عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 19:08
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
المطر الهاطلُ من شفتي البرد
في الغربة ينبت ُ أبنية ً بيضاء
اقتحم ُ الضجة َ أبحثُ عن زرقاء َ يمامه
ابحث ُ عن قافلة تأويني
كي يصل الحسن البصري
ليراها من قرب ٍ أو من بعد ٍ
اتفيأ ُ قلبي
أفتحُ ردهات ِ الروح
في الزمكان يأتيني اللحنُ
صوت ُ ملاك ٍ وردي ٍّ
كيف لبطريق العشق ِ
انْ يسمع ً صوت هديل الفاختة ِ
ورموش الحقل ِ الصداح ِ
في لولب إعصار الغربة
ِ وعصف المطر الصاخب ِ في عمقي نواح
فودي تجمع ُ أحداق الغيم
وتغطي البرق َ برموز ٍ مقفلة
فيلفُ فنار الرؤية ِخمار الابهام
قالوا أهل القصر ِ إنَّ الفاختة
مدَّتْ جنحيها
ونهار ٌ يغرق ُ في صمت بشاره ْ
واستولى الربع الخالي ممتدا فوق هلال ٍ أخضر ْ
يبكي احلام وقاره
ويعود ُ العشق محني الرأس ِ
* * *
قبل مجيئي
في أروقة الغابات الليليه
دخلتْ مدني ثالثوث ُ وحوش ٍ إسطوريه
كان حنيني يبكي في احضان الذكرى
كان النبش ُ الساخنُ في مقبرة النسيان
حدثا ً أسطوريا ً
ودخلتُ كصقر قريش ابحث ُ عن بدلة ملاح ٍ كوني تحميني
يأتيني بذات رداء ٍ أزرقَ
اورق َ في الليل
موشى بنجوم ٍ فضيه
والصوت الرائع ِ من شفتي جنيه
* * *
لم يتبقى لدي إلا أيام
وأنا في نفس الخارطة ضليلٌ وغريب
وخناجر في حنجرتي يغرسها البرد
لولـَم ْ أحملك ِ في روحي خمرا ً ودواء
والصورة ُ والصوتُ دثارا وعزاء
وطفولة ُ شمس ٍ ناضجة ٍ
في قصف الريح وعصف الانواء
لم يبق َ إلا أنْ أدفنَ في ناووس الغربة
جنديا ً مجهولا ً
وأعود ُ الى ارض الحسرات ِ صهيلا مخذولا
ْhttp://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟