أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بداي نشتر شريف - الملا ... ولجنة التحقق !!















المزيد.....


الملا ... ولجنة التحقق !!


بداي نشتر شريف

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 18:31
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لا يفترض بجميع النواب أن يكونوا أساتذة في القانون والإدارة والاقتصاد .. وعلماء بالذرة والصناعة والزراعة والتعليم والصحة والاجتماع ، بل المفترض أن تكون نخبة منهم كذلك والمفروض أن تكون اللجان الاختصاصية من أصحاب الخبرة والاختصاص كما أن بوسع المجلس أن يستعين بمستشارين من الأساتذة والعلماء في الجامعات العراقية وكافة دوائر الدولة .
لكن المؤسف أن اللجان محاصصة !! والاستعانة بالخبراء والمستشارين تخضع للطائفية والمذهبية والحزبية والعشائرية .. ولا تتحدد بمعيار العلم والمعرفة !! لذلك اصدر البرلمان الكثير من القوانين صياغة اغلب موادها ركيكة !! وقابلة للتأويل والاجتهاد !! بحيث أن مصطلح قانوني واحد يمكن أن يلغي كل محاسن القانون !! إنها ثغرات قاتلة تنسف كل القانون .. وكأنه لم يكن !! وهذا ليس له مبرر سوى استغفال مدارك النواب البسيطة ، من قبل محترفين يضمرون السوء للبلاد والمسيرة التقدمية ، فتمرر تلك المصطلحات القاتمة التي تقبل التأويل فتخضع للمزاج والاجتهاد وتفسر بأكثر من معنى من قبل الإدارات الفاسدة والتي لا تزال أفكار الطاغية وحزبه الشوفيني تعشعش في عقولهم !! وكأنها رسالة مشفرة بين من وضع ذلك النص وبين القائمين على تنفيذه ؟؟ والأمثلة كثيرة على ذلك .. ومنها قانون إعادة المفصولين السياسيين رقم ( 24 ) لسنة 2005 الذي ولد ميتا !!! بعد طول انتظار ومعاناة من قبل المظلومين والمتضررين السياسيين الذين كانوا يحلمون بلبن العصفور .. وكان من ابرز نقاط ضعف القانون ... اشتراط قضاء مدة سنة في الوظيفة على الأقل قبل الفصل !! ... و ( لجنة التحقق ) ... و ( استقطاع توقيفات تقاعدية حسب الراتب الجديد ) .. عن مدة ترك الوظيفة ....
وهذه الفقرات وغيرها أفقدت القانون مصداقيته التي جاء من اجلها .. وهي رفع الحيف عن المفصولين والمتضررين السياسيين !! فظل اؤلئك المناضلين الشرفاء .. يراوحون في مكانهم !! يعانون الفاقة والحرمان .. حتى تم تعديله عام 2008 وأصبح نافذا عام 2009 .. أي بعد 6 سنوات من سقوط النظام وأربع سنوات على إصداره !! فهل رأيتم اهتماما أكثر من هذا الاهتمام بالمفصولين والمتضررين السياسيين ؟!! وكانت الطامة الكبرى أن التعديل لم يلغ ( لجنة التحقق ) .. والتي وردت في القانون وكأنها وجدت لنصرة المفصولين والمتضررين السياسيين !! كما أبقى المشرع على مادة ( تكسر الظهر ) ... وهي التوقيفات التقاعدية ولا ادري أين كان أصحاب الاختصاص من هاتين المادتين ؟!! كما أن القانون أهمل عن عمد ذكر وضع المفصولين السياسيين الذين أعيدوا بموجب قرار مجلس الحكم رقم ( 51 ) لسنة 2003 وتعليماته حيث أن لجنة التحقق لم تعترف بذلك القرار ولا بتعليماته ، وأخضعت من أعيدوا بموجبه لسلطتها حسب تعميم الأمانة العامة لمجلس الوزراء المرقم ( 3219 ) في 5/2/2009 !!..أي بعد 6 سنوات . فهل للأمانة العامة لمجلس الوزراء صلاحية إلغاء قرار من السلطة التشريعية له قوة القانون ؟! علما أن الدستور ينص على ( ليس للقوانين اثر رجعي ) فهل أمانة مجلس الوزراء ولجنة التحقق أقوى من الدستور ؟!
أن تلك الثغرات القانونية استغلتها الإدارات البعثية الفاسدة لإفراغ القانون من محتواه كما أن القانون اوجب اعتماد قانون الإثبات النافذ لإثبات حالة الفصل السياسي .. غير أن لجنة التحقق لم تلتزم بذلك وحصرت عملها بإعادة من لديه تأييد من مؤسسة الشهداء أو السجناء أو المهجرين !! ( نشر تصريح لرئيس هيئة النزاهة ذكر فيه إلقاء القبض على نائب رئيس مؤسسة الشهداء متلبسا باستلام رشوة ) . كما أن حديث الناس قد نال مؤسسة السجناء السياسيين التي يديرها غير السجناء السياسيين ، ( حسب قول بعض النواب ) .
كما اشترط القانون في تشكيل اللجان المركزية أن تكون من أصحاب الكفاءة والنزاهة ومن غير البعثيين السابقين .. وأصحاب التحصيل العالي ( البكالوريوس ) في القانون والإدارة والاقتصاد .. لكن الدوائر لم تلتزم بذلك وجاءت بعناصر فاسدة وغير كفوءة وبعثية صدامية ألحقت بالمفصولين السياسيين أفدح الضرر !!
أن اعتماد لجنة التحقق على تلك الجهات وتجاهل أحكام قانون إعادة المفصولين السياسيين ، الذي تشكلت بموجبه !! .. الذي اوجب الرجوع إلى قانون الإثبات ... انه اجتهاد من لجنة التحقق ( إذا افترضنا حسن النية ) !! يعد مخالفة قانونية حيث نص القانون على ( لا اجتهاد في مورد النص ) فلجنة التحقق ترفض شهادة الشهود ( تحت اليمين ) !! والتي تترتب عليها قانونا حقوقا مدنية وشرعية وبراءة أو إدانة لدى المحاكم !! ومن عجائب اجتهادات لجنة التحقق عدم اعترافها بتاييدات الأحزاب الوطنية التي كانت تقارع النظام الصدامي المقبور !! بينما تقبل الحكومة ( هوية اصدقاء صدام وانواط صدام للحصول على تقاعد عسكري !! فبماذا يفسر هذا ؟! هل تريد لجنة التحقق من المفصولين السياسيين تأييدا من حزب البعث ؟! ( واعتقد ليس مهما لدى اللجنة أن كان التأييد صادرا عن جناح محمد يونس أو جناح عزة الدوري ) !! لقد أعيت الحيلة المفصولين السياسيين مع لجنة التحقق !! وهذا يذكرنا بحكاية ... الملا ... الكذاب :-
فقد هرب احد الفلاحين الشباب من قريته نتيجة ظلم الإقطاع وشظف العيش وقساوة العمل في الفلاحة ، إلى المدينة للعمل ... فلم يجد عملا وكان يقضي النهار يدور في المدينة .. باحثا عن عمل .. ويعود مساءا إلى الجامع ليبيت فيه ( كانت المساجد لا تغلق أبوابها ) .. ويأكل مع إمام الجامع من خيرات المحسنين التي ترسل إلى الجامع وظل على هذه الحالة حولا . ( وقد تعلم من إمام الجامع وبعض المصلين شيئا من أمور الدين) !! وأخيرا قرر أن يعود إلى قريته ، فاستقبله أهل القرية ( على طيبتهم ) .. بحفاوة !! .. ثم سألوه عن أحواله وماذا كان يعمل ؟! أجابهم بتباهي ( عالم طلبه ) ... أي انه كان يدرس العلوم الدينية !! ففرحوا كثيرا وصاروا ينادونه ( الملا ) !! ويرفعون له أمورهم الدينية !! فكان يفتي حسب ( الدفع ) !! فاستغنى عن الفلاحة وصار يعيش على كد وكدح الفلاحين !! حتى شاع أمر الملا وفتاواه في أحكام الدين العجيبة !! حتى وصل الأمر إلى المرجع الديني آنذاك .. فكلف المرجع احد المشايخ بالذهاب إلى تلك القرية لتعليمهم ما التبس عليهم وليقيم مجلس عزاء للحسين ( ع ) في العشرة الأيام الأولى من المحرم ... فامتثل الشيخ وذهب إلى تلك القرية النائية ، وما أن اقبل حتى هب الجميع لاستقباله وللترحيب به والسلام عليه وتقبيل يده ( كان رجل الدين لدى القرويين مقدس ) !! وأولموا له وليمة تناسبه !! فشعر ( الملا ) بالخطر .. وافتضاح أمره !! فدبر تدبيرا حيث احضر لوحا وقطعة فحم .. وما أن استقر المجلس .. وأراد الشيخ أن يبدأ .. بادره الملا رافعا يده اليمنى ( متظاهرا بالتأدب ) !!
- شيخنا عدي سعال !! ( أي عندي سؤال ) .
فانطلقت أسارير الشيخ وأجابه :-
- تفضل !!
فقام الملا .. وتوجه إلى الشيخ وهو يحمل اللوح وقطعة الفحم !!
- شيخنا أريد أن تكتب لي ( حية ) !!.. وناوله اللوح وقطعة الفحم !! ثم ذهب وجاء بالفانوس وقربه إلى الشيخ .. الذي كان يتوقع أن السؤال سيكون عن الوضوء أو الصوم أو الصلاة أو عن ( الحسين ) ليريهم علمه !!.. ثم اخذ يكتب ( حية ) .. فاخذ الملا اللوح ورسم ( حية ) .. ثم رفع اللوح إمام الفلاحين الامييين قائلا :-
- ابختكم !! هاي الحية ( وهو يشير إلى كتابة الشيخ ) .. لو هاي الحية ( وهو يشير إلى رسمه ) ؟؟!!
فأجابه الفلاحون :-
لا والله هاي الحية !! ..
في الصباح الباكر غادر الشيخ القرية .. عائدا إلى مدينته !!.
والشيء نفسه فعله العفالقة في انقلابهم الدموي في 8/شباط/1963 ... فعندما عبرت دباباتهم جسر الجمهورية قادمة من مرسلات أبي غريب .. فوجئوا بالجماهير الشعبية الغاضبة تفدي الثورة وزعيمها بالأرواح .. وكان شارع الرشيد يغص بالآلاف .. من الباب الشرقي حتى وزارة الدفاع في باب المعظم وهتافاتهم تشق عنان السماء ..
- يا كريم اطينا سلاح باسم العامل والفلاح
فخشي العفالقة الانقلابيون افتضاح أمرهم وعندها تقطعهم الجماهير بأسنانها !!!
فوضعوا صور الزعيم عبد الكريم قاسم على دباباتهم !! .. ففسحت الجماهير لهم الطريق .. وهي تحييهم !!.. وما أن وصلوا إلى وزارة الدفاع .. حتى صوبوا مدافع دباباتهم على وزارة الدفاع .. عرين الزعيم .. وعلى الجماهير !!.؟

لو كانت الأرزاق تجري على الحجا هلكن إذن من جهلهن البهائم

ملاحظة :-

أفتت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قبل عامين بتدقيق
قرارات اللجان المركزية من قبل لجنة في مكتب المفتش
العام وقد رأى المفصولون الويل من تلك اللجان في التعامل
وتأخير انجاز المعاملة وفي النصف الثاني من هذا العام
ألغت الأمانة ذلك !! فما هو السند القانوني للإلزام وما هو
السند القانوني للإلغاء ؟! ومن يعوض المفصولين عن
تلك المعاناة والتأخير ؟!! هل الأمانة العامة سلطة فوق
الدستور والقانون ؟! أم دائرة خدمية صغيرة من دوائر
السلطة التنفيذية ؟!
أفتونا يرحمكم الله .





#بداي_نشتر_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بداي نشتر شريف - الملا ... ولجنة التحقق !!