صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 21:28
المحور:
الادب والفن
"في منام الحبيبة...كن قمرا
[هكذا قالت امرأة لابنها في جنازته]".
محمود درويش
كما لا يكون...
أحبّت قدّيستي مرّتين
وأُجهضت قلبها مرّتين
كي لا يراها القمر
سوف تفهمين لوتعشقين
ان واحدا فقط يستحقّ حبّك
هو الذي تُحسّين نفسك في شهيقه
كأنك بين الكمنجة وبين الوتر
سوف تفهمين أنك لا بدّ تعشقين
كما لا أكون...
كما سوف يكون...
ناي الآنا بين رياحك
سوف يكون...
ملحا بين جراحك
ستعشقين لو تعزفين نبضك
وتهمسين فيه،
لا وقت لدينا للأنين.
كما تكونين تكونين...
لا تستطيعين أن تحزني في عينيّ
فكل أحزاني هنا تقول لكِ
وجهك بلا عينين...
هل هذا الذي سمّيتِهِ أنا حبّ أم شهوة أنثى
تجرّ الصّحاري على ظهور الجِمال
ثم تذوّبها أعمق أعماق البحار
وتبكي على الخيول التي
أسقطتها
أسقطتها
أسقطتها...
كلّما إشتقتُ فيكِ إليكْ
كلما أشرقتُ منّي عليّ
كم أخجل في عينيكِ بكْ
نلعب في نار قلبكْ
لنحكّ شهوة زرقاء على شهوة زرقاء
تعاليْ نلعب أمام الرّعد
ونشتقّ من نارالهوى
ما يُذهب عقلكْ
فقد يطول بك العمر
وينتهي غدركْ
أَوَ تعرفين لماذا ترتجف هذه الكرْمة فيك
كم كَرِهَتْ غدرك
بمن يسكر من حبّك
يا أيتها التينيّة الفاتحهْ
صِدقا، لا أحبّك الآن
ولكنّ طَعْمي يشتهيك
ما أمرّ قربك
كلّما تلوّن النسيان
بالغ الرّاوي في العودة للذكريات
ولم يقل أبدا مَنِ الأوّل
أنا أم أنا أم أنا ...؟ إلى آخِرك
بالغ الراوي في العودة من الذكريات
ولم يقل أبدا لما آخِري الآن أوّلك الآن
أقسم بالشعر أنّي كرهتك
كما يكون...
لاطهّر قلبك
فليحبّك أيّ قلب...
فليحبّك من يحبّك...
صلاح الداودي،
من يكتب الآن اليوم، يكتب إمّا ليحبّ وإمّا ليأكل وإمّا ليتجنّب الجريمة
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟