افلاظون واسخيليوس

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 17:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حوار ساخن في تفكيك النص وإعادة بناءه
د.صـــــالـــح الشقباوي/ جامعة الجزائر – قسم الفلسفة

أفلاطون: أتعلم يا اسخيليوس أن
الكتابة الهام معرفي قبل أن تكون نصا مستنطقا؟؟
اسخيليوس: أعلم ذلك ولكن يبدو أن الكتابة أصبحت مزار للكثير ممن فقدوا معاني وجودهم ,وحشروا في مسافات الحضور البعيد.

أفلاطون:اسخيليوس لا تحمل المعنى كثيرا من الإثقال والأوزار وتبعد فيه إلى البعيد الميتافيزيقي ..

اسخيليوس:يا أفلاطون,,تقول ملكة الألباب ..أن الحكمة لا يرثها سوى من يستطع توريثها ..من يستطيع أن يكون حضوره موازيا لوجوده..من يمتلك عقلا فيه اتساعا واختلافا؟؟

أفلاطون : يا اسخيليوس..نحن في زمن هويته تخلت عن خصوصيتها الجغرافية ..توسعت لكي تتناغم ومتطلبات الوجود ما بعد حادثي...لذا فان امتشاق الكثير لأقلامهم ليكتبوا...هو شئ منطقي ومتناغم مع متطلبات وجودهم الذي اندثرت معالم كينونته وتما هت مع ماهيات العدم ؟؟
بها يحاربون عدمهم ...بها يحاولون إثبات وجودهم الذي بدأ يفقد خصائصه التكوينية...بها يحاولون إيجاد لهم صيغة مقبولة أمام إشكاليات الحضور الغير مرئي؟؟
اسخيليوس:
حملت النص أثقالا فلسفية أكثر مما يحتمل يا أفلاطون..أدخلته جباب الوعورة.. وجغرافية الخوف من المستقبل ألا مرئي..الخوف من هوية المجهول الذي يقف على عتبات الحضور..!!
أفلاطون : اسمع يا اسخيليوس ...!!
الحقيقة يجب أن تقال ..عليك أن تقدم علمك على فهمك.
..عليك أن تكون كالنور تدخل الأوحال ولا تتحول..
واعلم يا اسخيليوس أنكم كشعراء تغوون عقول الناس وتتلاعبون بها لذا عليكم أن ترحلوا عن وجودنا.. اعترف لك أننا معشر الكتاب أصناف وأجناس..وطوائف فمنا من يكتب من اجل ألكتابه.. ومنا من يكتب لكي لا ترحل صورته عن مواقع ألنت والانتر و.. ومنا من يكتب ظنا منة واعتقادا أن من يكتب ليس أفضل منه؟؟ ومنا... ومنا,,,؟؟؟؟
اسخيليوس...أفلاطون إحكامك هذه أضاعتني وأطاحت بقدرتي على الإمساك بناصية توازني المعرفي والشعري ؟؟ فهل لك إعلامي عن الوسيلة التي تستخدم من اجل فرز هذا الكم الهائل من الكتاب..انه النص يا أفلاطون وجودته المعرفية وحكمته المنطقية ووزنه المعرفي؟؟ وكل ذلك يحتاج إلى جولة حوارية ثانية بيننا ولكن هذه المرة لا اقبل إلا بحضور زيوس.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات