|
الديمقراطية على الطريقة الفنزويلية
ثائر دوري
الحوار المتمدن-العدد: 873 - 2004 / 6 / 23 - 05:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دائماً أنت بين خيارين لا ثالث لهما . فإما مع الاستبداد أو مع الديمقراطية حتى و لو كانت على الطريقة الأمريكية ( على دبابات الاحتلال ) . و يكفي مجرد احتجاج أو اعتراض منك أو طلب توضيح أو حتى رفع حاجبيك عندما تذكر كلمة الديمقراطية حتى يتم تصنيفك مع دعاة الاستبداد و تصبح من مثقفي السلطة الذين يدافعون عن الاستبداد أو تصبح أصولياً قوميا أو دينياً أو حتى أصولياً ماركسياً . ثم يتهموك بأنك لم تتعلم شيئاً من تجارب الماضي و أنك لم تفهم عبد الرحمن الكواكبي ، ثم يتلون عليك طبائع الاستبداد و يشتمون ستالين و يحملونه مسؤولية جرائم يلتسين ، التي تمت تحت شعار ليبرالي و بعد موت ستالين و نبش عظام قبره في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي بنصف قرن . و يحملون الحجاج بن يوسف الثقفي ، المستبد الأكبر ، مسؤولية دمار الأمة الحالي على نحو يذكر بقصة الخطيئة الأصلية التي لا يمكن غفرانها أو تجاوزها مهما حدث بعد ذلك أبداً (( رؤية تاريخية عميقة تتميز بالديناميكية و الانفتاح على المتغيرات و تقطع مع الفكر المثالي الذي يرد الأمور إلى عامل واحد لأن القائل بها مفكر مادي ماركسي !!)) . و لأن الديمقراطية باتت مقدسة عند المثقفين العرب لا يحق لك أن تطلب توضيحاً حول ماهيتها و لا يحق لك أن تسأل أسئلة سخيفة من نوع ، هل هي مرتبطة ببرنامج اقتصادي – سياسي – اجتماعي ، أم هي معلقة بالفراغ ؟ ديمقراطية لأجل الديمقراطية فقط ( على غرار نظرية الفن لأجل الفن ) ....... إن مجرد تساؤلك ( غير ) البريء ، هل يمكن إقامة ديمقراطية تحت حراب الاحتلال ؟ هو نوع من التجديف و مس بالذات الديمقراطية التي لا يأتيها الباطل لا من أمام و لا من خلف و يلهج بذكر اسمها المثقفون و يسبحون بحمدها . تكتسب بعض الكلمات طابعاً سحرياً فيحسب الناس أن تردداها كاف لصنع المعجزات فيكفي أن تذكر الديمقراطية في كلامك اليومي أو في مقالك السياسي أو في برنامج حزبك عشر مرات في كل صفحة أو أكثر حتى تحل بركات الله عليك و على أبناء بلدك ، فتحبل العاقر و يهطل المطر و تخضر الأرض و يشفى الأبرص .... الخ و لا تهتم بنوعية الطلاسم التي تكتبها أو مدى انطباقها على الواقع فكلما كان الكلام عسيراً على الفهم ، و كلما كان بلا معنى كان ذلك أفضل لأن الكلام المكتوب في الحجاب لا يفهمه إلا من كشف الله عن بصيرتهم ........!!! نحن لا نحب الاستبداد و نعتبره من جملة أسباب ( نعم من جملة أسباب لأن هناك أسباب أخرى ) أدت إلى الكارثة التي تعيش بها أمتنا اليوم ، كما أننا في الوقت نفسه نعتبر أن الإنسان هو غاية الأشياء و منتهاها . و نحن لا نعبد الكلمات ولا نؤمن بالتأثير السحري لها لذلك نطلب على الدوام توضيحاً لكل كلمة و تعريفاً لكل مصطلح . فإذا قالوا ديمقراطية طلبنا منهم أن يشرحوا ، فإذا كانوا يعنون ديمقراطية على الطريقة الأمريكية ، أي على دبابات الاحتلال فنحن ضدها حتى الموت لأنه بالأصل لا يوجد شيء اسمه ديمقراطية الاحتلال . و في الوقت نفسه لا يعني هذا أننا مع الاستبداد كي لا يفقعنا أحدهم محاضرة عن أضرار الاستبداد . إنّا ممن يقولون أن الحياة و احتمالاتها أوسع من أن يتم حصرها بين خيارين إما مع أو ضد . إما مع الديمقراطية الليبرالية الغربية أو مع الإستبداد الشرقي ( حسب تعابير المثقفين الديمقراطيين !!!) . ............ الديمقراطية الفنزويلية : هناك دولة صغيرة في شمال أمريكا اللاتينية اسمها فنزويلا يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة و عشرين مليوناً ، وهي رابع منتج للنفط في العالم و ثاني أكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة . و يرأسها رجل اسمه هوغو شافيز . و تتم بهذه الدولة تجربة ديمقراطية من أهم التجارب التي يشهدها العالم المعاصر . كان شافيز العسكري الذي ينحدر من طبقات اجتماعية فقيرة ، كما هي حال 80% من أبناء الشعب الفنزويلي الذين لم يستفيدوا من عوائد النفط بشيء بل تقاسمتها الشركات الأمريكية و الطبقة السياسية الفاسدة و البرجوازية العمالية العاملة في شركة النفط . كان شافيز يملك هاجس تغيير هذا الواقع المليء بالظلم و الذي يتعايش فيه الإقطاع مع النهب الرأسمالي المعولم . فنظم مع مجموعة من رفاقه في الجيش الحلقات البوليفارية منذ عام 1982 ، و في عام 1992 قام بعملية انقلاب عسكرية انتهت بالفشل و أودع السجن . لكن إزاحة رئيس الدولة بتهمة الفساد ووصول رئيس جديد أتاح له الخروج من السجن مع رفاقه دون أن تتغير أحلامه و أفكاره حول ضرورة التغيير فدخل هذه المرة من باب الانتخابات . و في عام 1998 في لحظة تاريخية تمثلت بانهيار الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة وصل شافيز إلى السلطة و بانتخابات ديمقراطية. فقام بسن دستور جديد للبلاد يوصف بأنه أكثر الدساتير ديمقراطية في العالم . فهو يتيح مشاركة شعبية كثيفة في كل الأمور و يتيح للشعب إزاحة السلطة التنفيذية في أي وقت دون الانتظار حتى حلول موعد الانتخابات . كما فرض نظام ضريبي صارم على شركة النفط الوطنية و صولا إلى تأميمها ، و هذه الشركة كانت مرتعاً للفاسدين من المديرين و الطبقة العاملة المتبرجزة التي تتقاسم عوائد النفط مع الشركات المعولمة في بلد يرزخ 80% من سكانه تحت خط الفقر رغم أنه يعوم على بحر من النفط ، و على سبيل المثال يتقاضى المدير في هذه الشركة من 20-50 ألف دولار شهرياً هذا عدا عن التعويضات الأخرى و تكاليف السفر. أقر شافيز توزيع الأراضي غير المزروعة و التي تملكها قلة من السكان على الفلاحين ولاحقاً تم تطبيق قانون للإصلاح الزراعي ، حيث أن 60% من الأراضي الصالحة للزراعة تحت سيطرة 10% من السكان . كما خصص 80 كم من الشاطيء الفنزويلي للصيادين التقليديين فقط كي يحميهم من مواجهة سفن الصيد العملاقة ، و أيضاً لحماية الثروة السمكية في البلاد من الصيد الإستنزافي الذي تمارسه السفن العملاقة . و أنشأ مجموعة من المصارف مهمتها إعطاء القروض للنساء و الفقراء لبدء مشاريع صغيرة بفوائد منخفضة أو معدومة . و أقر مجانية التعليم بالكامل فأنشأ مدارس خاصة أطلق عليها المدارس البوليفارية تضم أكثر من مليون طفل كلهم من الطبقات الفقيرة التي لم يحظ أبناؤها بفرصة للتعلم . و ترعى هذه المدارس الأطفال في المساء و تقدم عدة وجبات كل يوم للطفل مما يتيح للأمهات ممارسة أعمال إنتاجية . و في السياسة الخارجية اتبع شافيز سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة تنبع من مصالح فنزويلا الوطنية و اشتهر بأنه أول رئيس دولة يخرق الحظر الأمريكي على العراق فقام بزيارة إلى ايران و العراق و ليبيا يوم كانت معاقبة أمريكياً . و عزز علاقاته بكوبا فأمدها بالنفط و أمدته كوبا بالخبرات التي تملكها خاصة في مجال الطب ، حيث أرسلت له أعدداً كبيرة من الأطباء لمساعدته على تقديم الرعاية الصحية لكل أبناء المجتمع مجاناً . و قبل عهد شافيز اشتهرت فنزويلا بخرق حصص الإنتاج من النفط المقررة في منظمة أوبك مما سبب انهياراً لأسعار البترول أضر بمصالح الدول المنتجة أما شافيز فأعلن أنه مع سعر عادل لبرميل النفط يضمن مصالح الدول النتجة فحض على ضبط الإنتاج و حماية أسعار النفط من انهيار و صارت فنزويلا أكثر دول أوبك تقيداً بحصتها . و لم تكن أمريكا لتحتمل هذا الرجل الذي يلعب في مكان تعتبره حديقتها الخلفية ، و تطبق عليه منذ القرن التاسع عشر مبدأ مونرو الذي يمنع تدخل أية قوة محلية ( أي أبناء البلد ) ، أو اقليمية ، أو دولية في شؤون أمريكا اللاتينية فبدأت حملة داخلية للإطاحة به جندت خلالها المتضررين من إصلاحات شافيز الاقتصادية فحشدت تشكيلة من إقطاعيين ، وأرباب عمل ، و برجوازية المديرين ، و عمال شركة النفط نهاية بمثقفين يدّعون أن شافيز دكتاتور . بدأت محاولات الإطاحة بشافيز بإضطرابات و تظاهرات بالشوارع و تعطيل للاقتصاد وصولاً إلى تنظيم انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً و تبنته الولايات المتحدة التي لا تنفك تنادي بنيتها تطبيق الديمقراطية في كل مكان في العالم و منه وطننا العربي . لكن الانقلاب فشل بفضل تكاتف الشعب مع شافيز و انشقاق الجيش فعاد الرئيس المنتخب إلى السلطة رغم أنف واشنطن . أبدى شافيز تسامحا قل نظيره في وقت كان يستطيع أن يستغل المد الجماهيري و العسكري الهائل فلم يعدم أو يسجن أحد من المتورطين في محاولة الانقلاب التي ثبت مشاركة أركان السفارة الأمريكية في الإعداد لها و سارع الناطق باسم البيت الأبيض إلى تأييدها . لكن التخريب و محاولة إعاقة مشروع الرئيس شافيز الوطني التحرري الديمقراطي لم يتوقف فبدأ إضراب في قطاع النفط أوقف صادرات البلاد بكاملها و قاد البلاد إلى شفير الإفلاس بدعم من واشنطن . و لولا مساندة الطبقات الفقيرة و الدول المجاورة مثل البرازيل و كوبا اقتصادياً و سياسياً ، والجزائر التي أمدته بالخبرات النفطية لإعادة تشغيل مرافق النفط لكان حكم شافيز قد انهار . لقد و صل الأمر إلى حد استقدام مرتزقة يمينيين من كولومبيا المجاورة و اغتيال أعدا د كبيرة من الأطباء الكوبيين الذين يطبقون البرامج الصحية للفقراء . و ازداد سعار واشنطن تجاه الرئيس ، مع أنه منتخب و بشكل ديمقراطي ، كما تحب واشنطن فلم تحتمل نقده لعدوانها على العراق و على أفغانستان و لم تحتمل سياسته الداخلية التي تريد السيطرة على موارد البلاد الاقتصادية و إعادة توجيهها لصالح الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب . و تمر هذه التجربة الديمقراطية اليوم بمفصل حاسم و هو الاستفتاء الذي سيجري في منتصف آب على تقصير ولاية الرئيس فإذا عبرت هذه التجربة عنق الزجاجة كان ذلك نصرا عظيماً لكل قوى الخير في العالم و لرسخت ديمقراطية من نوع جديد على الطريقة الفنزويلية ، ديمقراطية وطنية تحررية ذات بعد اقتصادي – اجتماعي . تكلمنا بإسهاب عن فنزويلا لنشير إلى أن هناك خيارات أخرى في الحياة غير التي يطرحها علينا البعض على شكل مسلمات لا نقاش لها ، إما مع الاستبداد أو مع الديمقراطية ، أية ديمقراطية و لو كانت على دبابات الاحتلال . نحن مع ديمقراطية وطنية تحمل برنامجا اقتصادياً اجتماعيا و تحرريا . و هذه الديمقراطية هي بالبداهة و كما تثبت التجربة الفنزويلية من النوع الذي لا يروق للولايات المتحدة الأمريكية التي تريد ديمقراطية معقمة أو خيال مآته ديمقراطي يحافظ على علاقات التبعية و على امتهان الذات الوطنية و يبعد أكثرية الشعب عن القرار الاقتصادي الاجتماعي . و لا يسعنا إلا أن نقول لكم ديمقراطيتكم و لنا ديمقراطيتنا..........
ملاحظة صغيرة : في ذروة المد القومي و التوق إلى الوحدة كتب شاعرنا الكبير سليمان العيسى ( أمد الله في عمره ) قصيدة منها بيت الشعر الشهير : أطلي علينا وحدة طيف وحدة بريقا سراباً كيفما شئت فأقدمي كانت هذه هي طريقة التفكير السائدة في ذلك الوقت . طريقة تفكير لا عقلانية تريد الوحدة بأية طريقة و بأي ثمن و بأي محتوى . وحدة ، أي وحدة ، بريقاً ، سراباً . بينما كان المطلوب وحدة ببرنامج تحرري استقلالي و مترافقة مع بناء مجتمع حديث . و كانت نتيجة طريقة التفكير ، التي يعبر عنها بيت الشعر السابق خير تعبير ، كارثة على الوحدة و الوحدويين . و اليوم في عصر الديمقراطية الأمريكية على شاعر آخر أن يحور بيت سليمان العيسى ( مع الاعتذار الشديد لشاعرنا الكبير ) فيصير : أطلي علينا ديمقراطية ، طيف ديمقراطية ، أمريكية ، صهيونية ، على دبابات الإحتلال كيفما شئت فأقدمي يقولون إن التاريخ يسير إلى الأمام و إن الشعوب تكتسب من تجاربها !! أما على رأي زياد رحباني (( قديش يا تاريخنا بتضل تعيد حالك ))
#ثائر_دوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمة المسرح العربي 3من 3 العلبة الإيطالية : من مارون نقاش إل
...
-
أزمة المسرح العربي 2من 3
-
أزمة المسرح العربي 1من 3
-
القلق الذي يحيط بنا
-
غرينكا دخلت التاريخ و مغر الديب تنتظر
-
صور تصنع التاريخ و أوهام تصنع الصور
-
العملاء هم الأسرع اشتعالاً
-
عن العروبة
-
التصدعات التي خلقتها المقاومة في جسد الاحتلال الأمريكي للعرا
...
-
الوضع العام
-
بعد مرور سنة على الغزو أهداف و دوافع هذا الغزو
-
حماقات علمية و أخرى سياسية
-
دروس عملية تبادل الأسرى
-
عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة
-
معنى أن تكون معارضاً
-
طالبان من أفغانستان إلى باريس
-
البطاطا و الفكر و أشياء أخرى
-
إيران إلى أين ؟
-
خيار البشرية اليوم : إما الهمجية أو مقاومة الإمبريالية
-
عام جديد و طريق جديد
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|