أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفاح الشعبين الايراني والعراقي ضد السلفية والهيمنة الامريكية














المزيد.....

سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفاح الشعبين الايراني والعراقي ضد السلفية والهيمنة الامريكية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 15:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


استباحت قوات الاحتلال الامريكية السيادة الوطنية منذ احتلال العراق عن طريق الحرب في نيسان 2003 واحكمت هيمنتها على كل ذرة من تراب العراق وكل نسمة من هوائه باقامة اكبر القواعد العسكرية في العالم واكبر سفارة ونشرت الاف المستشارين ونظمت وادارت اكبر عملية سياسية بادوات تابعة وطيعة بدءاًبرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان وتوجيه كل اجهزة الدولة بنشر الاف المستشارين والخبراء الامريكان والهيمنة على ثرواته ولاسيما عوائد نفطه التي تشكل المصدر الرئيس لدخله الوطني من خلال قرارات هيئة الامم ومجلس امنها في ادامة العقوبات التي كانت مفروضة على النظام الدكتاتوري وحجر عوائد النفط في البنوك الامريكية ولايمكن للحكومة العراقية التصرف باي مبلغ منها دون موافقة الادارة الامريكية . ورسخت الادارة الامريكية كل هذه الادوات والامكانيات بالاتفاقية الامنية فضلا عن استخدام كل وسائل واساليب تركيع الشعوب التي مارستها خلال تاريخها الاجرامي عبر قرنين وابتكار المزيد من وسائل التدمير لكل الاسس والقواعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية وتشويه السايكولوجية الاجتماعية والفردية بنشر الجريمة والفساد والرعب والعمل على تمزيق كل اسس وحدة الشعب العراقي باثارة اعنف اشكال الصرع الطائفي والقومي فضلا عن التفجيرات المروعة والقتل الجماعي اليومي المبرمج زمانا ومكانا وهولا وفقا للحاجة الدائمة لاشغال الشعب العراقي وتبديد طاقاته وقتل طموحاته وابادة اكبر عدد من شبيبته واطفاله . فاي سيادة وطنية يتمتع بها الشعب العراقي اليوم ؟؟
كما لم يشكل احتلال بئر فكة بداية الانتهاكات الايرانية للسيادة الوطنية وخرقها لقواعد وقوانين العلاقات الدولية وروابط الجوار . فقد تناوبت انظمة الحكم في كل من العراق وايران عبر التاريخ الطموح بالتوسع والهيمنة على حساب البلد الجار فكانت ايران جزء من الامبراطوريات التي كان مركزها العراق سواء ما كان منها في عصر العبودية كامبراطورية السومريين والبابلين او في العصر الاقطاعي كالحكم العباسي. كما كان العراق جزء من الامبراطورية الفارسية ولا يزال طاق كسرى شاهدا على ذلك. وخضع البلدان المجاوران في تلك العصور الى حكم امبراطوريات بعيدة سواء من قبل الرومان او المغول. ومع تطور علاقات الانتاج الراسمالية وبلوغها مرحلة الامبريالية خضع البلدان لهيمنة قطبها الاكبر الامبريالية البريطانية التي كانت لاتغيب عن مداها الشمس. وتحولت الى ساحات للصراع بين الاقطاب الراسمالية المتنافسة لانهما من اغنى بلدان العالم بالنفط الذي احتل مركز الصدار كمصدر للطاقة . وبفعل قوانين الراسمالية نفسها خضع البلدان للهيمنة الامريكية .
وعبر هذا الطريق الطويل خاض الشعبان العراقي والايراني الكفاح ضد كل تلك الامبراطوريات الاستعبادية المحلية وضد الهيمنة الاجنبية وتطور وعيهما وتجاربهما. وسجلت ثورة 14/تموز/1958 ذروة انتصارات الشعب العراقي على اعدائه المحليين النظام الملكي الرجعي التابع للامبرياليين البريطانيين والامريكان وعلى الهيمنة الامبريالية المزدوجة وحطم كل قواعدها العسكرية واتفاقياتها الاستعبادية واحلافها العسكرية ولاسيما حلف بغداد كما كانت الثورة الايرانية عام 1979 اكثر ثورات الشعب الايراني جذرية في التحرر من الهيمنة الامبريالية .
وكما استطاعت الامبريالية الامريكية عبر عشرات السنين من الانقلابات العسكرية وفرض افضع الدكتاتوريات والحروب استعادة الهيمنة على العراق، فقد استطاعت عبر مساومات مع اكثر فئات الشعب الايراني رجعية وسلفية المتلفعة بالدين، من وقف تطور الثورة الايرانية الى ثورة ديموقراطية تفتح المجال لتحرر الشعب الايراني نحو الاشتراكية والمساهمة في تحرير البشرية. واستغلت طموحات هذا النظام السلفي في التوسع في مساومات لدعم فرض هيمنتها على العراق وافغانستان . فلم يكن بمقدور امريكا احتلال العراق ولا ترسيخ الهيمنة الامريكية فيه دون عقد مساومة مع النظام السلفي التوسعي الايراني واقتسام النفوذ فيما بينهما. لاسيما وان لايران حدود طويلة مع العراق عانت منذ عقود من الخلافات والمساومات من قبل الانظمة العراقية التابعة واخرها اتفاقية الجزائر التي باع بها النظام الدكتاتوري سيادة العراق على منتصف شط العرب وموانئه لايران مقابل مساعدته في اخماد طموحات الشعب الكردي التحررية . فضلا عن قاعدتها الاجتماعية المضللة بالطائفية في جنوب العراق التي رسخها النظام الدكتاتوري من خلال ارهابه الدموي العام والطائفي،واعتمادها في ادارة العملية السياسية المنفذة للهيمنة الامريكية. فانطلق النفوذ الايراني في جميع المجالات المتاحة له من قبل قوات الاحتلال عدى النفط خلال سبع سنوات. فالسفير الايراني في بغداد يتمتع بصلاحيات المندوب السامي وتنتشر القنصليات الايراني في جميع المدن العراقية فضلا عن المكاتب التجارية والاستخباراتية وتنظيم وقيادة المليشيات ولاسيما مليشية بدر التي تتحكم على طول الحدود مع ايران في تمرير الارهابين والاسلحة والمخدرات. والهيمنة على المراكز الدينية في النجف وكربلاء والكاظمية والبضائع الايراني تغزو الاسواق العراقية .
فجاء توقيت احتلال بئر فكة النفطي وغيرها من الاعمال العدوانية فيما يخص الموانيء العراقية ومصادر المياه وغيرها كجزء من استغلال تصدع مواقع الامبريالية الامريكية بسبب الازمة العامة الشاملة من ناحية ومطالبة الشعب العراقي بانهاء الاحتلال ، لاقحام النفط في ميدان المساومة لقاء دعمها لادامة الاحتلال الامريكي للعراق اولا، وشل التهديدات الامريكية بفرض مزيد من العقوبات عليها او قصف مواقعها النووية ثانيا، و لتعطيل النهوض الثوري للشعب الايراني ، ثالثا . وككل اسلحة اعداء البشرية من امبرياليين وسلفيين وكل ادواتهم ، اسلحة ذات حدين فانه على الرغم من كل جوانبه السلبية يرفع وعي وكفاحية الشعبين العراقي والايراني ويعزز وحد اهدافهما في التحرر من الهيمنة السلفية المدعومة بالامبريالية الامريكية ويوطد وحدة مكونات كل منهما وتآخيهما.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، ...
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفاح الشعبين الايراني والعراقي ضد السلفية والهيمنة الامريكية