرت بالحركة الشيوعية واليسارية في العراق ، والإبتعاد عن التعامل الغير مبدأي والمزاجي والانتقائي مع تلك الحالات والظواهر الواسعة ؟؟
#أحمد_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صورتان قلميتان لبوش وصدام
-
مؤشرات من الوضع السياسي العراقي
-
الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم 3
-
الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟ 2
-
الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟
-
قراءة أولية للقرار 1546 / دعوة للحوار الوطني من أجل موقف واض
...
-
شكر وتنوية /عن طاهر البكاء مرة أخرى
-
رسائل لم تصل /الى ستار غانم راضي ...............سامي
-
القسم الاول:دعوة لتقييم أسباب صعود وسقوط الفاشية في العراق
-
شهادة من الزمن الفاشي / هذا الوزير عذبني بيدية
-
المشروع والمجزرة / لكي لاننسى
-
رسالة مفتوحة الى الكاتبة نوال السعداوي
المزيد.....
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|