أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال نعيم - روزاليندا ..!














المزيد.....

روزاليندا ..!


جلال نعيم

الحوار المتمدن-العدد: 870 - 2004 / 6 / 20 - 06:06
المحور: الادب والفن
    


ألحمد لله ، فقد تجاوز القطار محطّتها دون أن تنزل أو تنتبه أو تعير ذلك إهتماماً .. لقد كانت مشغولة ، حمداً لله ، بكتابة قصّتها ، أقصد قصّة رحلتها ألأخيرة .
حمداً لله ، أنا ألآخر ، كنت أسطّر – في ذهني – صفحات عريضة ، عن "الحرب والديموقراطيّة" عندما رفعت لي وجهاً باسماً :-
" تبحث عن زبون ؟ "
قلت لها محاولا تقليد نبرتها :-
" تبحثين عن تاكسي ؟! "
وحمداً للله ، ضحكتْ ..
" شكراً للرب .. أحبّ الحياة .. حياتي أقصد .. "
ثمّ إستطردت :-
" أرأيتَ كيف أوقفتُ المطر عن الهطول ؟ .. تعرف .. بامكاني التحكّم
بالطبيعة .. "
أجبتها ضاحكاً ، وأنا أرسم سيماء التصديق على وجهي :
" إنني أصدّق كلّ ما يقوله زبائني .. ! "
حمداً للله ، كانت جميلة حقّاً ، وحمداً لإلهٍ آخر ، ما كنتُ كذلكَ ، إلا إنّ ألإله ، ألذي لم يشغل باله كثيراً بخلقي ، غرسَ فيّ الرّعب من تلك الكائنات ، الكائنات الجميلة حدّ إلإرهاق ..
لحظة ..
أحدٌ ما يتحدّث معها عبر الهاتف ..
زوجها ؟ .. أو ربّما صديقها ، مجرّد صديق .. ؟
حمداً للله ، إنه زوجها ، و ما زالت في حبّ معه ، كذلك أنا ..
هذا النوع من النساء يبحث عن الحبّ / السعادات الصغيرة الهادئة ، وليس عن الوسامة ، حمداً لله ، مثل حبيبتي .. وكذلك مثلها تناديه : حبيبي و بيبي وعسلي ..
" سأنهيها ألآن .. " ( تقول له )
" دعني أسأل ألسائق .. ما هو إسمكَ رجاءً .. ؟ هل تُمانع ؟ "
" جلال .. جلال نعيم " ( أقول لها )
عادت تمطر ، مرّةً أخرى ، في ( كانوغا بارك ) ، بينما طرّزت الشمس لوحة ذهبيّة على التلال حيث أتّجه بسيّارتي ..
" سيكون إسمكَ آخر كلمة في قصّتي ! "
حمداً للله ، ما قلتُ لها ، وما كنت حتى أعرف بأن إسمها سيصبح عنواناً لقصّتي !
و حمداً لآلهةٍ كثيرة جعلت منها إمراة طيّبة ومحبوبة وجعلتها مثلي أو مثلكَ ، أو كالكثيرين بلا مشاكل عميقة لتدعوني للحديث عنها في مقهى هادىء ، أو بار منخفض ألأضواء ، حيث تسيل دموعها و أُكفكفها ، وتسكر وتبكي وأحضنها ، ثمّ نسكر وتبكي وأقبّلها ، وأحزن و يكبر تعاطفي معها ومع الدنيا بأجمعها .. حتى تنام على كتفي وأنا أهدهدها .. ثمّ أمضي بها إلى أقرب فندق حيثُ لا أحمدُ أحداً غير ألله لأننا وصلنا إلى بيتها حيث أقبل ألرجل الذي خاطبها باسمها وإحتضنها وحمل أمتعتها ، وحيث ودّعتني بإبتسامة منْ ختمتْ قصّتها بإسمي ومضت لتتركني وحيداً ، باحثاً عن زبون آخر ، وأنا لا أكفّ عن التفكير في تلك العاهرة ألعجوز ألتي يدعونها " الديموقراطيّة " ألتي لا تكفّ عن توليد ألحروب عبر ألبحار و ...
ألم يخطر ذلك على بال .. ولو مرّة واحدة .. يا " روزاليندااااا " ؟ !


* كتبت القصّة بإنكليزيّة مُكسّرة ( broken English ) في ألأصل !



#جلال_نعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم ألأخير للمطر ..!
- وقت للحب .. !
- مجانين
- إستمناء آخر
- محاجر


المزيد.....




- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال نعيم - روزاليندا ..!