زينب بوهوش
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 16:31
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لقد انتجت العولمة عالما شديدة التعقيد و جعلت الخروج منه او تحديده امرا صعبا و خيارا محكوما بالفشل فى اغلب الاحتمالات.
كما اصبحت المراة هى قوة العمل و الاداة الرخيصة التى تشغلها الشركات الكبرى و الصغرى فى انتاج بضائع منخفضة التكلفة, رخيصة الثمن يمكنها الدخول فى منافسة بالاسواق العالمية وتحقيق ارباح متراكمة, ومن المعروف ان النساء و الاطفال لا يشكلون قوة عمل رئيسية, بل مجرد احتياطى فى قوة العمل, وفى ضل العولمة الليبرالية الجديدة و ازدياد البطالة,يجرى استخدام النساء بعقود عمل مؤقتة ووفق شروط محددة, وبدالك تصبح المراة اداة رخيصة لاستعمال اوسع ولكنه ارخص و دو ربح اكبر.
والسؤال المهم للطرح هو كيف يتعامل الاعلام اليوم مع المراة ؟ الواقع ان الاعلام يضع المراة هى الزبونة و السلعة و الاداة فى وقت واحد فهى ادا المستهلك الاول للسلعة وهنا نتحدث عن المواد التجميلية التى تنتجها الشركات العالمية و التى تقدم جميع اشكال الاغراء للنساء كمستهلك حيت تقدم المراة فى صورة الف ليلة و ليلة المراة الجميلة الغارقة فى اللالئ و العطوروالانثى المغرية الابدية التى لا تصيبها الشيخوخة مادامت تستخدم تلك المواد التجميلية ليضل جمالها و سحرها فعالين رغم كبر سنها.
فتستغل شركات التجميل و العطور و الازياء هدا الوضع و تتفنن فى صوغ الاعلانات الدعائية, فنجد صور النساء الجميلات المغريات على اغلفة المجلات و الجرائد التى تصدرهن شركات الدعاية و الموضة, التى تتسابق عليها المؤسسات التلفزيونية و السينما و الصحف و المجلات للترويج عنها بغرض تسويقها.
لقد اصبح الاهتمام بالمراة اليوم فى وسائل الاعلام و الاشهاراكثر من الاهتمام بامور السياسة و الاقتصاد و البيئة و قضايا المجتمع ومشاكله.
ولاشك أن وسائل الإعلام المختلفة بكل ما تمثله من هيمنة وسيطرة وانتشار قد تركت آثاراً سيئة وبالغة الخطورة على شخصية المرأة فى المجتمعات الاسلامية .
ومن المفروض ان تعرض المراة على انها نصف المجتمع و فى الصورة الو اقعية العامة انسانة متساوية مع الرجل فى انسانيتها لها حقوق وواجبات داخل مجتمعها وليس مجرد امراة ناقصة.
#زينب_بوهوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟