اندياح على وجه المدينة

حسن المددي
(Hassan El Madadi)

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 20:14
المحور: الادب والفن
    

مازلت أسكن صوتي
مهرا عربيا
لا يتلحف عباءة الانصياع
نفور حلمي
يطقطق عظامه
إباء
على شطحات منافذي
أنا المنبوذ
من كل أحزان النهر
أعانق شبق الرصيف
و انتفاء الأقطاب الممالئة
حذوات الزمن
مجذاما بتارا
كطقوس الميلاد
في ملكوت الماء
يعزف البحر
أرومته
على شرايين أمصاري
المدينة محروقة الوجه
تتثاءب في غلالة دمي
لا ترى صلف الأجداث
في المقل
مومس هي المدينة
تحلم بانسيابات
و أشياء منكسرة
تعانقني
غب انثيال التعب
في رئة البياض
أستعير كيمياء الإشتهاء
من مسغبة الزمن
أنا المخصوف من أقبية الريح
وكرز اصطفاء الوهج
آه…
يامرافئ الانصهار
في شرخ الروح
أذوب في شطوطك النتنة
أنتقي احتلامات الغبش
في عري الأحواز
وانتشاء العواصم..
من يستجدي اليوم عزف الصبابة
منقوعة في استنفار حطامي اللولبي ؟..
أأستوحي عزوفا
يسافر في
أنداء اندياحي
في غمر الرمادة ؟..
في غدائر ظلي
يغير الليل ذيول خيبته
في كل ربقة
يرسب في فنجان انزياحي
في رحم المدينة
أملي زحمة الأصحاب
على انتفاضة الأحقاب
أجلو قوافل المطر
عن غرور هذا الرسن

#حسن_المددي (هاشتاغ)       Hassan_El_Madadi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات