سلمان ع الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 23:28
المحور:
الادب والفن
سأكونُ هنالك خلف الباب حطاماً
أجمع أشلاء شجوني
سأكون على هذي الأرض حصاناً طروادياً
تنسلُ منه الفرسان
وأنسى في عبث المنفى ،
أسرار جنوني
سأواري عورة أيامي ، وأجدّد عهداً للحبِّ ،
أكون كمن يحرث في منفاه عظام الماضي ،
ويجمّد في وجعٍ
لغة التاريخِ ليصبحَ هذا الحاضر تاريخاً ،
تعبث في دنياه خيالاتي وظنوني
سأكون بلا مأوى
وطني لغة الشعر ،
وإن قال سكارى الناس بأنّ الشعر توارى !!
وسأبني بيتاً …
في كل حروف الشعر وأمضي
نحو الآفاق وأترك لغةَ الأفيونِ !
سأكون أنا يا ( أنتَ ) المدعوّ سراباً
يا من لم تُعرَفْ
إلا في أحضان الحمقى ..
وسأثبت أنك أصل الشكِ ،
وأصل ضياع الحاضر والماضي والآتي ،
وبأنك نبتةُ ( أفيونِ )
سأقتلع البابَ وأقتحم الدنيا
آخذ أوراق التوتِ
وأقسم بالتين وبالزيتونِ
سألملمُ كل حطامي كي أخلق إنساناً ،
لا يعرف لفظةَ عبدٍ
وأكون أنا
ثم أنا
ثم أنا
أزرع من شكي أشجاراً ليقيني
سأطفئ نار حماقاتي ثم أكون على تلٍّ ،
أنثر كل رمادي في زوبعة الوحشة والظلِّ ، أسائل نفسي :
من أنتَ؟!
أردُّ أنا تاريخ يقرؤه الآتي
بل قنديلٌ ،
يأنس بالنور ِ فمن يؤنس هذا النورَ إذا حلّ مماتي وانطفأتْ
كل حصوني
إني إنسانٌ سافرَ بالحرفِ ،
وأُحرق في لغةٍ تَسرق مني أفكاري ،
فصُلبتُ على نار الحرفِ ،
بقيتُ أنا …
أنةَ أوراقي
رغمَ الحرق ِ ، ورغم الصلب ِ ،
أدافع عن شكي ويقيني
سلمان الحبيب
#سلمان_ع_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟