أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!














المزيد.....

عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 15:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



عمر الفاروق عبد المُطلّب.....
عمر.....الفاروق.....عبد المطلّب .
كلّ كلمة ولفظة تحمل تاريخًا ومدلولاً .
عمر الفاروق عبد المُطلّب وما أدراك ما عمر؟!!

إنّه شاب نيجيري في الثالثة والعشرين من عمره ، يسكن المملكة المتحدة ، استعجل الأمور فحثَّ الخطى نحو الحوريات والغِلمان المُخلّدين . والطريق قصيرة ، إنّها لحظات فقط ، يُفجِّر من خلال مادّة حارقة ، متفجّرة تُدعى " بنتريت" طائرة أمريكية مُقلِعة من أمستردام إلى ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية – الشيطان الأكبر- وتحمل على متنها فقط 278 راكبا إضافة لطاقمها المكوّن من احد عشر شخصًا.

كاد عمر أن يصل !!!لولا أنّ الأمور تشابكت واختلطت في اللحظة الأخيرة ، فهجم عليه "كافر" هولنديّ فحرمه من هذه المهمّة " المُقدّسة ".....إنّه يريد فقط ان يقتل "الكفرة" ويخلّص العالم من شرّهم!!
إنه يريد أن يقتل ذاك العائد إلى أولاده ليحتفل معهم بعيد الكريسماس ورأس السنة !!!
إنّه يريد ان يُفجّر تلك الصبيّة ، الجميلة ، الشقراء ، السافرة الوجه والمكشوفة الشَّعَر...وذاك الشاب ازرق العنينين.
فقط يريد أن يقتل هؤلاء ويريح العالم من فسقهم ونجاستهم!!!

أتراه يفعل خطيّة ؟!

أكاد لا أصدّق أنّ هناك بشرًا في مثل هذه العقليّات ومثل هذه الوحشيّة ، والأدهى انه يعتقد ومن صميم اعتقاده أنه يخدم الله، فيتلذّذ بهذه الخدمة ويتشوّق الى فعلها ..كيف لا والجائزة مضمونة ...نساء وحوريات..

ماذا دهى القوم ؟ هل فقدوا الحِسّ بالوجود والإنسانيّة والمحبّة والحياة ؟!!

أتراهم استبدلوا الحياة بالموت ، والبياض بالسّواد ، والمحبّة بالحقد الأعمى ؟
أتراهم بدّلوا الحِسّ الإنسانيّ بحسٍّ شيطانيّ لا يعرف إلا الدم والخراب والدّمار؟

أثناء سيري بسيّارتي قبل أكثر من عشرين سنة ، داست عجلتها عصفورًا صغيرًا كان يغازل أنثاه على الطريق ، ومنذ ذلك اليوم والمشهد الدّامي أمامي ، أتذكره بحسرة وألم .
عصفور صغير لا أكثر ولا أقلّ ورغما عني ، سطّر في حياتي مسرحية ما زلت أعيشها ، فتراني احتاط كثيرا من قطٍّ صغير يقطع الطريق أمامي ، او عندليب اختار الطريق مسرحًا لغرامه.

أين القلوب ؟ أين مشاعر الإنسانية ؟ أين صوت الله المُحبّ في الإنسان ؟

لا أصدِّق انّ الذي يفعل من هذه الأفعال يعرف الله الحقيقيّ.

لا أصدِّق انّ الذي يكره أخاه الإنسان الساكن بجانبه ، يُحبّ الله البعيد والذي لا يراه!!

لا أصدّق ...ويا ليت حدسي يخيب ، أنّ الغرب سيبقى مكتوف الأيدي اتجاه عمر الفاروق وأمثاله ، وأمام أولئك الذين اعتنقوا الموت وقدّسوه ...انهم ببساطة يؤذون الملايين من إخوتهم المسالمين.


عمر الفاروق عبد المُطلّب ، الله يُحبُّكَ..يُحبّك فعلا ، فلذلك بعث اليك " بالكافر" الهولندي لينقضّ عليك ويُخلّص من يديْكَ فتيل الدّمار ، مانحًا إيّاك فرصة التوبة واللجوء الى رحمة الإله المحبّ وفدائه العظيم .

عمر الفاروق عبد المُطلّب ، الله يحبك ، فلا ترفض محبته ...انك تستطيع ان تقابله في السجن ..انه في كل مكان.





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبكى جوارديولا.......!!!
- كروان ومهرجان الأغنية العربيّة
- بيت لحمٍ اهتفي ( ترنيمة)
- الكنزةُ الحمراءُ ( قصّة للأطفال)
- ميلادك دفّى كانون ( زجلية)
- في العُلا مجدٌ ( وجدانيّة )
- الحوار المُتمدِّن ...حكاية عصر
- منتظر الزيدي : تعيش وتأكل غيرها !!
- سيلفا...تنّورتكِ اشرفُ من سراويلهم
- الإخوة الشبر والحمد لله .....ويسوع
- لا تَلُمْني ( ترنيمة)
- القبطي الجليليّ ومباراة مصر والجزائر
- ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ
- د. وفاء سلطان ليست نبيّة يا سيّد فادي الجبلي
- أنثرني عِطرًا (ترنيمة)
- التّبشير ليس تُهمةً
- الطّبيعة تسجدُ للخالق
- وطني هناك - ترنيمة
- المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)
- مشهدان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!