طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 14:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالرغم من كل التصريحات التي ادلى بها المسؤولون العراقيون وعلى راسهم السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية فان ايران لا زالت تحتل مواقعها في منطقة الكفلة وقد ابتعدت خمسين مترا وبنت سدا ترابيا ومن حلال هذا التل لا تزال مدافعها وبنادقها موجهة الى البئر, ان وضع ايران هذا هو عملية استمرار في نهب الموارد والثروات العراقية ,والدليل على انها لم تكتف بتصدير مياه فيها كلور فاسد
كما حصل في بابل حيث انتشرت الكوليرا في حينها,وتصدير المواد الغذائية التي انتهى تاريخ استعمالها(اكسباير ) وتصدير الاسلحة والمفخخات والالغام والتعاون مع القاعدة المجرمة وانها مستعدة للتعاون مع الشيطان من اجل السيطرة التامة على العراق الجار الابدي لها بحجة الامريكان والاحتلال
لو كانت ايران وجدت نوعا من الوقوف امامها للدفاع عن الشعب العراقي لوضعت له بعض الحسابات الا انها لم تجد من الحكومة ومجلس النواب باغلبيته الساحقة الصمت ثم الصمت والقيام بتوجيه الاتهامات الى سوريا بدون ذكر ايران والتعرض لسياستها التي لم يستطع حتى السيد الربيعي قبل ثلاثة سنوات بالتغاضي عن دورها السلبي في العراق,ان الاحتلال ان كان امريكيا او ايرانيا فهو
عبارة عن استمرار لعملية استغلال الانسان من قبل اخيه الانسان وتحدي كرامة شعوب المنطقة باكملها, حيث لم تعرف ايران حتى الاكراد الفيلية الذين تعرضوا لعمليات اكراه وتعذيب واستغلال بالرغم من انهم من انهم من نفس المذهب الذي تؤمن به ايران, العجيب بان اقليم كردستان العراق رفع الحواجز بينه وبين ايران يوم الاحد الماضي اي بعد الاحتلال بيومين وكان من المفروض ان تتضامن حكوة الاقليم مع حكومة المركز اذا كانت تؤمن بالوحدة العراقية وينهي السيد برهم صالح زيارته لايران احتجاجا على الاعتداء السافر الذي هو استمرار لعمليات اغتصاب الجانب العراقي والتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية ودعم ميليشياته المختلفة ان كانت منظمة بدر او جيش المهدي
المفروض وكما تنص عليه اتافقية جنيف الرابعة فان على دول الاحتلال حماية الدول المحتلة من الاعتداءات الخارجية وها هي ايران تحول مجرى نهر الكارون وجميع الانهار المتوجهة الى العراق
مما سبب كارثة بيئية بانخفاض مياه شط العرب ودخول مياه البحر المالحة الى المناطق الجنوبية مثل الفاو والبصرة,ان ايران قامت باحتلال جزيرة ام الرصاص وبعض الأبار في محافظة ميسان في العمارة وحكومتنا صامتة وكأن على رؤوسها الطير,فالى متى يستمر هذا الاستهتار ؟والى متى يبقى الشعب العراقي صامتا ؟ والى متى يبقى الرأي العام العالمي مهتما بالتوافه من الامور, وهنا ينطبق بيت الشعر القائل
قتل امريئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟