أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي عبدالله - الرفيق الشهيد زكي محمد بركات














المزيد.....

الرفيق الشهيد زكي محمد بركات


علي عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من مواليد مدينة الشحر،حضرموت اليمن الديمقراطي آنذاك في العام 1943م .حيث تلقى تعليمه الثانوي ..ومن ثم تلقى تعليمه الجامعي بجامعة بغداد بالجمهورية العراقية وحصل على شهادته الجامعية البكلاريوس والتحق بالدراسات التمهيدية للتحضير للدراسات العليا بالمعهد العالي التابع للجامعة العربية بالقاهرة الأعوام 73-1975 م وحصل على الدبلوم.
شارك بفعالية في النقاشات التي سبقت توحيد فصائل العمل الوطني في إطار التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية التي بحثت في الأشكال والصيغ المناسبة لذلك التوحيد وامتازت مساهماته بالصراحة والروح الديمقراطية.
شارك في أعمال المؤتمر العام التوحيدي للفصائل الثلاث الذي عقد في النصف الأول من العام 1975م كمندوب بصوت مقرر..و في قائمة تنظيمه الأساس "حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي" أول تنظيم سياسي يتبنى الفكر الماركسي والذي أسسه المفكر الماركسي الكبير عبدالله باذيب في اليمن. و كان الشهيد احد الأعضاء البارزين في لجنته المركزية .
فيم بعد انتخب عضواً في اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد الذي تمخض عن المؤتمر العام التوحيدي للفصائل الثلاثاء وهي بدون ترتيب " الطليعة"،"الاتحاد الشعبي الديمقراطي"، " الجبهة القومية"، والذي انبثق عنها فيما بعد الحزب الاشتراكي اليمني.
عمل نائباً لسكرتير اللجنة المركزية لعدة سنوات. انتخب عضواً مرشحاً للجنة المركزية في المؤتمر الاستثنائي للحزب الاشتراكي اليمني عام 1980 م.
رأس تحرير جريدة "الثوري" لسان حال الحزب الاشتراكي خلال السنوات الأخيرة وحتى تاريخ اعتقاله في الحرب الأهلية في 13 يناير 1986.
ويعتبر الشهيد شاعراً متميز ، برغم انه مقل في إنتاجه الشعري.. وله عدد من القصائد ذات المضامين الجادة، والهموم الكبيرة تجاه الوطن. وتتميز أشعاره بإيقاعات خاصة ذات نكهة متفردة.. ولعل المضامين الغنية لأشعاره شديدة التأثر بثقافته العلمية الموسوعية – كما شهد له رفاقه بذلك- ومخزونه الفكري والفلسفي.
وشارك ايضاً بفعالية ودراية في قضايا الفكر والإبداع والتراث والتي برزت جليًة في كتاباته ومقالاته الصحفية وايضاً في كتاب صدر في مطلع الثمانينات.
ومن ابرز ما عرف عن زكي انه لم يكن يهاب جبروت السلطة في طرح وجهة نظره السياسية بصراحة وكان إسهامه في الكتابة للصحافة المحلية نشطاً، فكتب عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية بعين فاحصة وناقدة وبأسلوب قوي ورصين ،وشارك في الكثير من النقاشات التي كانت تتناول التطورات السياسية والمستقبلية لليمن.
من ثم أصبح الرفيق الشهيد زكي بركات رئيساً لمنظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين حتى تاريخ استشهاده.
وتبوأ مركزاً مرموقاً في هيئات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في فترة التأسيس . وامتاز بمواقفه الثابتة والمناهضة للتيارات الانتهازية والتكتلات القبلية داخل التنظيم السياسي من ثم الحزب الاشتراكي..وخلال فترة التحضير للمؤتمر الثالث كثف نشاطه الثوري الديمقراطي السلمي داخل وخارج صفوف الحزب والتي تركزت على فضح الاتجاهات الانتهازية والمغامرة والتآمرية وبوضوح مبدئي لا يهادن.
وفي عصر ذلك اليوم المشؤوم 13 يناير (حسب تقرير منظمة العفو الدولية) غادر مكتبه بالجريدة واصطحب أسرته (زوجته وأولاده الصغار) من احد الأحياء في مدينة عدن العاصمة حيث اشتدت ضراوة القتال بين الفرقاء ..اعتقل الشهيد وأودع احد المعتقلات إلى جانب الكثير من رفاقه المفكرين ..وشوهد مرة أخرى في معتقل أخر وتعرض للتعذيب الجسدي حسب روايات رفاقه الأحياء من المعتقلين. وبسبب مواقفه المبدئية وفي احد الليالي من شهر مارس توفى الشهيد نتيجة للتعذيب الجسدي..
وزكي بركات على الرغم من انه شاعر ذو إحساس مرهف ألا انه قوي الشكيمة.. وكان واضحاً أن تعذيبه قام على أساس تمسكه المبدئي بقناعاته الفكرية والتي لم يساوم عليها يوماً من أيام حياته الحافلة المجيدة.
أن الرفيق الشهيد زكي كان احد ابرز المثقفين الوطنيين في البلاد وكانت مشاغله السياسية أبعدته إلى حد ما من الإبداع الأدبي والثقافي وايضاً حياته القصيرة التي بكل الأحوال والمقاييس كانت أطول من حياة جلاديه.



#علي_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي عبدالله - الرفيق الشهيد زكي محمد بركات