سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 12:10
المحور:
الادب والفن
مدن الضباب
كيف كنت ذات يوم ...
واحات للعشق والغرام والاحباب
وكيف كانت ضفاف الدانوب ...
ونهر التايمز محطات للشيب ...
والليل الجميل والشراب
واليوم لم يعد من يوانسها ...
لا شاعر أو كاتب ...
بالشروق ملهم أو الغروب ...
ولا حتي السياب
* * *
أيا مدن الضباب
كيف كنت ذات يوم ...
سكنى الحالمين بالهوى ...
وندى الصباح والشباب ...
واليوم كيف صرت مدننا ...
تمتلئ بالجراد والذباب
وفي كل ركن مدرسة ...
وكر للأحقاد والإرهاب
ومسخوخ غير الموت لا تعلم ...
وغير الذئاب لاتخرج للقتل والخراب
* * *
أيا مدن الضباب
كيف كنت ذات يوم ...
كنيسة لهارب ... ولعاشق محراب
واليوم فيك لايسرح ...
إلا من إرتدى الجهالة عن عمد ...
ويعزف بناي الحماقة والهباب
* * *
أيا مدن الضباب ...
كيف تصبرن ...
على ضيم كهذا ... وسباب
متى تستفيقن من سبات ...
طال زمانه والعذاب
ومتي يعود مجدكن إليكن والتراب ...
وليس الافول والخمول والسراب
فهل يعقل أن تصبح ...
مدننا كانت ذات يوم
تغزل القصائد والمأثر... فوق الهضاب
لتصبح اليوم مدننا ...
للجراد ... والذباب
* * *
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟