محفوظ أبي يعلا
الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 23:28
المحور:
الادب والفن
إليْهَا .. إلى منْ حُبّها مثل اكْتشاف فيزيائيّ أو تجلي صوفيّ لا يُمكن التعبير عنه باللغة اليوميّة .. إليها أهدي هذه المحالة النثرية .
1
بِدُونِكِ .. وجودي طيفُ حلم ضبابي
و معكِ .. وجودي يقينٌ أزلي
و إنّي أحبّكِ يا الّتي منها تعلمتُ الاستنارة
و لكن , كيف أبُوح لكِ
و في عينيا بحرٌ من كآبة ؟؟
و إنّي أحبّكِ .. كي أتحضر ..
كي أؤكّد وجودي .. كي أفرح أكثر !!.
2
بَعْدَكِ .. مازلتُ أبحثُ عن جمال بمستوى جمالك
مازلتُ أبحثُ عن عيون بروعة عيونك
بَعْدَكِ .. مازلتُ أبحثُ عنك
كما يبحثُ السنونو عن الربيع
و كما تبحثُ النّار عن الحريق
و إنّي أحبّكِ .. كي أتحضر..
كي أؤكّد وجودي .. كي أفرح أكثر !!.
3
يا حبيبتي .. يا من أسمك تجاوزاً حبيبتي
يشهدُ الله أن حبَك عندي مثل الشهيق و الزفير
فعلٌ ضروريٌ للحياة
و يشهدُ الله أن جنيّة هواكِ لازالت تتلبسني
و أن كل الطلاسيم السحريّة منها و الشعريّة
لم تُجدي في اقتلاعها من بدني
يا حبيبتي .. يا من أسمكِ تجاوزاً حبيتي
من أجل من استنزفتُ دمعي ؟
من أجْل من أنا ألغيت نفسي ؟
من أجلك .. من أجلِكِ أنتِ !
من أجل أن تكوني وفق تصوري
و وفق ما تراك عيني
و إنّي أحبّكِ .. كي أتحضر ..
كي أؤكّد وجودي .. كي أفرح أكثر !!.
4
يا مشعلة النّار في قصائدي
يا حارقة الكلام في شفتي
سأحبّك معانداً لقدري
فإنّ معاندة الأقدار من عاداتي !!.
يا الّتي منها تعلمتُ أبجديّة الحياة
سأمزقُ أقداري كلّها
إن لا قدر الله لم تكوني في عيوني
و إنّي أحبّكِ .. كي أتحضر ..
كي أؤكّد وجودي .. كي أفرح أكثر !!.
كتبت بين 23 و 27 دجنبر 2009
#محفوظ_أبي_يعلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟