روعه عدنان سطاس
اعلام وصحافه ،ناشطه في مجال حقوق الانسان ، ،باحثه في الفكر الاسلامي الجديد
(Rawa Stas)
الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 19:33
المحور:
الادب والفن
مرت قصتنا كمرور السحاب فوق الجبال...هل استرد بسمتي من بين الدموع من بين قصص وحكا يا وهموم.
لك في قلبي يا أماه حب جعلني كالرماد ....كبركان صارخ ينفجر كل حين وحين......فأنت في عمقي أغلى إنسان.
الغيوم حجبت عن دربي حنانك وأخذت البسمة من ثغرك ودفنتها في ليلة سوداء و ُسرقت أمالنا المعلقة في مكان بعيد .أين أنت من ذكراي أين أنتي يا أماه ......اشتقت لطهر أنفاسك.....لحنان لمساتك....لصوت بكاءك الصامت الذي مازال يتردد علي مسامعي
فؤادك الذي نزف من عشقك المجروح على أحبابك.....أكبادك........
كبرت روحي وازداد شوقي لرعشات قلبك وبكاء حزنك
ابتعد المكان وتبخر الحب على جمر الأحقاد....
قدري....انأ أحيا كموج بلا شاطئ ولا مرفأ ولا رمال .
بداية تشرد وبدا المسير الشاق المحروم من لمسات حنين كانت ستنقذ روحي
أين التفت...أين ابحث لأجد وجهك أمي ....عند رحيل المسافات يأتي طيفك مقتحما كل حواجز زنزانتي ليدخل في فؤادي وأمارس طقوس طفولتي
سأرسل مع كل دقة قلب فرحة ....بسمة .....ترتيله....لصدرك الدافئ الحنون
سأقبل يديك عند كل مساء...سأصرخ في وحدتي...في غربتي...حتى يعلو الصراخ سكنات الأرض ...جدران زنزانتي
قبل أن يأخذني قطار الرحيل بعيد بين الوجود ولا وجود!!
في كفن من سواد ولا اذكر منه إلا انتماء الماضي وغربة الحاضر
سأعيش ذكراك في وجداني أراك في خطاي
هل أنام بعد هذا الحرمان....هل أثقل الحزن فؤادي ؟!!!!!
لا اذكر أني شبعت منك من سماع صوتك من ملامح وجهك ولكن اذكر أنني كبرت قبل أواني........
سأغفو على تنهدات صدرك على دعاءك واستعيد أنفاسي من عبء الرحيل
أماه لقد هاجرت مع موكب الرحيل أنت ....أخوتي ....أصدقائي.....
تركتني في أعماق البحار وبقيت الأمنيات مدفونة تحت السحاب ويمطر قلبي حبا شوقا من قناديل السماء ويبوح بسره ليضيء نورا على قبرك أماه........
#روعه_عدنان_سطاس (هاشتاغ)
Rawa_Stas#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟