أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الاسدي - إيران وعيون المدينة














المزيد.....

إيران وعيون المدينة


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايبدو من الغرابة بشئ مدى حجم التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العراقي وماتنتهجه طهران كلاعب أساس في إثارة غبار التناحر بين الكتل السياسية المختلفة أصلا بشان التعاطي مع العملية الديمقراطية الجديدة في العراق ، وسط سكوت مطبق ومريب من القادة البارزين في العراق الذين يمسكون بزمام صناعة القرارات السياسية وتنفيذها على أرض الواقع ، وهذا الصمت إزاء التطاول الإيراني كفيل بأن يفضي الى تدخلات أكبر من دول أخرى تمتلك مايكفي من المعاول لهدم أكبر الدول المستقرة وليس العراق فحسب ، فضلا عن تقهقر وتعقيد المشهد التوافقي الذي بنيت عليه العملية السياسية برمتها .
لقد نجحت إيران_ وهذا من المؤسف له _ في تكبيل القرار السياسي الوطني المقرون بالإنصياع والمحاباة للمارد الإيراني الذي يلتهم الدولة العراقية مقابل إستسلام سياسي عراقي خطير .
إذا ماإبتغينا إحصاء عدد التدخلات تلك . سواء من خلال تأجيج وإثارة الفتن الطائفية التي تقتات من السلاح المتطور الممهور بالختم الإيراني الصنع ، أو من خلال مدافع القرارات الستراتيجية في دعم وتغليب كتلة سياسية على أخرى للإستحواذ على اصوات الناخبين في المعترك البرلماني المقبل ، لوجدنا مما لايقبل اللبس مدى تمادي إيران المعلن في تسقيط وتهشيم البنى التحتية السياسية ، للمراهنة على فشل المشروع الديمقراطي الجديد الذي تبنته الولايات المتحدة الأميركية والقوى المتحالفه معها .
إن الشجاعة غير المسبوقة للحكومة العراقية في تعرية وتشخيص الدول التي ماأنفكت عن هدر الدم العراقي وتوجيه سهام الإتهام لها بتمويل وإيواء الارهابيين صنّاع الموت في العراق ، على تلك الحكومة أيضا أن تمتلك الشجاعة ذاتها في ردع إيران للحيلولة دون تدهور الأمن الى أبعد من ذلك ، وعلى الحكومة العراقية أيضا العمل على تحشيد المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعا بإيران فيما لو فشلت الجهود الدبلوماسية المفتوحة بين البلدين ناهيك عن العلاقات الوطيدة التي تربط قادة الدولتين والتي يجب إستثمارها في تقديم الأدلة القاطعة والبراهين الناصعة في التدخلات الإيرانية السافرة في البيت العراقي وماتحدثه طهران من تصدع خطير بين أركان ذلك البيت الذي سوف لن يصمد طويلا إذا مابقي هذا الصمت المثير للأسئلة ؟
وما العملية الأخيرة الوقحة للقوات الإيرانية في دهم وإحتلال حقل ( الفكّة) الغني بالنفط على مرأى ومسمع من الأسرة الدولية الاّ منطلقا للمآرب الرامية الى خلخلة الوضع الداخلي العراقي الهش ، خصوصا وأن العملية تزامنت مع التصرف غير المسؤول بقطع مياه الأنهر والروافد التي تصب داخل الأراضي العراقية كذلك الإستحواذ على أكثر من نصف نهر شط العرب شريان العراق الأوحد عبر الخليج العربي , وهذا مايضع رموز الساسة في العراق على المحك في حسم المواقف وإماطة اللثام عن الدور الإيراني المستفحل في العراق وسط صيحات وتقولات متعالية من الشارع الداخلي حول جدوى منهجية سياسة غضّ الطرف وعدم الإكتراث أو حتى الإشارة الى الحواجب الكثّة التي تعلو عيون الجارة إيران!






#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد العبادي والقادم أخطر !
- لعبة الإنتخابات الزجاجية
- قارب باسم فرات لايجعل الغرق يتلاشى !
- العراق يخطف جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة العالمي للمسرح
- رياح التوريث .. هل تعصف بالمجلس الأعلى ؟
- تفجيرات الأربعاء الأسود ..من يقف وراءها ؟
- ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين
- ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب
- يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد ...
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الاسدي - إيران وعيون المدينة