أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق














المزيد.....

فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السوري قرر أن يتعامل مع الزيارة بصفتها «كلايمكس»، أو مشهد الذروة لفيلم مثير، بدأ باغتيال رفيق الحريري، وتوالت أحداثه بمشاهد مروعة من الاغتيالات والاعتقالات والمحاكمات والتحقيقات والاتهامات، والشحن النفسي واللفظي. ولهذا استبدل المخرج السوري الصورة بالكلام، لإدراكه أن كاتب الحوار مهما كان عظيماً لن يتجاوز أو يغيّب مقاطع السجال العنيف في المشاهد الأولى للفيلم، الذي ستكون نهايته باهتة.

هذا القول للكاتب داوود الشريان، وفي زاويته أضغف الإيمان، التي يخصصها في جريدة الحياة اللندنية، لمتابعة الحدث السياسي، وآخر هذه المتابعات، مقالته بعنوان" المشهد الأخير لفيلم اغتيال الحريري"

في هذه المقالة حاول كاتبنا أن يقوم بدور مخرج أفلام، فيها من الإثارة والتشويق، ما يجعل المشاهد يخرج قبل أن يبدأ الفيلم. ما استوقفني في العبارة التي أوردتها، هنا، هي أنه يتحدث عن الفيلم ويقول لنا كمشاهدين أن مشهد النهاية سيكون باهتا.
من الواضح جدا أن الشريان ليست الكتابة الأولى له التي يحاول أن يفند فيها المشهد اللبناني- السوري. ودوما باتجاه تفعيل، إيجابي وإثارة مجانية، للسياسية السورية في هذا الملف وفي غيره من الملفات!

اولا- الشيخ سعد الحريري لم يذهب إلى دمشق بإرادته، وهذا معروف للقاصي والداني، ولم يذهب إلى دمشق لأنه رجل دولة، أو رئيسا لوزراء لبنان، الحريري الابن ذهب إلى دمشق، نتيجة لضغط سعودي فرنسي أكبر من أن يحتمله الشيخ سعد. هذه حقيقة يجب أن يعرفها القارئ العربي.

ثانيا- والرئيس بشار الأسد استقبل الحريري، بوصفه سعد الحريري أولا، وجهة لبنانية ثانيا، وآخر ما فكر فيه، هو استقبال سعد الحريري كرئيس وزراء لبنان ثالثا.
لأن الرئيس الأسد، ليس معنيا كثيرا في هذه الوضعية الدبلوماسية، ولا يخرج رئيس جمهورية، مع رئيس وزراء دولة أخرى في سيارته الخاصة، وضمن أجندة دبلوماسية، إلا عندما يكون رئيس الوزراء هو الحاكم الفعلي أو هو الرجل الأول بالتسلسل الهرمي للنظام السياسي، وهذا ليس موجودا في لبنان، فسعد الحريري ليس برلسكوني، وليس المستشارة أنجيلا ميركل، لكون الرئيس في هذين البلدين لا يحكم وإنما هو تعبيرا رمزيا عن وحدة البلاد. فالرئيس ميشال سليمان رئيس يحكم بحكم الدستور وله الموقع الأول في النظام السياسي اللبناني المتبع حتى الآن أقله- عرفيا.

ثالثا-لهذا تعمد الرئيس الأسد القيام بهذه البروتوكولات المرهقة..من أجل هدف بسيط" أن يقول للشعب السوري، واللبناني والعربي، هاهو سعد الحريري عاد إلى دمشق، كما كان أبوه الراحل من قبل يأتي إلى دمشق، ونحن من ربحنا الرهان، ولا أحد يخرج عن وصايتنا على لبنان الشقيق.

رغم أنني من المحسوبين على المعارضة السورية، إلا أنني أرفع القبعة، لسياسة بلدنا في إدارة الملف اللبناني..من تكسير الطاولة فوق الرؤوس...وحتى استقبال الشيخ سعد الحريري...كصديق شخصي للرئيس الأسد.

نسيت أن أكمل حديثي عن فيلم داوود الشريان، وأسأله سؤالا بسيطا، هل المخرج هنا سوري أم لا؟ إذا كان غير سوري فكل الحق مع داوود الشريان، ستكون النهاية باهتة جدا..ولكن لكون المخرج سوري، أو حتى ظهر وكأنه سوري، فالنهاية جد مثيرة لشعبنا في سورية ولبنان..وسترى النتائج قريبا ياسيدي...صاحب زاوية" أضعف الإيمان" بقي ان تكتبوا عن الفيلم القادم، حول زيارة الشيخ سعد الحريري إلى طهران...ومن ثم...سيدة المؤتمرات العربية" الدوحة"
الإعلام الإسرائيلي كان مرتاحا لنتائج الزيارة وحدوثها.




#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي.
- إعلان دمشق في ذكراه الرابعة
- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي
- العلمانية كبدعة إسلامية عربية!
- العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.
- ساركوزي وطني فرنسي- زيارة متخيلة لفرع فلسطين!
- لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟
- الحوار المتمدن قضية حرية.
- حول المآذن السويسرية مرة أخرى.
- البيان الوزاري لحكومة الشيخ سعد الحريري.
- منع المآذن في سويسرا وقوننة التواجد الإسلامي.
- العرب ليسوا غائبين.
- تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.
- مرة أخرى قانون مدني سوري للأحوال الشخصية.
- الحلف الإيراني- السوري أسبابه داخلية 2-2
- الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.
- حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.
- دمشق لازالت تنتظر.
- التنظير لا يغير بالتفاصيل.
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق