امال الحسين
كاتب وباحث.
(Lahoucine Amal)
الحوار المتمدن-العدد: 873 - 2004 / 6 / 23 - 05:47
المحور:
الادب والفن
مسار مضطرب
هبت رياح الشرق
هبت رياح الغرب
جبل بدا
كأنه سد منيع
يعارض ..
أي اتجاه ممنوع
ترهقه ..
ثلوج عنيده
ترفض ..
مد الجدول ..
بقطره
تروي ..
عطش الحزين
في نهار الصيف المحتدم .
شباب هناك
قائم
يناشد
يخاطب الجدول
يستبشر ..
نزول القطر
جموع هنا
رنت ..
بصوت حزين
مستنفره
تغادر المكان
في اتجاه العدم
ترى الأوان قد حان
ترى الهوان قد حصل
في صفوف الأمام
استقر .
جموع الهدير تصل
سيول الغدير تصل
هيا بنا ..
نعرج مياهها
نروي ..
بها عطش الحزين
هناك نفر قائم
ينتظر القطر
من أجل ربيع
قادم
من أجل دوح
طير يعود
من رحلة شتاء عسير
يصير ..
وكرا للجمع .
قد جاءنا
لقد وصل
ماء الغدير عكر
يهاجم
لا يحترس
قد جاءنا
لكنه ..
سلك هدى الهوان
عرج السيد مساره
يعود ..
يهتدي بنا
قدم هنا
قدم هناك
يستبصر بنا الحضر
خوفا..
من ضياع الفرص
بين أياد عاريه
تمانع
مد المسير
تزاول العناد
تستفحل
يستحيل ..
ذلك القدر
الكل
يسترق النظر
الكل
ينتهز الفرص
فرص الغد المظلمه
في زمن عهد قذر .
تارودانت في : مارس 1990
امال الحسيــن
بغداد تنتفض
غزاة العصر
قادمون
من أقصى الأرض
آتون
يستفحل الموقف
يختلف الرأي
بالأرض
حلت المؤامره
في الصروح
يهود خيبر
يجتمعون
في الصروح
مع الأحبار
قاعدون
بمؤازرة الفرعون
يخططون
حط الرحيل بصحراء الحجاز .
أحفاد نابليون
قادمون
من أقصى الأرض
آتون
من أجل ذهب أسود
حاضرون
من بعيد
هولاكو عاد
ينشر
ذاكرة التاريخ
على بساط أرض الحجاز
يتآمر
على أحفاد علي
من أجل
فك بكرات القاصرات
بفنادق عواصم الغرب .
بالقرب من البيت
تحت شموس الجزيره
على نهود المتطوعات
يتناول الغراة الويسكي
لري عطش الصحراء .
بغداد تنتفض
تعانق
أحفاد علي
ترفض
ثياب الحداد
تصافح
أطفال الحجاره
ترفع التهاليل
ترفع الزغاريد
على أرض الميعاد
حل زوار العراق .
بغداد ..
مدينة الصمود
أمام الجميع
ترفض الخضوع
في الشتاء الأسود
تقاوم
آلاف أطنان المتفجرات اليوميه
من أجل أن تحيى
تقسم أن تموت
الكل
صامت
يسترق الهمسات
يبايع الأمريكان
من أجل ترميم المقام
و تبقى ..
بغداد صامدة تقاوم .
في فبراير 1991
امال الحسيــن
#امال_الحسين (هاشتاغ)
Lahoucine_Amal#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟