أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي عرمش شوكت - ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن














المزيد.....

ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 00:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بعد ثلاثين عاماً من العسف والتسلط ومصادرة الحريات العامة والخاصة ثورة الحشود المليونية في ايران تعيد نفسها ولكن في ايران ، انكسر جدار الخوف وتهشم قمقم ولاية الفقيه ، الذي اُحتجز فيه الشعب الايراني طيلة هذه السنوات العجاف ، وعاد الثوار الى الشارع ، وفُك وثاق الثورة التي انعتقت رافعة راية اصالتها لتنتزع من جديد الحريات وتسترد الحقوق الانسانية العامة والخاصة للشعب الايراني المحتجز ، فغدا زمام الثورة بيد الثوار الحقيقيين ، وهذه المرة لم ولن ينتزعه احد مهما ادعى وتعمم او تقمص الجبة الدينية ، ومن قسمات هذه الثورة الشعبية يفهم انه سوف لن يقف حائلا ً ذلك الادعاء المذهبي دون مضي الشعب الايراني الباسل نحو الحياة المدنية الديمقراطية الحضارية ، الاوضاع مأزومة جداً تعدت خطوط اللا عودة بمعنى في خط التماس الحرج ، الذي يكمن فيه الانفجار الشعبي العارم ، والذي سيصنع التغير المنتظر من قبل الجماهيرالايرانية الثائرة .
واذا ما اخذنا بمنطق الحياة الذي مفاده ان حسابات الامس ليست كحسابات اليوم ولا هي كحسابات الغد ، ولهذا لا يمكن تأبيد الغمامة الظلامية على عيون البعض من ابناء الشعب الايراني ، واذا ما استطاعت الزمرة المتسلطة المتجبرة ، ان تستخدم كاسري المظاهرات على غرار كاسري الاضرابات في العالم الراسمالي بهدف عرقلة مسيرة الثورة المليونية المتجددة في ايران ، غير انها سوف لن تتمكن من الوقوف بوجه زحف الحشود المليونية الهادر ، الذي يتصاعد في كل ساعة من الزمن الايراني الساخن ، فغدت الطغمة الحاكمة في طهران تدعي بان المظاهرات تعرقل الحياة العامة وتشل حركة العمل ، اذاً لماذا يقومون بتجميع مئات الاف من رجال الباسيج والحرس الثوري ويلبسوهم الملابس المدنية ، ويرغمون الموظفين في الشركات وفي الدوائر الحكومية للخروج بمظاهرات مضادة للجموع الثائرة ضد هذا النظام الجائر مصحوبة بالقمع البربري ؟ .
اليس هذا الفعل الاخرق يفند ادعاءاتهم ؟ ، وانه يعني اول ما يعنيه ، هي رفسات النزاع الاخير ، حيث يتشدد الخناق على الزمرة الحاكمة خارجياً وداخلياً ، كما تجلت هذه الرفسات في التحرش بدول الجوار الايراني وكان اخرها وليس اخيرها احتلال حقل الفكة النفطي العراقي ، لعلها في ذلك استدراج القوات الامريكية الى اشتباك مسلح مع قوات النظام الايراني المعتدية ، لكي يكون ذلك عاملاً مزدوج النفع ، فمن ناحية تصريف الازمة الداخلية الى الخارج ، ومن ناحية اخرى - وهو الاهم - ايجاد مبرر لسحق المنتفضين من القوى الاصلاحية بدعوى كونهم عملاء لدولة العدوان الا وهي ( الشيطان الاكبر ) الولايات المتحدة الامريكية ، الامر الذي جعل هذه الاخيرة تستقرء التحركات الايرانية بدقة وبالتالي التعامل معها بدبلوماسية حذرة لافشال نوايا حكام طهران المأزومين وهذا ما حصل فعلاً .
وراحت الطغمة المتسلطة في هذا البلد توغل اكثر فاكثر في مواجهة الثورة التي اخذت تتسع في كافة انحاء ايران ، ولم تشفع حتى المناسبات الدينية في كبح آلة الاستبداد والقهر ، شهدنا في الايام القيلة الماضية كيف غدت مناسبة ايام عاشوراء اكثر الايام دموية ، حيث سقط في التاسع والعاشر من محرم الحرام ما يقارب من خمسة عشر شهيداً من قوى المعارضة ، وفوق هذا تجاهلت سلطة ولاية الفقيه هذه الجرائم البربرية وخرق حرمة شهر عاشوراء ، وتمسكت بعدم جواز استغلال هذه المناسبة للتظاهر السياسي !! ، ولكنها في ذات الوقت اقدمت على تحويل مراسيم العزاء الحسيني الى تظاهرة لتأييد النظام الدكتاتوري ، مما شكل مفارقة فاضحة لهذه السلطات المستبدة ،
ان الشعب الايراني الباسل يتعرض اليوم لاقسى عمليات القمع والقتل بدم بارد على يد اذناب ولاية الفقيه ، غير انه يفتقد التضامن من قبل القوى الديمقراطية وانصار الحرية والتقدم في العالم ، الا القليل الذين يرفعون صوتهم لمناصرة ثورة الانعتاق والتحرر للشعب الايراني ، فاين منظمات حقوق الانسان التي عرف عنها انها تملء الدنيا صراخاً حول اي تجاوز على هذه الحقوق ، فهل بات الشعب الايراني المكبل بالف قيد ومسلوب الحقوق لا يستحق التضامن والمساندة ضد الاستبداد الرجعي ؟!




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب
- الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي عرمش شوكت - ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن