صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 11:30
المحور:
الادب والفن
ثمَّةَ غبارٌ من لونِ الإسفلتِ
من لونِ الصَّحارى
يترعرعُ في خلايا الإنسان ..
في تلافيفِ المخيخ!
ثمَّةَ أحزانٌ
تزدادُ تورّماً
في الزاويةِ العليا
من تعاريجِ المخيخ!
ضياعٌ في متاهاتِ النّهار
انحرافٌ تامّ عن خصوبةِ الحياة
عن حوارِ الأرضِ والسَّماء!
ميولٌ طاغية نحو الضَّلال ..
غريزةٌ بوهيميّة تزدادُ تشرُّباً
في شرايينِ الإنسان ..
حياةٌ هشّة مكثَّفة بالضَّباب!
رحلةٌ من رماد
يستشري فيها العذاب!
أحلامٌ مريضة
رؤى سقيمة
تزدادُ شراسةً وجنوناً ..
تتقاطعُ معَ سمومِ الأفاعي
في أعماقِ الوهاد!
ثمّةَ (هَْبَلَنَات)
لا تخطرُ على بال
تعشعشُ في مخيخِ الإنسان
في ثنايا الدَّم
في مخِّ العظام!
تدمي جفونَ اللَّيلِ
تصلبُ الأزقّة ..
تدمي خاصراتِ البلاد!
سكرةُ الموتِ
تستشري أعماقَ الفيافي ..
آهٍ .. يا زمان
تاهَتْ شجيرات الرُّوحِ
بينَ أوراقِ الأقاحي!
تلوِّثُ وجْهَ الضُّحى
ماتَتْ أُلُوفُ الصَّبايا
قلبٌ مُدمى
من نزيفِ الأعاصيرِ
من ثخنِ الجراحِ!
أينَ المفرُّ من طاحونةِ الحروبِ؟
هزائمُ الرُّوحِ
داسِتْ في جوفِ الكفاحِ!
... ... ... ..... ..... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟