أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - على ايران ان تكف عن اعمالها التوسعية والتازيم المتعاظم للاوضاع !














المزيد.....

على ايران ان تكف عن اعمالها التوسعية والتازيم المتعاظم للاوضاع !


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاجمت قوة تابعة للجيش الايراني الحقل الرابع من حقول الفكة النفطية واحتلتها يوم الجمعة 18.12.2009. يحاول نظام الملالي في ايران بشتى الطرق توسيع مناطق نفوذه و سيطرته عبر خلق ازمات جديدة وبؤرات توتر جديدة في العالم وخصوصا في منطقة الشرط الاوسط ابتداءا من "المسالة النووية" مع امريكا والغرب وصولا الى حقول الفكة النفطية اخيرا . ان الهدف الاساسي لمثل هذه الممارسات هو الهيمنة والتسلط في المنطقة جمع اكثر مايمكن من اوراق ضغط على منافسيه الاقليميين والعالميين في المنطقة. من جهة اخرى يهدف الى ابعاد انظار الراي العام العالمي عن مأساه الجماهير في إيران، عن مايفرضوه من فقر واستبداد، واعدامات بحق المعارضين لنظامها الرجعي وقمع لاية حركات جماهيرية عمالية وطلابية ونسوية تدافع عن حقوقها الانسانية، تبتغي من وراء هذه الاعمال ان تصرف نظر الاخرين عن اعمال لاعدام اليومية بحق المعارضين لنظامها الرجعي.

ان النظام الايراني يمد يوم بعد اخر اياديه التوسعية الاخطبوطية لبقاع مختلفة في المنطقة كاليمن، لبنان، فلسطين، البحرين، افغانستان، ناهيك عن العراق الذي احتله بصورة واقعية وعملية. ان كل تلك الاعمال التوسعية هي بهدف فرض سيطرتها في المنطقة وتمتعها بمكانة شرطي المنطقة، حيث تعيد للبرجوازية الايرانية الحاكمة ايامها الذهبية التي تمتعت بها ابان النظام الشاهنشاهي "الملكي"، حيث كانت ايران احد الركائز القوية للنظام الغربي في منطقة الشرق الاوسط حينذاك.

ان هجوم النظام الايراني على حقل الفكة النفطية هو جزء من مسعاها لتوسيع نفوذها و مصارعة القوى الاخرى في المنطقة، انه صراع من اجل بسط السيطرة والنفوذ على المنطقة وخصوصا ان مسالة خروج قوات الاحتلال من العراق باتت قاب قوسين او ادنى. وبعمله هذا، ينشد النظام الايراني مليء الفراغ الناشئ عن خروج قوات الاحتلال، وبالاخص اذا مااخذنا بنظر الاعتبار وجود اتباع وقوات و حركات وامتدادات سياسية كبيرة له في العراق، حيث يساعده هذه الامر على تمرير سياساته بسلاسة وسهولة اكبر، ومنها عدم حاجته الى هجوم عسكري مباشر على العراق لاحتلاله أو لنهب ثرواته النفطية والطبيعية.

ردت الحكومة العراقية على هذا الهجوم بشكل خجول جدا، حيث لم يرتقي رد السلطة الحاكمة سوى الى همهمات غير مسموعة او مفهومة اصلاً نظرا لهشاشة هذه السلطة المليشياتية وهشاشة مليشياتها القومية والطائفية التي جزء اساسي منها مساند وموالي لحكومة جمهورية التوسع والارهاب في ايران. من جانب اخر، تصاعد الصياح القومي العربي للحركات القومية العربية وكتلها المختلفة في البرلمان العراقي. صيحات مفعمة بروح قومية وتاجيج صراع قومي، لكن تناست هذه القوى امرا الا وهو ان اليوم ليس الامس، وان تعالي صيحاتهم حول الحل العسكري لا يتعدى فقاعات اعلامية ودعايات انتخابية. يضاف الى ذلك، وعلى الرغم من عدم تمتع القوات العراقية بقدرة الحل العسكري والحسم العسكري، الا ان الحلول العسكرية في ظل الحكومات البرجوازية، تفرز نتائج خطيرة على الجماهير والعمال والشباب، وتؤدي الى تفشي الفقر والمجاعة و قتل الابرياء تحت حجج واهية مثل " قدسية الاراضي العراقية" وما شابه ذلك من خرافات تروج لها البرجوازية وممثليها المختلفين يوميا...في حين ان 40% من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر داخل هذه "الاراضي المقدسة"!! و يقتل من المواطنين يوميا داخل هذه "ألاراضي المقدسة"... ان الاراضي المقدسة التي تتشدق بها البرجوازية واحزابها وممثليها هي اسطوانة قديمة للحركات البرجوازية من اجل تعبئة الجماهير وراء سياستها ليس الا.

ان حكومة ليس بإمكانها توفير الامان في شوارع عاصمة بغداد، حكومة ليس بامكانها توفير امان مسؤليها، ناهيك عن مواطني البلد، ليس اهل لان توفر الامان لحدودها، وهذا منطق لا يختلف عليه اثنان. وعليه، من ااجل الدفاع عن مكتسبات وثروات المجتمع في العراق، من اجل توفير الامان للمواطنين و استعادة اعتبار الانسان ومكانته، يجب العمل على ازاحة هذه الحكومة المليشياتية. بدون ازاحة هذه الحكومة، سيبقى امان المواطنين وامان الحدود غنيمة وفريسة سهلة بيد كل دول المنطقة وخصوصا الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لاتتورع عن قتل الالاف بل الملايين من البشر في سبيل تقوية نفوذها وبقائها على راس السلطة في ايران...ان دولة بامكانها ان تدافع عن مكتسبات وثروات المجتمع وعن حدودها هي تلك الحكومة التي تبنى على اساس حق المواطنة المتساوية، دولة تسود فيها فصل الدين والقومية عن الدولة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
21 كانون الاول 2009




#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل الخلاص والامان، ينبغي مقاطعة الانتخابات واحباطها!
- انه قرار مخزي.. يجب كنسه مع مسنيه! حول اقرار سياسة التمييز ا ...
- نتضامن وندعم الاضراب العمالي في الصناعات الجلدية !
- بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول اقرار ...
- معايير واسس الحزب الشيوعي العمالي العراقي لانتخابات حرة وحقي ...
- الأيام الدامية مستمرة،والبرلمان و الحكومة منشغلتان بالصراعات ...
- -الحرية و المساواة- قائمة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في ا ...
- بيان حول: حول منع العمال و الشباب من الترشيح الى مجلس النواب ...
- انه يوم مجيد في حياة وتاريخ التحرر والمساواة! (بيان بمناسبة ...
- في الذكرى التاسعة لهجوم الاتحاد الوطني الكردستاني على مقرات ...
- الحكومة الطائفية القومية ليس بإمكانها ان توفر الكهرباء والما ...
- 30 حزيران يوم اسود لأمريكا ومن وقف وراء سياساتها و ممارساتها ...
- لا ل-احمدي نجاد- ، لا ل-موسوي-، لا للنظام الاسلامي في إيران!
- الصراع القومي يبرهن مرة اخرى على فشل العملية السياسية الرجعي ...
- نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في العراق وخارجه بمناسب ...
- مظاهرات احتجاجية كبيرة في انحاء العالم بمناسبة عيد العمال ال ...
- ليس من سبيل سوى الارتقاء بنضالنا من اجل فرض مطاليبنا! (بيان ...
- في 1 ايار لتتوحد صفوف الطبقة العاملة وحركتها النضالية من اجل ...
- الاجتماع الموسع 22 للجنة المركزية لحزب الشيوعي العمالي العرا ...
- انه عالم مقرف، ينبغي تغييره فوراً! (بيان بمناسبة 8 اذار، يوم ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - على ايران ان تكف عن اعمالها التوسعية والتازيم المتعاظم للاوضاع !