أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - لماذا لا يصدقون ؟!..














المزيد.....

لماذا لا يصدقون ؟!..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 23:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في مثل الغني ولعازر المسكين ، طرح السيد المسيح احد القضايا الإيمانية ، وهي : " عدم التصديق " ، وذلك على لسان ابراهيم الخليل ، فقال : " ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون " ! .. ، حتى اصبحت مقولة : " أنا غير مصدق نفسي " هي التعبير الابدي الذي نردده عندما تكون الحقيقة فوق كل التوقعات ، وتلغي كافة ثوابتنا العقلية والإيمانية .
وكم في تاريخنا القبطي المسيحي من حقائق لا يزال الآخر يراها خيالات وهلواس وفبركات واكاذيب :
فبقاء الكنيسة في مصر إلى يومنا هذا رغم قوة الشر الكامنة في الشيطان ، الذي يحشد اتباعه في كل عصر باساليب تحمل المكر والخداع والتقية بل والابادات الجماعية الصارخة للقضاء على اقباط مصر ومسيحيتهم ومصريتهم لهي معجزة ، ولكنهم ينكرونها انكارهم للسيف باشكاله المادية والمعنوية ، والذي مايزال يقطر دماً وموتاً بين ايديهم ، وبكل وقاحة يؤكدون لنا أن تاريخ الابادة الذي جاءنا بالتوارد جيلاً بعد جيل ، وموثقاً باقوال المؤرخين ، ولا يزال يعيد نفسه اليوم وغداً ويؤكد صدقه ، ما هي إلا اساطير الاولين !
وحقيقة معجزة نقل الجبل الشرقي ، الذي اطلق عليه فيما بعد بجبل المقطم ، والتي حدثت في عهدالانبا ابرآم بن زرعة السرياني ، البابا الثاني والستين ، وفي زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وبواسطة القديس سمعان الخراز ، والتي يؤكدها تاريخنا الكنسي ، وعلماء الجيولوجيا ، هي أيضاً لا يصدقونها ويسخرون منها !
وحقيقة ظهور السيدة العذراء في كنيستها بالزيتون ، والتي توثقت احداثها داخلياً وعالمياً بادلة وبراهين لا يمكن دحضها ، ينكرونها ويضربون بالتاريخ وباقوال المؤرخين وجهها ولا يزالون يكابرون مع ظهوراتها في هذه الايام المباركة ؛ فتارة يدعون بانها اشعة الليزر مع انها ضد خواصه وقوانينه ! ، وتارة اخرى يشبهونها بظاهرة فيزيائية تعرف بظاهرة القديس ألمو ، ولم يتساءلوا لمرة واحدة لماذا لاتمنح هذه الظاهرة بركاتها إلا لقباب ومنارات الكنائس وتحرم منها مآذن الجوامع ، وقبة جامعة القاهرة ، وقبة مجلسي الشعب والشورى ؟!.. أما أقسى تعليق اطلق على هذه الظهورات ، فهو من ابتكار احد من يطلق عليهم بالمفكر القبطي ، فقد قال : "أن الشيطان يمكن أن يصنع المعجزات ويظهر فى أى شكل ويتشكل فى أى هيئة " ، ونسى جمال اسعد أن الشيطان هو ضد المسيح منذ حاربه في البرية ، ولايزال يحاربه في شعبه ، فكيف يمجد الشيطان كنيسة من هو ضده ، ويدعمها بمثل هذه الظهورات ؟!..
انهم لن يصدقوا ؛ فنحن في نظر البعض كفرة ، وكيف للكفرة أن تكون لهم مثل هذه الاعاجيب والكرامات ؟!. ، وفي نظر البعض الآخر ، أننا لم نستنر بعد بالفكر اللوثري الذي لا يقر بمثل هذه الظهورات !
انهم لن يصدقوا ؛ لأنهم لا يريدون أن يصدقوا ، فالاعترف بالحقيقة يدينهم ، ويستتبعه تغيرات جوهرية في ايمانهم ومفاهيمهم الدينية ، وهى قرارات ستظل صعبة على أنفسهم 0
انهم لن يصدقوا ؛ فماذا نرتجي من الذي لا يصدق حتى نفسه أن يصدق ولو قام واحد من الموتى ؟!...






#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة الأخيرة على لسان النهاية !
- ربيع فى الخريف !
- أفراح وأحلام !
- خطر المشاهير !
- صوت الشيوخ !
- ثورة الشياطين !!
- صداقة الشياطين !!
- ثقافة رمضان !
- الهزيمة الحلوة !
- ليس كمثله بغض !
- جيل التكفير !
- ليست النهاية بعد !
- البحث عن فارس
- الإنسان ، ذلك السؤال الأبدي !
- ثورة الحب !!
- لنطلب الحكمة البصيرة !!
- محاكمة العقل !!
- نشيد الغضب !
- قراءة ما لا يقرأ !!
- القراءة الخاطئة للحروف المتفرّقة !


المزيد.....




- مدرسة تأوي نازحين تتحول إلى ركام بسبب غارة إسرائيلية على جبا ...
- اتفاق السلام في أوكرانيا.. ما سر غموض تصريحات ترامب؟
- الولايات المتحدة.. إصابة شرطيين في تبادل لإطلاق نار (فيديو) ...
- الجيش الأمريكي يشن سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة في اليم ...
- السعودية تحذر من الحج بلا تصريح وتحدد طريقة الحصول عليه
- موقع عبري يتحدث عن أسوأ كابوس لإسرائيل قد يتحقق على يد بن سل ...
- الخارجية الروسية تعلق على تصريحات ألمانيا بشأن نقل صواريخ -ت ...
- كارثة.. ارتفاع حصيلة ضحايا حادث تحطم قارب في الكونغو والمفقو ...
- بودابست: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام ...
- محللون: ضربات واشنطن باليمن حرب بلا إستراتيجية والعمل البري ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - لماذا لا يصدقون ؟!..