حقيقة الفلسفة ، لكن باختصار !

کمال سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 21:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لقد عرفت الفلسفة بتعريفات كثيرة من قبل الفلاسفة الأسيويين والأوربيين على مختلف الانتماء الفكري والعقائدي . وعبر استقصاء التعريفات والتدقيق في فحواها لم نجد تعريفا حاسما في هذا الجانب اتفق عليه مثلا كما هو الحال في النحو او الفقه.. وذلك لان لكل فيلسوف رأيه الخاص في فهم ماهية الفلسفة ومسائلها التي تتعلق بها . وأضف على ذلك المسار الذي مضت عليه الفلسفة بين داخل وخارج عليها من العلوم والمعارف.. كل ذلك ساهم بشكل ملحوظ في خلق هذا التأرجح .
وإذا ما حاول فيلسوف يعرفنا معنى الفلسفة انطلق من قناعته الخاصة ومن هذا المنطلق يحلّ التعدد والاختلاف في وجهة التعريف . مثلا في فترة الترجمة وما هو قريب منه نجد تعريفا خاصا وفي الفترة الوسطى من تاريخ الإسلام تعريفا أخر وهكذا.. ولعلك لا تجد علما او فنا في رحبة المعارف له تعريفات بكثرة ما هو موجود في الفلسفة .
لقد عرفها أفلاطون 428 ق .م : هي البحث عن حقائق الموجودات ونظامها الجميل لمعرفة المبدع الأول .
وعرّفها الفيلسوف العربي الأّوّل أبو يوسف الكندي 185 هـ / 798 م ـ 260 هـ 873 م قائلا :
علــم الأشـــياء الأبـديـة الكـليـة
والظاهر ان هذا التعريف او ما هو اقرب منه ظل مستخدما حتى ميلاد الفارابي 339 هـ / 950 م وتعداه إلى زمن ابن سينا ففي عهد هذا الثاني نلاحظ انه يقدم تعريفا أخر يكاد يجمع عليه كل من جاء بعده من فلاسفة المسلمين واعني بالثاني ابن سينا 370 هـ / 980 م ـ 428 هـ / 1037 م ومن جاء بعده الفيلسوف ابن رشد 520 هـ / 1126 ـ 595 هـ 1198 م وكذلك محمد بن إبراهيم 1050 هـ / 1640 م .
لقد جاء في تعريف ابن سينا :
استكمال النفس الإنسانية بالتصديق للحقائق النظرية والعلمية على قدر الطاقة البشرية .
ويقول ديكارت 1569 ـ 1650 م في الحديث عنها :
هي العلم العام لجميع العلوم .
وكذلك قال باكون 1214 ـ 1292 م :
المعرفة الإنسانية الناشئة عند العقل .
وقال Goblot: دراسة كل ما لم ينجح الإنسان في معرفته معرفة علمية


نقطة حسم :

ـ تعريف ابن سينا لا زال يستخدم عند الاسلاميين .
ـ الفلسفة حاليا في اوربا ــ البحتة منها ـ عمل تحليل أهم مجالها اللغة .


ــــــ من دراسة غير منشورة مازالات قيد الانجاز (فلسفة الاخلاق) ــــ الموقع : http://www.jeeri.jeeran.com ـــــ

#کمال_سلمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات