الى كزار حنتوش/شعر- مقالب كزار واللعب بالماء

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 23:27
المحور: الادب والفن
    

مقالب كزار.. أو لعبة الماء/ الى روح الشاعر كزار حنتوش



كأن بغداد تحفزني للماء
وانا لست الظمآن الوحيد
في هذه الحفلة من رأس السنة.
قد يتساقط العطاشى واحدا واحدا
قد أراهن على الطرقات الفارغة
ان تمتلأ
فوا أسفاه اين مضى
وأين ألقى بمسودة قصيدته الاخيرة
أافك طلاسم عمره
ام الغاز ازقته؟..
والكرسي المتروك الآن...
فاي دمع سيسيل..واي رثاء؟.

يا مقامرا بالعمر والقصيدة
يا جارحا حين أسمعك
تتلو الحزن العراقي والنخيل
قد كنت هنا شيوعيا
والنفس الاخير عن الطرقات والارصفة
لم يتنازل
قد كنت هنا صعلوكا
والطرقات مطفاة الاضواء
وتمشي..تمشي
وحتى الحرائق والاغتيالات
والنسف الغادر في اعماق البال
والخواطر بين المقاهي
ومن يفزع هذا الموال؟..
والكراسي الخاليات
وما تشهد به كاس الجعة الفارغة
وأنخاب الرفاق
وما ترك الموت على الطاولة
من رمل الترحال..
فواأ سفاه اين مضى؟..
كزار الفتان هنا
والديوانية فرشت ورده
للأمهات والاطفال
لن يطا العمر رماد الهزائم
انما يبكي ليكتب بماء الدمع
شارعا محتلا
وزهورا اينعت تحت القصف
ونخيلا-ساعة غروب بحمام
وأرصفة - جوال...
كزار الجوال
يتفقد صعاليكه واحدا واحدا
فدمو خبأته الريح
ومعطفه المصادر
والجوع في اروقة الاشعار
وكذا الحزن في اعشاش الطير
يكاد يطير.
فكزار بأي قبر
وباي حفنة تراب
سيدق الابواب..فالامر خطير.

يا رمانة في الليل
جلجلي
فهذا الحلو لا اريده
ولو ا سكرني لا اريده
أهلي متناثرون على المنافي
وفي المشارح
أهلي بعيدون والشعراء الاصدقاء
ومن يدفئني آخر العمر
ولو ببيت شعر
فالبرد آخر الليل قتال..
كزار الجوال
اعلم حتى الريح
وأوقد في الماء النار
وانا وبغداد تحفزني
عطشان امام النهر
حيران أمام الاشعار
وأنا عطشان
وتوقد في الماء النار؟...
كيف وأنت تحلو
والرمانة تجلجل
كي يتسنى للعشاق بعض السهر
وبضع القمر الكسلان.

كزار..كزار
بضع جرعة ماء
فبغداد تحفزني
والنهر يزجرني
آه..لو جرعة ماء
حتى في التابوت
لو وردك
لو كفن محروق
لو سعفات لتوديعك
لو ان الامر...
فجرعة ماء لأصحو في طرقاتك
فانا سكران

شعر/ محمد نور الدين بن خديجة
19-1-2007

*لقد بهرني هذا الشاعر العظيم من خلال ما قرات له من نتق في جريدة الزمان او الانترنيت.ومن خلال ما كتب عنه اصدقائه الصعاليك.فكانت هذه الحرقة على فقدانه.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات