محمود السيد الدغيم
الحوار المتمدن-العدد: 874 - 2004 / 6 / 24 - 06:41
المحور:
الادب والفن
جَوِّعْ كِلاْبَكَ مِنْ دَرْعَاْ إِلَىْ حَلَبَاْ
وَعَاقِبِ التُّرْكَ، وَالأَكْرَاْدَ، وَالْعَرَبَاْ
وَزَوِّرِ الدِّيْنَ، وَالأَخْلاْقَ مُقْتَحِماً
سَاْحَ الرَّذِيْلَةِ، وَاسْرِقْ فِضَّةً ذَهَباْ
وَصَاْدِرِ الأَمْنَ فِيْ لُبْنَاْنَ مُدَّعِياً
حِفْظَ الْبِلاْدِ، وَلَوْ قَاْلُوْا: لَقَدْ كَذَبَاْ
وَأَشْعِلِ النَّاْرَ فِي الأَرْزِ الَّذِيْ شَمَخَتْ
أَشْجَاْرُهُ؛ رَغْمَ مَنْ حَاْمَىْ وَمَنْ هَرَبَاْ
وَانْشُرْ لُصُوْصَكَ فِيْ بَيْرُوْتَ؛ يَاْ عَلَماً
فِيْ عَاْلَمِ الإِفْكِ، وَاسْتَقْوِيْ بِمَنْ نَهَبَاْ
"فُرْسَاْنُكَ الْحُمْرُ" فِيْ لُبْنَاْنَ؛ قَدْ سَرَقُوْا
- رَغْمَ الْفَظَاْعَةِ - مِنْ أَطْفَاْلِهِ الْلُعَبَاْ
وَهَرَّبُوْهَاْ إِلَىْ أَبْنَاْءِ نِحْلَتِكُمْ
وَهَرَّبُوْا الْخُبْزَ، وَالإِسْمِنْتَ، وَالْخَشَبَاْ
مَاْ لِلْهَرِيْبَةِ وَالتَّهْرِيْبِ غَيْرُكُمُ
يَاْخَاْئِنَ الْعَهْدِ؛ إِنَّ الْعَهْدَ قَدْ هَرَبَاْ
فَاجْمَعْ جُنُوْدَكَ، وَارْحَلْ عَنْ مَدَاْئِنِنَاْ
حَتَّىْ نَعِيْشَ، وَنُحْيِ الْفَنَّ وَالأَدَبَاْ
وَنَكْتُبَ الشِّعْرَ أَحْرَاْراً بِمَوْطِنِنَاْ
وَيَفْرَحَ الشَّعْبُ أَفْرَاْحاً بِمَاْ كُتِبَاْ
وَيَلْعَبَ الطِّفْلُ مَزْهُواًّ بِلُعْبَتِهِ
وَلاْ يَخَاْفُ لُصُوْصاً تَسْرِقُ الشُّهُبَاْ
لاْ تَدَّعِيْ حِفْظَنَاْ مِنْ كُلِّ عَاْدِيَةٍ
وَأَنْتَ تَنْشُرُ فِيْ لُبْنَاْنِنَا الْجَرَبَاْ
وَتَسْتَبِيْحُ بِجَيْشِ الرَّدْعِ حُرْمَتَنَاْ
كَمَا اسْتَبَحْتَ حُقُوْقَ النَّاْسِ فِيْ حَلَبَاْ
القصيدة من البحر البسيط
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
والجوازات
متفعلن فعلن
#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟