صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 01:11
المحور:
الادب والفن
سياساتٌ عقيمة
أقلّ فائدة
من فوائدِ البغالِ ..
البغالُ تحملُ الأطفالَ
في عزِّ الشِّتاءِ
إلى برِّ الأمانِ!
البغالُ خدمَتِ الإنسانَ
منذُ عصورِ الحجرِ ..
لِماذا تجرحونَ أيّها السَّاسة
خُدُودَ الفجرِ
جُفُونَ الفراشاتِ
عُشْقَ النَّهارِ؟!
لَمْ تحملوا الأطفالَ في عزِّ الشِّتاءِ
إلى برِّ الأمان ..
تغلّبَتْ عليكُم خدمات البغالِ!
ألا تغارونَ من مرامي البغالِ ..
أمْ أنَّكُم مُتأفِّفونَ
لِتناقُصِ الشَّعيرِ والبرسيمِ؟!
آهٍ .. بشرٌ تلدغُ بشراً
منذُ فجرِ التَّكوينِ
حتَّى الوقتِ الراهنِ!
أيُّها الإنسان
لماذا تحوَّلْتَ
إلى كتلةٍ من المعاصي ..
إلى كتلةٍ من الشُّرورِ؟!
آهٍ .. إنّي خسرتُ الرِّهان!
كنتُ أظنُّ أنَّ الإنسانَ
كتلةٌ من الخيرِ
كتلةٌ من العطاءِ
كتلةٌ من الوفاء ..
ما كنتُ أظنُّ يوماً
أنَّ الإنسانَ لا يفهمُ ذاتَهُ ..
أقلّ حِكْمةً من الأفاعي ..
لا يستوعبُ مساحاتِ العمرِ
مساحات الأمان!
برسيمُ العالَمِ بين أيديكم
ولا تشبعون ..
شعيرُ العالَمِ بين معالفِكُم
ولا تشبعون!
... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟