عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 16:37
المحور:
الادب والفن
أفيقْ؛
وتسبقني
قدمي اليمنى؛
فإنْ لمْ أسبق اليسرى
فأين أنا؟
أظلّ ُ مُسَمَّرَاً هنا؟
بحدودي؟
يفضّضُ السلاسلَ ملمسي
فتنمو لكراتِ الحديد جذورٌ؟
فيُطـَوِّقـُني سورٌ
وألفُ منجنيقْ؟
تـُخـْطِئـُني السِّهامُ
فيُرْمى عليَّ ألفُ كلبٍ ميّتٍ
يعلوه من بلل الدِّما
أثرٌ من الهيضةِ الكبرى
ومن الجفاف جُذامُ؟
وتـُتـّهَمُ الأنهارُ
بحثاً عن جثةٍ
لغريق.
أعاصِفٌ؟
كما اللحاق
بظفر ٍ من قدمي؟
أواقفٌ؟
لتذرونيَ الأيامُ؟
فهل أولـَدُ في الخطوة الأولى
كما نورٌ
ليصقـُلـَه الظلامُ؟
فهل لبصيص ٍ
أن يطويَ الليلَ القصير
يرمّزه صغيراً:
فضة ٌ تـُذابُ
فتحتوي كسرة ً
من عقيق؟
وهلْ، إنْ توقفتُ هنا،
ماض ٍ،
(أم البقاءُ خيارُ؟)
وهل يشدُّ الخوفُ قلبي
وتـَسُنـّـُني الأثلامُ؟
وإنْ لم تكن هناك اتجاهاتٌ
في السما
فهل نسيرُ إلى الورا؟
كحمقى الرصيف؟
وهل من مكان ٍ يافع ٍ متوثــِّبٍ
يغارُ من عَبَق ِالأطفال،
أو زمن ٍ على العصا،
مُسِنّ ٍ
خـُطاهُ قِصارُ؟
كيفَ تـُرى
عصرَ العمى
تلالٌ وآفاقٌ
أو رفاقٌ
في مبتغى القهقهرى؟
وهل على أرض الجليد
كما في الغابة القصوى
حينَ لم ينتصرْ موتى
أو غبارُ
سوى الخطوةِ الأخرى
رفيق؟
وما جدوى كلام ِالحزن
للناجين منا
في شتاء السّـُرى
إنْ لم يكن من الرئتين،
يسبقـُه ُالبخارُ؟
ومنْ سيَهْدِينا
سوى قتلى الطريق؟
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟