سيوان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 02:55
المحور:
الادب والفن
في كل الأمسيات
ذكرى
في عمق السجاد الكاشاني
ورائحة الشاي المهيَّل
ذكرى
في قافلة الموت
سلاسل تسحبها الذكرى
في دخان السجائر
بين قطرات الندى
فوق زجاج المنازل
فوق رخام الأرض
بين لفتات المغني
مع الفتيات في الباصات
ذكرى
بين حنجرتي وخمر الحصاد المر..
المر..المر..!
ذكرى
في قافلة الرحيل الى صباح تأخر خمسين ألف لقاء
ذكرى
فوق أقدامي أقدام
تدوس خطواتي
تجعل كل آثار أقدامي
ذكرى!
أيها الخمر المعتق!
بالله عليك
أخبرهم كيف تكون رائحة الذكرى
عندما تغرق المدينة كلها
في نسيم السكر
قليل من الأمل على مائدة الحب
بين قشور مدينة أكلتها الذئاب
بين سجون الحنين الى شوق السعادة
بين سجود أزهار عباد الشمس الخجولة
بين سبات غرف المهاجرين الرثة
ذكرى!
بين أجسادنا المتعبة
من تلك الطرق الخاوية
من تلك الكلمات الخاوية
مائدة تسحبها الذكرى
بين أقدامنا العمياء
مدن تقطعت أوصالها
بين أجسادنا العمياء
خناجر تقطع أوصالنا
قليل من الأمل على مائدة الحب
يجعلك تؤجل الأسفار
وتبقى كالليل بقربي
وتكتب لي
على صدر دفتري الصغير
ذكرى
أو تجعلني
قليلاً من الأمل
على مائدة الحب!
أو أبقى كما أنا
ذكرى!
#سيوان_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟