حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 22:24
المحور:
الادب والفن
قال لي أن ْ قـيلَ لي أن َّالفراتَ في العراق ِلا ينامُ
والكوابيسُ الثقالُ تغزو دجلة ْ وهو مذبوح ٌ مضامُ
قلتُ مذبوح ُالجذور ِليس مقطوع َ الجذور ِيا همامُ !
إنَّه رمز ٌ تليدٌ للأجاويدِ العِظام ِ، لا أيادي أوعظامُ
مبتلاة ٌ بالكساح ِ وتهرَّت ْ .... نعم َ ما آل َ المقامُ
إنَّه يا صاح ُ عرّاب ُ النخيل ِ ، ليس فيه ِ ما يلامُ
وإذا كان َ جريحا ً في الفؤاد ِ فلأن َّ الجرح َ هامُ !
حيثما الشعبُ العريقُ صارجرحا ً كالعراق ِلاينامُ !
ويزيد ُ الجرح ُ نزفا ًمن شرايين ِ العراق ِ باطرادِ !
حاملا ً هم َّ الفراتِ ، حزنَ دجلة ْ بين أنّاتِ البلادِ !
يا إلاهي كيف تاهتْ في المسار ِفرحة ٌ كانتْ تنادي
مجدَ أهلي،كلَّ أعماق ِالحضارة ْكي تغني في الوهادِ
لحن َ أحلام ِ العراق ِ بالأمان ِ والرخاء ِ والودادِ !
أين أنتم يا بناة َ الرافدين ؟! أين أصحابُ القلادِ ؟!
كيف حلتْ في بلادي نكبة ٌ أضحتْ جحيما ً للعبادِ ؟!
من ْ سيأتي كي يزيح َ الجمر َ عنّي في أتون ِ الإتقادِ ؟!
قد ْ يقول ُ البعضُ أنّا قد بلغنا الكفرَ في شوطِ القتال ِ
ويقول الآخرون أننا بتنا نعاني في المسير ِكالجِمال ِ
فقدت ْ آثار َ درب ٍ بين َ شرق ٍ واتجاهات ِ الشمال ِ
ويغنّي الشامتون َلحن َقبح ٍ يتصدى للكمال ِوالأصالة ْ والجَمال ِ
غير أن َّ الحق َّ دوما ً سوف يبقى يقتفي دربَ الكمال ِ
كي يعيد َ الشمس َ نورا ً مثلما كانت ْ شعاعا ً لا يبالي
بالليالي والقتال واختلافاتِ المسار ِفي مشاوير ِالسجال ِ
إنَّه ُ يوم ٌ سيأتي حاملا ًوعدا ً شبيها ً بالعجائبْ والخيال ِ!
في جماح ِالإرتدادِ جاءَتِ الأنباءُ بشرى للعراق ِ:
نبأ ٌ عاجل ٌ يمضي سهاما ً في كيانات ِ الشقاق ِ
نبأ ٌ بالعزِّ ، رفـّافُ الجناح ِ، كالاسود ِ في السباقِ
حن َّ قلبي للرواق ِ ، واسشتد َّ جمرُ لحظاتِ العناق ِ!
أي َّ بعد ٍ أو مسافات ِ النزوح ِ في منافي الارتزاق ِ
إنني مشتاق ُ دجلة ْ، أين دجلة ْ من عناقي واشتياقي؟!
أين نخلاتُ الفراتِ من دموعي الساهراتِ في المآقي؟!
أين بغدادي الحبيبة ْ ؟هل سأُحظى، بعد هجرٍ،بالتلاقي؟!
أوگستا في02 – 14 - 2007
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟