مهرجانات سينمائية عربية ولجان تحكيمها

عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 21:20
المحور: الادب والفن
    

لايمكن أن ينعقد مهرجان سينمائي عربي ما ، دون أفلام مدرجة في مسابقة رسمية
وإلا أنتفت عنه صفة مهرجان .وهذه المسابقة تحتاج إلى لجنة تحكيم ، من رئيس وأعضاء
قد تربطهم علاقة مهنية مباشرة بالسينما ، وقد يمارسون أعمالا لها ً علاقة قرابةً بهذا الفن
الذي يسمونه فنا سابعا !
إختيار لجنة التحكيم بأغلب المهرجانات عندنا في العالم العربي ،تحكمه عدة إعتبارات ، منها
ما هو مهني موضوعي له علاقة بهذا القطاع ، ومنها ما تمليه مصالح ذاتية ، أساسها العلاقات الشخصية وحتى تبادل المنافع ، ليس بالضرورة أن تكون مادية صرفة !
حينما تستضيفني ببرنامج ما ، إذاعي أو تلفزي ، بصفتي رئيسا أو مديرا أو منظما لمهرجان
سينمائي ، لماذا لاأرد لك الجميل وأقترحك كرئيسا أو عضوا بلجنة التحكيم !
حينما تقترحني كعضو بهذه اللجنة وحتى رئيسها ، ببلدك ، لماذا لا أعاملك بالمثل وأستضيفك
ببلدي وعلى نفقة الأمير كما يقول المثل الفرنسي الشهير !
أنت كناقد قمت بديباجة العديد من مقالات المدح والثناء في حقي كمسؤول متنفذ بمهرجان ، لماذا لاأكرمك وأقترحك كعضوبلجنة التحكيم !
أنت ككاتب صحفي تربطني بك علاقة صداقة وتمر بضائقة مالية ، لماذا لاأفرجها عليك
وأساعدك في الحصول على صفة رئيس لجنة التحكيم ، فهذه الصفة لها منافعها المالية
وقد تكون حتى بالدولار والأورو !
أنت تربطك شعرة معاوية بالسينما ، لكن آتت في حقك توصية من مسؤول له علاقة
بالاتصال أو السينما ، كيف أرد طلب هذا المسؤول المتنفذ ولااقترحك كعضو بهذ اللجنة
التي يسيل لها لعاب الكثير من كتاب ونقاد وصحفيي هذا الزمن !
هل يكفي ان نرسم لوحة يتيمة أو كتابة قصة قصيرة واحدة أ و مجموعة مقالات المدح
والثناء في مهرجان سينمائي عربي ما للحصول على عضوية لجنة تحكيمية ?!
كلما قرب موعد مهرجان ما في العالم العربي ، إلا ويتم التداول في الأسماء المرشحة
للجان التحكيم ، في المقاهي والنوادي ن وحتى في أماكن أخرى لامجال لذكرها حفاظا
على الحياء العام ، لكن العبرة في الأخير تبقى للعلاقات الشخصية والاعتبارات التي دكرناها
فهي المعايير وًالمقاييسً المعتمدة في الترشيح للجنة التحكيم . والسؤال المطروح على كل السينمائيين في المغرب ، هل نفس الاعتبارت يتم الاعتماد عليها في المهرجانات الدولية
المعروفة كمهرجان كان ومهرجان برلين ومهرجان البندقية.......... المعروفة كمهرجان كان ومهرجان برلين ومهرجان البندقية.......... إلى آخره!

#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات