بيان إلى الرأي العام الطلابي بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيقة الثورية سعيدة المنبه

فصيل الطلبة القاعديين

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 22:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب فصيل الطلبة القاعديين
موقع وجدة

بيان إلى الرأي العام الطلابي بمناسبة ذكرى استشهاد

الرفيقة الثورية سعيدة المنبهي

بحلول الحادي عشر دجنبر من كل سنة تنتصب ذاكرة الشعب المغربي عموما بمناسبة استشهاد المناضلة الماركسية اللينينية والشيوعية الثورية سعيدة المنبهي في سبيل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية وعشقا للوطن والحرية ومن اجل الاشتراكية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية, ونحن هنا نستحضر هذه الذكرى نقف وقفة إجلال وإكبار لروح الشهيدة سعيدة رمز المرأة التحررية الثورية والأممية ضدا على كل مؤامرات الصمت والتناسي وأيضا كمناسبة للوقوف على الأوضاع المادية والمعنوية والديمقراطية المزرية للجماهير في التعليم, المنحة, التغذية, النقل, بنود الطرد, الحظر العملي عل اوطم, والسكن, وغلاء المواد الاستهلاكية الأساسية, الاعتقالات, البطالة, الفقر, الأمية, الأمراض, القمع الهمجي للحريات الديمقراطية في التظاهر والاحتجاج, الاجتماع والتنظيم, حرية التعبير, الإضراب.....
كل هذا يزداد يوما عن يوم في سياق الهجوم الشرس للنظام اللاوطني اللاديمقراطي واللاشعبي على المكتسبات والحقوق العادلة والمشروعة والديمقراطية للجماهير مستعينا بترسانة من القوانين الرجعية ( قانون الارهاب, قانون الأحزاب, مدونة الشغل, مدونة الاسرة, قانون الانتخابات, قانون الصحافة....) وتحت يافطة مجموعة من الشعارات الطبقية الرجعية من قبيل الإنصاف والمصالحة, دولة الحق والقانون, المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, حقوق الإنسان, العهد الجديد, المفهوم الجديد للسلطة, طي صفحة الماضي....وهلم من الشعارات الديماغوجية الطنانة.
يأتي هذا في ظروف عالمية ووطنية دقيقة تتسم بتزايد الهيمنة الاقتصادية والسياسية والإيديولوجية للامبريالية العالمية, مستفيدة من التطور التكنولوجي والنمو الكبير للاحتكارات, للتحكم في مصالح ومصائر شعوب العالم مخضع إياها لمزيد من التفقير والتجويع والتقتيل الممنهج, عبر تسعير النعرات العرقية والنزاعات الطائفية لتمزيق وتفتيت الأوطان, اما على المستوى الوطني فالنظام الطبقي الرجعي القائم بالمغرب, يسعى جاهدا لتنفيذ قرارات ومخططات مراكز الرأسمال المالي للامبريالية العالمية ( صندوق النقد الدولي, البنك العالمي, نادي باريس, نادي لندن...) لتصريف أزمته البنيوية ليقدم نفسه كتلميذ نجيب للامبريالية والصهيونية العالمية, (اتفاقية التبادل الحر, منتدى المستقبل, الخوصصة ....).

أيتها الجماهير الطلابية :
بمناسبة هذه الذكرى المجيدة, ذكرى استشهاد الرفيقة الثورية سعيدة المنبهي, لزاما علينا أن نقدم نبذة من حياة هذه الشهيدة الامامية:
ولدت سعيدة المنبهي بأحد الأحياء الشعبية بمدينة مراكش, في شتنبر 1952 وقضت طفولتها بنفس الحي, ودرست في مدارس الشهداء, ثم تابعت دراستها بثانوية أبي العباس السبتي , كانت جد دينامية في القطاع التلاميذي, الى ان حصلت على الباكلوريا 1971 .
وبعد ذلك انتقلت الى الرباط لتدرس بكلية الآداب شعبة الانجليزية, حيث قضت بها سنتين, وفي هذه الفترة تشكل وعيها السياسي والنقابي, وثم ارتباطها بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب, كمناضلة ومسؤولة في تعاضديه كلية الآداب. بعدها التحقت بالمركز التربوي الجهوي, وعملت كأستاذة بإحدى الثانويات, وخلال هذه المرحلة كانت تناضل في صفوف الاتحاد المغربي للشغل, وتنتمي الى الحركة الماركسية اللينينية.
في هذه الأثناء كانت حملات القمع السوداء قد شملت جل المناضلين التقدميين بالبلاد, وامتدت لتشمل المناضلة سعيدة المنبهي, حيث اعتقلت من من منزلها يوم 16 يناير1976, كبلوا يديها ووضعوا عصابة على عينها وساقوها الى إحدى المراكز السرية للاستنطاق, والتعذيب بالدارالبيضاء, حيث تعرضت لأصناف التعذيب الجسدي والنفسي.
تم إيداعها فيما بعد (نهاية شهر مارس) بالسجن المدني بالدار البيضاء, بعدها حوكمت بخمس سنوات سجنا, بالاظافة لسنتين لاهانة القضاء, وفي السجن كانت ظروف الإقامة جد قاسية, قاومت سعيد الزنا زن والإرهاب النفسي الممارس عليها, وفي تلك الظروف العصيبة بقيت متشبثة بمبادئها ونضالها ضد الأوضاع المتعفنة السائدة, وكان اختيارها المبدئي, ان تحرر المرأة لا يمكن ان يتم الا اذا اختارت النساء المشاركة العضوية في النضال التحرري العام, وفي عملية تغيير الأسس القائمة على الاستغلال والاضطهاد وسلب إنسانية الإنسان.
بعد زيارة الأم لها قالت سعيدة : إنني يا أمي هنا من اجل العيش الكريم لشعبي, ان معنوياتي عالية باستمرار, ان المستقبل لضحايا الاضطهاد الطبقي, والاستبداد السياسي, إنني لا أخاف القمع: إنني أؤمن بالكثير: بقضيتي قضية كل الجماهير .
ونظرا للأوضاع العامة المتدهورة التي كان يعاني منها المعتقلون السياسيون بالسجون المغربية قررت ثلاث مناضلات ومن بينهم سعيدة المنبهي, الدخول في الإضراب اللامحدود عن الطعام, في 10 نونبر1977 , بعد ما بداه المعتقلون بالسجن المركزي بالقنيطرة, يوم 08 نونبر1977, أثناء الإضراب عن الطعام تدهورت صحة سعيدة, الألم في المعدة, قياء متواصل, إغماءات, وبقيت على هذه الحالة حتى يوم الخميس 08 دجنبر, حيث أصبحت في حالة شبه تامة من الغيبوبة, ونقلت الى قاعة الإنعاش, وهناك دخلت في صراع مرير مع الموت,الاستشهاد في فجر يوم الأحد 11 دجنبر, وكلها صمود وتحدي.
للتاريخ وللإنسان, نقول سعيدة المناضلة في جذور تربة وطنها نبتت ونمت.. وستستمر..وفي ذاكرة الشرفاء قائمة باستمرار.. فالمجد والخلود ل سعيدة المنبهي .

أيتها الجماهير الطلابية :
من خلال كل هذا ووعيا منا بخطورة الأوضاع الدقيقة والمأساوية التي يمر بها بلدنا, وانسجاما مع قناعات الخط الكفاحي والتقدمي, المبدئي بالنضال الديمقراطي الجماهيري الجذري الواعي والمنظم, وسيرا على نهج سعيد الشهيدة, نعلن للراي العام الطلابي الوطني والاممي ما يلي :
ــ إدانتنا للمخططات الطبقية التصفوية الرجعية (الميثاق اللاوطني للتربية والتكوين, البرنامج الاستعجالي, مدونة الشغل, قانون الأحزاب....).
ــ إدانتنا الشديدة لكل المؤامرات المشبوهة والدنيئة التي تحاك في السر والعلن ضد فصيل الطلبة القاعديين.
ــ إدانتنا الشديدة للاختراقات السرية والعلنية لحرمة الجامعة المغربية من طرف أجهزة القمع الطبقي.
ــ التعريف بقضية المرأة المغربية عموما, والطالبة خصوصا والتعريف بمساهمتها في النضال الى جانب الجماهير.
ــ تضامننا المبدئي مع نضالات الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين, وكذلك مع نضالات الحركة التلاميذية وكل الأصوات المطالبة بالحياة الكريمة.
ــ تضامننا مع كل نضالات حركة التحرر الوطني الثوري, ونضالات الطبقة العاملة الثورية والأممية.
ــ النضال ضد الانتهازية اليمينية واليسارية, لفضح ممارستها الانتهازية المقيتة, وطروحاتها الإصلاحية التحريفية.
ــ تشبثنا بحقنا الشرعي والتاريخي في الدفاع بحزم وصلابة عن حرم الجامعة , وديمقراطيتها واستقلاليتها رافعين تحية النضال لاسر شهدائنا وكل شهداء الشعب المغربي وخاصة أسرة سعيدة المنبهي .
ــ تشبثنا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل التاريخي الشرعي والوحيد لنضالات الجماهير الطلابية.
ــ تشبثنا بالتصور القاعدي الإجابة العلمية لازمة الحركة الطلابية وللسؤال التنظيمي.
ــ دعوتنا للجماهير الاوطمية للالتفاف حول مطالبها المادية التعليمية والديمقراطية ( المنح , السكن, التغذية, النقل, التظاهر....).

عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
منظمة جماهيرية, ديمقراطية, تقدمية,ومستقلة. في: 11/12/2009َ

#فصيل_الطلبة_القاعديين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات