|
ســاعاتُ جان جِـيْـنَـيه الأخيرة
سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:20
المحور:
الادب والفن
ترجمة وإعداد : ســعدي يوســف " المادة مستقاةٌ من كتاب GENET لأدموند وايت Edmund White مع تاريخٍ زمنيٍّ أعدّه ألبرت ديشي Albert Dichy ، وقد صدر الكتاب في ثمانمائة وعشرين صفحة من القطع الكبير ، العامَ 1993 عن دار نشر Chatto & Windus Ltd اللندنية . آثرتُ حذفَ تفاصيلَ معيّـنةٍ تخصُّ أناساً من معارف جينيه ما زالوا أحياء ، بسبب ما ارتأيتُ أنه قد يسبب إحراجاً لهم " . س. ي
ربيعَ 1986 ، بدأ [ جان جينيه ] يصحح البروفات الأولـى [ من الأسير العاشق ] . داء السرطان نشطَ من جديدٍ . وعندما ذهب مع ليلى شهيد [ سفيرة فلسطين بباريس حاليّـاً ] ليعرف نتيجة الفحص المختبري لـرُقاقةٍ منه ، كان يأنف أن يسأل الطبيبَ عن الأمر ، بل سأل هو ، الطبيبَ : كيف حالك؟ ، وقد أجابه الدكتور شووب: ممتازٌ ، وأنت؟ لم يكن أحدٌ ليقول الحقيقةَ ، ولهذا انتحتْ ليلى بالطبيب جانباً ، مستفسرةً عن جليّـة الأمر . لكن الدكتور شووب كان بالغَ البرودِ معها ، واكتفى بأن قال : سوف أرسل النتائج إلى السيد جينيه . بعد فترةٍ وردَ التشخيصُ بالبريد مع اقتراح الخضوع للعلاج الكيمياوي . وافقَ جينيه على العلاج بالأشعة السينية ليغنمَ مزيداً من الأشهر كي يتمَّ العمل في كتابه . لقد رفض العلاجَ الكيمياوي ( الذي كان خضع له من قبلُ ) بسبب معرفته أن هذا العلاج يُخْـمِـلُ فطنتَـه ، وأصرَّ على أن يعرف كم سيعيش بالضبط. الدكتور شووب كان أخبره أنه يحتاج إلى عدة جلسات علاجٍ بالأشعة السينية . وعندما أتـمَّ جينيه ما ظنّـه علاجاً أخيراً ، أخبرتْـه الممرضة بأن عليه العودة غداً لجلسةٍ أخرى ، ثم ألمحتْ إلى مزيدٍ من الجلسات مستقبلاً . فجأةً استشاطَ جينيه غضباً وقرر أنه لن يعود . لقد كان استجمع كل شجاعته وصبره ليتحمّـل الجلسات المقررة ، وهو الآن لا يستطيع مواجهة جلساتِ علاجٍ أخرى – ومن المؤكد أنه لايطيق أن يكذب عليه أحدٌ . كان جاكي ماغليا ، وليلى [ شهيد ] ، جاءا يصحبانه خارج المستشفى . كان جينيه غاضباً شديداً – ومتلهفاً للعودة إلى العمل – حتى لقد تقدّمَـهما في السير . فقدَ من وزنه الكثيرَ ، حتى اتّسعَ سروالُه وتهدّلَ فبانَ ما بين إليتَـيه. لم يكن ليتحدث مع ليلى أو جاكي ، على غير عادته ، هو المعروف بتمتمات دعاباته الصغيرة وروحيته العالية . وقد حزنت ليلى كثيراً لجاكي الذي بدا خائفاً مرتبكاً . بعد ذلك بقليلٍ ، سقط جينيه من فراشه ، لا بسبب عقار النيمبوتال الذي ألِفَ تعاطيه ، وإنما بسبب اختناقه بالمخاط الناتج عن السرطان والعلاج . كان لديه دوماً مخاطٌ كثيرٌ ، لكن العلاج بالأشعة السينية سبّب اختناقه.
عندما توقّفَ جينيه عن العلاج بالأشعة السينية تدهورت حالته بســرعة شديدةٍ ، كأن المرض كان أُوقِفَ مؤقتاً فقط . ظلت ليلى تصرُّ على عودته إلى العلاج بُـغيةَ إتمام كتابه ، لكنّ جينيه زجرها قائلاً : " هذا ليس من شأنكِ". وحدث في أحد الأيام ، حين كانت توشك أن تغادره ، تقدمتْ إليه ، وقبّـلتْ جبينه . ولقد فعل ما لم يفعلْـه البتةَ : قبّـلَ يديها كلتيهما . في اليوم التالي ، اكتشفت ليلى أن جينيه هرب إلى إسبانيا مع جاكي – الذي غدا هو نفسه منهكاً من العناية بجينيه حتى أمسى هزيلاً بصورة مخيفة . كان ذلك في أوائل آذار . جينيه وجاكي وجدا أحمد في إسبانيا ، فسافر الثلاثة إلى مرفأ جنوبيّ ، ليستقلوا مركباً إلى طنجة . من طنجة ذهبوا إلى الرباط حيث رأوا عز الدين . عندما كان جينيه في المغرب ، سألَ أحد أصدقاء ليلى عن مقبرةٍ إسلاميةٍ بالرباط : " أتظنهم يقبلون شخصاً غير مسلمٍ في هذه المقبرة ؟ " . ربّـما فكّــرَ أنه قد يموت في هذه الســفرة . لكأنه فعل كل ما شاء أن يفعله … وأدركَ أن مزيداً من الوقت ما زال لديه ، وهكذا بعد ثلاثة أيامٍ في المغرب سافر بالطائرة عائداً من الرباط إلى باريس . وفي باريس ، ولأول مرة ، لم يستطع الحصول على غرفة في فندق روبنز ، بل أن موظفة الإستقبال كانت خشنة معه ، قائلةً له : " أنت لم تحجز " ، مع أنه لم يحجز البتةَ ، هنا ، وكانت مشغولةً جداً فلم تساعده في الحصول على غرفةٍ أخرى . ذهب جاكي ، ووجد غرفةً في فندق صغيرٍ ذي نجمة واحدة ، هو فندق جاك . وحين مضى جاكي بجينيه إلى الفندق ، عبر الشوارع ، كان جينيه من الضعف بحيث تعيّـنَ عليهما الجلوس على مصطبة بين حينٍ وآخر . في الليلة الأولى بهذا الفندق كان جينيه في حالة جيدة . تلقّـى الدفعة الثانية من بروفات " الأسير العاشق " ، وشــرعَ يصححها . والواقع ، حسب جاكي ، أنه شرعَ فعلاً يعمل في جزءٍ ثانٍ ، جرياً على عادته في اعتبار أي كتابٍ ، كتاباً أخيراً ، وفي الوعدِ بما يتلوه . إنه الآن يعمل مسروراً في الجزء الثاني من " الأسير العاشق " ، كما وعدَ في الجزء الأول . ظلّ جاكي وإيساكو وليلى يسهرون عند ســرير جينيه . إيساكو ، نفسها ، كانت عولجت بنجاح من سرطان الرحِــم ، لكنها الآن تشعر أنها ليست على ما يُرام . استفسرَ منها طبيبها في باريس إن كانت تعرف أحداً يعاني من السرطان ، وحين أجابته بالإيجاب قال لها إنها تعيد إحياءَ ســرطانها هي . عرف جينيه بالأمر ، فطلبَ منها ، تلطُّـفاً ، أن تترك السهر عليه . عندما غادرَ جاكي مع إيساكو ، قال جينيه لليلى : إنني أدمِّــرُ هؤلاء الناس حقاً " . كان يشير إلى عبد الله الذي ظلَّ موته يؤرقه . أحسَّ أيضاً بأنه مسؤولٌ عن جرح جاكي ، بل حتى عن سرطان إيساكو . في مقابلته مع نايجل ويليامز ، كان جينيه قال ، مستعيداً عبارة القديس أوغسطين : " أنا أنتظرُ الموتَ " . والآن جاءه ، هو الرجل الذي كرّس نفسه للموضوع طيلة حياته الإبداعية . في 1982 كان أخبرَ برتران بوارو- دلبش ، أنه ينبغي " نزع دراما " الموت . كان يرى أن الناس يثيرون ضجةً كبيرة حول الموت . وهو نفسه ، يتفق مع مالارميه الذي سـمّـى الموتَ " ذلك الجدول الضحل " . ليلة 14-15 نيسان عبرَ جينيه ذلك الجدولَ . لقد سقط في الغرفة غير الأليفة ، وهو يصعدُ درجةً واحدةً إلى الحمّـام . وعندما وجده جاكي ، صباح اليوم التالي ، لاحظَ كدمةً كبيرةً في مؤخرة رأسه . تـمَـثّـلَ جاكي وليلى كيفية حدوث الأمر . كانت هناك دورة مياه صغيرة . هل نهض جينيه ليتبوّل ؟ أكان دائخاً ، لنقلْ في الثالثة صباحاً ، من الحبوب المنوِّمة التي كان يأخذها دائماً ؟ هل فقد توازنه ؟ لم يكن الأمر نوبةً قلبيةً ، أكيداً . إذ لم يكن يعاني من مشكلات قلبٍ . لاحظَ جاكي أن موت جينيه في الدائرة الباريسية الثالثة عشرة ذو مغزى . ففي هذه المنطقة يقع سجن سانتيه . لقد أُحكِمَت العقدة. كان جينيه قال مرةً لجاك فرجيس ، المحامي الراديكالي : " لو حدث أني غائبٌ ، ووقع جاكي في مشكلةٍ ، فقد أخبرتُه بمراجعتك " . ذهب جاكي إلى فرجيس ، يوم موت جينيه. قال لفرجيس : " ذهبتُ هذا الصباح لرؤية جان [ جينيه ] ، فنحن نتناول فطورنا معاً ، دائماً . كان في غرفته . قصدتُ الحمّـام . كان عارياً ، ممدداً ، وميتاً . استدعيتُ صاحب الفندق الذي أشعرَ الشرطة" . وعندما استفسر منه فرجيس عمّـا يريد جاكي منه أن يفعل ، قال جاكي : " الشرطة أخذوه إلى المشرحة ، وأنا لا أريد أن يجرى تشريحٌ عليه . وجان أراد أن يُدفن في المغرب ، حيث امتلكَ بقعةً " . بعد قليلٍ ، اتصل فرجيس بجاكي ، وأخبره أن رولان دوما كان محامي جينيه ، ولسوف يتكفّل بكل شــيء . حين مات جينيه ، حُفظَ جثمانه في معهد الطب الشرعي لأيامٍ عدّةٍ . بدايةً أراد أصدقاؤه أن يدفنوه في مقبرة ثِـيَـيه ، حيثُ دُفِـنَ عبد الله ، لكنها كانت خاصةً بالمسلمين فقط . كان جينيه قال إنه يريد أن يُـدفَنَ في العرائش . جرى نقاشٌ واسعٌ حول الأمر بين ليلى شهيد ومحمد القطراني وجاكي ماغليا ولوران دوما ورولان بواييه . في النهاية قال محمد إنه يريد أخذ جثمان جان . حاولت ليلى ثنيَـه عن ذلك. قالت له : " سوف يقتلك " . كانت غريزتها على حقٍّ . محمد كان يذهب باستمرار إلى قبر جينيه الذي بمقدوره أن يراه من نوافذ منزله . استسلمَ تدريجاً إلى يأسٍ غامرٍ . استقلَّ قطاراً ليحضر مؤتمراً عن حياة جينيه وأعماله في جنوبيّ المغرب ، لكنه بعد ساعةٍ من السفر بالقطار هبطَ في المحطة التالية ، باكياً ، وعاد بالقطار إلى الرباط . كان جينيه اشترى لمحمد سيارةً ، وبعد عامٍ من موت جينيه ، صدمَ محمد بسيارته ، شجرةً ، في الظلام ، ومات . ما إن تقرّرَ دفن جينيه في المغرب ، حتى اتّـصلَ رولان دوما ، الذي كان وزيراً للخارجية الفرنسية ، بالحكومة المغربية . قال المغاربةُ إنهم مغتبطون لأن جينيه سوف يدفَـنُ في بلادهم ، وعرضوا إرسالَ فرقة موسيقية عسكرية لاستقبال الطائرة . لكن الورثة لم يريدوا ضجةً وفخفخةً أو احتفالاً . قال رولان دوما للمغاربة : " لا تنظموا أي شـيء ، لكن أرجو أن تسهِّـلوا كل شــيء " . حين أقلعت الطائرة من باريس ، كان في المطار ، لتوديع الجثمان ، كلود غاليمار ، رولان بواييه ، ورولان دوما . رافقَ الجثمانَ إلى الرباط ، محمد القطراني ، جاكي ماغليا ، وليلى شهيد . توفِّـي جينيه بعد يومٍ واحدٍ من وفاة سيمون دوبوفوار . لكنها حظيتْ بجنازةٍ باريسيةٍ حافلةٍ ، بينما دُفِـنَ ، هو ، في هدوءٍ ، بالعرائش . ولأنه لم يكن مسلماً ، كان ينبغي ، إذاً ، أن يُدفَنَ ، في مقبرةٍ إسبانيةٍ قديمةٍ لم يُدفَن بها أحدٌ منذ سنين . المقبرة كانت حيثُ ألِفَ جينيه المشيَ كلَّ مساءٍ مع عز الدين . المرأةُ التي تهتمُّ بالمقبرة ، لديها عنزةٌ تقتاتُ الأعشابَ النابتةَ بين القبور المتداعية ، وتنشرُ غسيلها على حبلٍ يمتدُّ بين بوّابتها وأحد تماثيل المقبرة . الدفّـانون لم يعرفوا كيف يوارون مسيحيّـاً ، الترابَ . وهكذا وجّهوا القبرَ نحو مكّـــةَ . القبرُ يشرفُ ، كذلك ، على السجن الإسباني القديم ، والـمبغـى : الموضوعينِ الأثيرَينِ لدى جينيه . جاكي ، العارف بعوائد اليابانيين إزاء الموتى ، كان يقصد القبرَ مع محمد ، ليقدمَ إلى جينيه ، سجائره الجيتان المفضّلة ، بل الصحف الفرنسية أيضاً . وكان الرجلان يجلسان عند القبر ويتحدثان مع صديقهما الميت . عندما اقتلعَ أحدُ هواة الآثار ، شاهدةَ الرخام المنحوتة التي تحمل اسم جان جينيه والتواريخ ، كتب جاكي بخط يده شاهدةً أخرى . وبما أن خطّ جاكي يشبه تماماً خطّ جينيه ، بدا كما لو أن هذا الكاتب العظيم قد وقّـعَ ، بنفسه ، بيانه الأخيرَ .
لندن 18/6/2004
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فَـراشاتُ الأنْــدِيز
-
كلامٌ غيرُ مسؤولٍ …
-
الجرذان تغادِرُ السفينةَ …
-
عطلة الـمصارف
-
غلامٌ سـعوديٌّ رئيساً لأرضِ السّوادِ
-
بيـــن مَــوتَـينِ سلافو جيجيك يكتب عن أبو غْرَيب
-
الليلةَ ، أُقَـــلِّـــدُ بازولــيني
-
لا تقتلوا الشهرستاني !
-
الأشــياءُ تتــحـرّك
-
يوميّــاتٌ عراقـيّــةٌ
-
الجندب الحديديّ
-
مُـعـذَّبو الســماء
-
أحــدُ أصدقــائي
-
إيضــاح
-
من هواجسِ رجُلٍ ، ســنة2000 ق.م
-
هل تحبِّـينَ ألفِـيس بريســلي ؟
-
أوّل أيّــار عالياً على الأسلاك
-
غارةٌ جويّـة
-
اســـتحضــارُ أرواحٍ
-
مَـشارفُ الرُّبْـعِ الخالـي
المزيد.....
-
فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
-
مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم
...
-
هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير
...
-
ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا
...
-
بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات
...
-
تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض
...
-
“معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر
...
-
ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
-
أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز
...
-
الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس
...
المزيد.....
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
المزيد.....
|