سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 07:22
المحور:
الادب والفن
أنا منتظِــرٌ ما يمحوهُ الليلُ :
اختفتِ الزُّرقةُ منذ الآن
ولستُ أرى إلاّ طيراً ، مَـسْـكـنُـهُ ، أبداً ، سـقفي القـرميدُ …
سـأوقِـدُ قنديلاً
وأحاولُ أن أفتحَ لي مُـنْـفَسَـحاً في مُـلْـتـحَـمِ السُّـبُلِ -
الـقُـنّـةُ بيضاءُ
الشجرُ الأحمرُ ( عُـثْـنونُ الشيخِ ) على منحَدَرِ السّــفْحِ
وكأسـي كوبا الـحُـرّةُ …
Cuba Libre
بِـضعُ قُـطَـيراتٍ من مطرٍ صيفيٍّ لم يهطلْ بَعدُ تباغتُ أهدابي
افتَحُ جَـفنَــيَّ على سَــعةِ العالَــمِ :
ثَـمَّ فراشاتٌ ســودٌ
هائلةٌ
مثلَ طيورِ الدّغْــلِ
ترفرفُ عبرَ فضاءِ الفندقِ نحوَ السّــفْـحِ …
………………
………………
………………
البيتُ الريفيُّ
هنا في الضاحيةِ البيضاءِ تماماً
يفقدُ كلَّ خرائطهِ
ويـهـيــــــم …
لندن 15/6/2004
ـــــــــــــــــــــ
* كوبا الحرّة : كوكتيل من الروم والكوكاكولا والليمون الأخضر والعسل مع الثلج .
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟