عبدالرحمن حامد القرني
الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 01:41
المحور:
الادب والفن
** اسعد الله صباحك ..
** شكرا لك ..
** شكراً لحبك ..
** فهو معجزتي الأخيرة ..
** بعدما ولّى زمن المعجزات ..
** شكراً لحبك ..
** فهو علمني القراءة والكتابة ..
** وهو زوّدني بأروع مفرداتي ..
** وهو الذي شطب النساء جميعهن ..
** بلحظة ..
** واغتال أجمل ذكرياتي ..
** شكراً لخصرك ..
** كيف جاء بحجم أحلامي ..
** وحجم تصوراتي ..
** شكراً لشعرك ..
** شاغل الدنيا ..
** وسارق كل غابات النخيل ..
** قلبي ..
** أميرتي ..
** يشع صوتك في صباحي ..
** يستيقظ أولاد سمعي ..
** يطل فرحي من شرفات النوم ..
** يرفع قلبي اغطية الأوردة ..
** ويركض واقفا علي شبابيك شفتي..
** تهتف رئتاي ..
** وتمطر حنجرتي نجوما ..
** وشموسا خضراء مرحة..
** صباح اللقيا يا فتاة ادارت الريح بعصاها ..
** أتهادي في مرحي كمنديل ..
** قرنفلة حمراء طفلة تتمخطر في حروفي..
** أيتها الزهرة..
** هذي سماؤك ..
** فانتشري في أوعية غيماتي..
** تصاخبي ريحا ومطرا..
** وشجي ونيازك معتوهة..
** اطلقي حماماتك الزرق المطوقات ..
** في أريج دمي لتنز اصابعي ندي وصحكات وبرفان..
** وحدك عذراء كالبراري في حداء بدوي ..
** عارية كالضوء والأبجدية ..
** هادئة كصلاة عمق الليل ..
** ريانه كدعاء مستجير..
** يالرهافتك يا سيدتي ..
** وأنت تخلعين عن أيامي فستان ليلها الطويل ..
** المكتظ بالعقارب والدموع والابر الزرقاء..
** يا لله..
** يا سيدتي..
** ها انا ذا اتقافز مثل أرنب بري ممشوق الخطوة..
** وأنت تتمخطرين على عشب حلمي كأغنية بضفائر طويلة ..
** تشهقين بالسحر كليالي الغجر..
** مفتون بك يا مولاتي ..
** وأنت تلقين برأس أيامك علي كتف عمري..
** يا خرافتي البيضاء لا الأرض تلم خطوي ..
** لا الآبار ترويني ..
** لا البحر يحدني..
** ها أني أتدفق مثل بحر غاضب ..
** أتمدد غابات صنوبر..
** ومواشير ضوء..
** ونخيل مضاءة..
** يشع حضورك في لغتي ..
** تنهض القواميس ..
** تنحني الحروف ..
** تزهر الكلمات ..
** وتصير السطور كرنفالا..
** اكتبك على صفحة السماء والبحر..
** على جفون النهارات الوارفة الصخب..
** اكتظ برحيقك فيشع الضوء في قلقي ..
** واصير ملاكا وعطرا..
** واحتفالا..
** وحدك والنساء تتقشر كالبصل ..
** وحدك والنساء كقش من قطن يعبرن في هوائي..
** وحدك النورس والنساء سماوات من وهن..
** يا مرصعة كما القباب..
** أنا بحرك ..
** وأنت غيمه تضع في منديلها حديقة..
** أنا سرك ..
** وأنت احتشاد اللغة بالمسك والبنفسج..
** أيتها اليمامة السومرية ..
** يا قيثارتي أنا الوتر ..
** وأنت الأصبع..
** أنت صوتي ..
** وأنا صداك ..
** أنا الرحيق ..
** وأنت الزهرة..
** فاطلقي خيول حضورك في صحراء الوقت ..
** كي يخرج باز الفتنة ..
** ويطلق جنحي في رحابة حسنك ..
** صباح الندي ياندية الروح..
** يا اختصارتي ..
** أرسمك بستانا ..
** وأغيب في كثافة شجرك ..
** أخشى أن يبتسم حبك في لحظة..
** ويطير إلى آخر الرجاء ..
** ويترك يدي متراخية في أول السطر..
** لأني أحبك أعجز عن رسمك ..
** ترتبك يدي حين أضع حرفا فيصير شجرة ..
** وحين أخط جملة فتصير بستانا ..
** لست مجنونا..
** ولا أهذي ..
** لست مبالغا..
** ولا أتخيل ..
** لست مبهما..
** ولا أقول أحجيات..
** أنا عاشق ..
** يقلقه أول السطر ..
** وتتعبه الفاصلة التي لا يشي سياجها ببستان ..
** ورد ..
** وتتعب أعصابه كثيرا النقطة ..
** التي لا تنبجس منها النوافير..
** أحلم يا مولاتي ..
** أن أرسمك بستانا ..
** وأغيب في كثافة شجرك ..
** أن أصنع جدولاً من عينيك ..
** وأغطس في قاعه..
** أن أحول ذراعيك إلى شاطئ ..
** وأنام فوق شمس رماله..
** أن أغزل من شعرك خيمة ..
** وأشرب قهوتي تحت فيئها..
** أن يكون لي سرير ناعم كشفتيك ..
** ورائق مثل ضفناتك ..
** ولذيذ كضحكاتك ..
** لست آيلا للجنون..
** ولا قريبا من الصحو ولا بعيدا عن اللذة ..
** أنا أبحر فيك ..
** حين يقيم الكون كله جدرانه حول حلمي ..
** أنت الكأس ..
** والرغوة ..
** واللذة..
** أنت السر..
** والبحث ..
** والنشوة ..
** والرجاء ..
** وأقواس الحلم ..
** ويقين المعاني ..
** وجوهرة الاكتشاف..
** لست مضطربا..
** وأنت بوصلتي ..
** لست منحرفا..
** وأنت مركز ثقلي ..
** لست معوجا..
** وأنت استقامة سطري ..
** فهل هذا هو أقصى الحب..؟؟
** أم ذاك هو بدء الجنون..؟؟
** أم استفاقة لمعاني كنت أجهلها..
** ربما كانت تجهلني..
** فلكل حي سره..
** وأنت اجتماع الأسرار..
** كما أنت اجتماع المسرات ..
** يا مسرتي ..
** ممتلئ كأسي بالنشوة ..
** وملائكة حسنك تغدق في نشوتي صفوة الجنون ..
** فخذي الكأس وامنحيني يدك ..
** فحين تلامس يدك روحي يقطر حبري حماماً أبيض بأجنحة طويلة ..
** تشبه همساتك ..
** ببساطة عصفور يطير ..
** ( سأحبك ) ..
** ببساطة أطلاقة تشهق ..
** ( سأحبك ) ..
** ببساطة صرخة..
** ( سأحبك ) ..
** ببساطة تكور بيدر..
** ومرح ريح..
** وهيجان موجة ..
** ( سأحبك ) ..
** سأطرح الأسئلة من إناء الوعي..
** وأنزع عن قلبي المخاوف..
** وأغادر غرفة الإنعاش التي احتوت قلبي طويلا ..
** وأعود نورسا..
** سأنزع عن قلقي نيات الغد ..
** ومانشيتات الصحف ..
** وهراء الأخبار ..
** وحكمة السادة العقلاء ..
** وأحبك دونما قوانين ..
** ودونما قلق ..
** ودونما تخطيط ..
** سأمضي إليك كالعطر ..
** وأحتويك كالهواء ..
** وأربكك كالعواصف الطائشة..
** سأدور حولك كضاربي الطار في الأذكار..
** وأتمايل حولك كالمريدين ..
** سأشمك كما الأمهات..
** وأحيط بك كأغصان الغابات ..
** وأضطرب بك كالهواء ..
** سأطلع من بين أصابعك ..
** كالعشب البري ..
** وأتضاحك حولك كالقمر الراكض في أحلام الأطفال ..
** أحبك ولا أنثني..
** أعدو إليك ولا أتردد ..
** فأنا سليل المجانين من بني عذرة ..
** تجولت معهم ..
** وشربت كأسهم ..
** وتناقلت أشعارهم ..
** وبكيت لأحزانهم ..
** وآخيت صحاريهم ودموعهم ..
** أنا المضطرب بك ..
** أشرع محنتي وأناديك ..
** كوني غيمة..
** وأحب دكنتك ..
** كوني مطرا ..
** وأحب خفقك ..
** كوني عاصفة وأحب جنونك ..
** كوني أنت..
** لأكون ..
** سيدتي ..
** حين تضم جناحيهـا ..
** حول جناحي ...
** وتفتح للعشق خزائنها ..
** تخرج من درج القلب ..
** مناديل الحب ..
** ومن درج الروح ..
** عناقيد البوح ..
** ومن درج الجسد الملتهب ..
** ألوان قزح ..
** وقمريـن ..
** وعصافيـر ..
** سيدتي ..
** أيتهــا المندهشة ..
** كيف تذبج رعشتك الكبرى ..
** أشعارا ..
** ورسائل ..
** أو كيف تخط مديحا ..
** ومواويل ..
** توقعها فوق رباب الجسد المثخن ..
** بالجدب ..
** وبالقهر ..
** سيدتي ..
** أيتها السوسنة المجدولة ..
** كيف يطل النور المتوحش ..
** من عينيك ..
** شفيفا ..
** وخفيفا ..
** ليضيئ طريق الولد المتسكع ..
** بين تشاعيب الحرف ..
** وفــوق سهوب الحلم ..
** أو كيـف يزف بشارتـه ..
** للقلب المتشطر ..
** بين الدال وبين الجيم ..
** تلاطفه آهـات البحر ..
** وأطياف امرأة ..
** تتوشح بالحرف ..
** وبالحلم ..
** سيدتي ..
** أيتها النرجسة المتوردة الوجه ..
** لـم تمتشقين الحب سلاحا ..
** وتخوضين الحرب ..
** بأنامل يسكنها غيم ..
** يتدفق بالعشب ..
** وبالفل ..
** وبالشعر ..
** أو لم ترتكبيـن العشق ..
** وتلملمين ألحان البحر ..
** وشامات القمر النائم ..
** تحت جفون البرق ..
** آه..لو كنت معي ..
** لو كنت معي في تلك اللحظة ..
** كنا كسرنا أبواب الصمت ..
** وأطلقـنا طير البوح ..
** كي يوقظ فينا أجراس الحلم ..
** واللغة المفضوحة ..
** والغيم المتشعب ..
** بين البرجين ..
** ويسقينا من صهباء الحب ..
** كؤوسا سحرية ..
** آه ..
** لو كنت معي في تلك اللحظة ..
** كنا أشرعنا مركبة الحرف ..
** وخضنا بحر العشق ..
** بلا خوف ..
** فزرنا قارات الحاء ..
** ومحيطات الباء ..
** نمارس كل جنون الشعراء ..
** وكل حماقات الفرح المتسرب..
** من بين خلايانا ..
** آه ..
** لو كنت معي في تلك اللحظة ..
** كنا أحرقنا كل مراكبنا ..
** ودخلنا غابات الحمق ..
** نعــدو ..
** نقفــز ..
** نسبح في نور القمر المنساب ..
** وحين يجن الليل ..
** ونثمل ..
** نخلع ثوب الحشمة ..
** عشقا ..
** وجنونا ..
** ونقيم حفلا للشغب ..
** آه ..
** لو كنت معي في تلك اللحظة ..
** كنا أوغلنا في جزر الحلم ..
** فرارا من صحراء الأزمنة النخرة ..
** وبنينا عالمنا بالحرف ..
** وبالحب ..
** وأشعلنا الكون غناء ..
** وفتحنا نافذة الفجر الطالع منا ..
** قمحا ..
** وعناقيد ..
** وأطلقنا عصفور القلب ..
** وأقمنا عرسا لقصيدة ..
** وأنا يا سيدتي ..
** جئت اليوم لأشهدك ..
** أنـــي أفخر ..
** أن أتسكع في واحات الدهشة ..
** بين النخلة والنبض ..
** وأسرق ذرات الصلصال ..
** ونيرانا مفعمة بالحب ..
** وبالحلم ..
** لأشكلها امرأة تقرأني ..
** تشهر في وجهي أحرفها ..
** وتؤثث لي وطنا ..
** يتبوأ عرشا في أعلى السدرة ..
** امرأة تعبر أحلام الشعراء ..
** وتعشق مثلي فجرا ..
** يتناثر فوق مساحات الليل الصاهل ..
** بين الماءين ..
** وتعشق مثلي زهرا ..
** يتضوع في ملكوت الله ..
** وتعشق مثلي ..
** الحجر المتألق في كف الطفل ..
** يفجر في صحراء الصمت العربي ..
** ينابيع الفجر الوردي ..
** وحين تداهمها نيران الشهوة ..
** تلجأ للصلوات وللحرف ..
** وتلجأ لي ..
** تصحبني بيديها ..
** نحو الأفق الأقرب ..
** من دمها ..
** كي تلقفني ثدييها ..
** وتضخ في أوردتي شوقا ..
** يكفيني العمر ..
( وسامحونا )
#عبدالرحمن_حامد_القرني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟