صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 19:09
المحور:
الادب والفن
"لا يمكن الكلام عن الماندولين ، إلاّ بلغة الماندولــين . أعني أن اللغةَ المعروفة ( أي التي نعرفُــها)
ليست أداةً للكلام عن الــماندولــين . والسبب بسيطٌ ( جداً ؟ ) … السبب أن ألـ ـ مـا ـ
نْــ ـ دو ـ لِــيْـ ـ نْ ، هي موســيقى . خشــبٌ يُــنْــبِــتُ مــوسـيقى .
لا تَـقُـلْ لي رأسـاً إننــي مرتبكٌ أو مُتَـلـبِّــكٌ … No , no, please ! . أنا بكامل هدوئي".
سعدي يوسف
فيما كنتِ تفكّرين يا ترى؟
هذه الطاولة-السّفينة لم تكن في غرفتي!
ها أنتِذِي أمّي، الأَلِفْ-ب-نفس-جِ-يّة
وضعتِ مزهريّتين قبل لوحة الأشجار البُنِيّة-الرّماديّة
كانت الأولى طبيعة ميّتة
والثانية كانت بنفسجا حياّ
وجدتُ حُليْزِنا أصغر في قُوَيْقَعَة صغيرة جدّا على إحدى البنفسجات
كانت الأولى بنفسجيّة
وكانت الأولي قبل الحاسوب الذي وضعتِه أمامها
أهو يقصد أن يقول لي شيئا ما أم هو أصل في البنفسجة؟
هي ذي أمّي،
وضعَتِ التلفاز وراء كلّ هذا
يا اللّه، لو كنت أفكّر مثلها!
ووراء كلّ هذا، وضعَتِ الكتب على السواحل يمينا وعلى اليسار
ماذا كانت ترى يا ترى؟
ماذا، وأنا الذي أفكّر ليلا نهارا ولم أبلغ هذه العبقريّة السّاحرة؟!
يا اللّه، ماذا لو كنت أمّها؟
إطمإن عليها يا اللّه،
فعمرها عمرهذه البنفسجة،
وتُعلّمني أين أنظر كي أصغر!
وتُعلّمني كيف أكتب كي أكبر!
كلِّفني وسع أمّي يا اللّه،
ها أنذا أعترفُ أنّني قد طالما
تجنّبتُ هذا الدّعاء
فهو أيضا دعاء أمّي
كم أخجل من نفسي...
هنالك أمرآخر...
هو أمر آخر...
صلاح الداودي، فجرا، بعد نوافل أمّي تحديدا
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟