أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حزب العمال الشيوعي الروسي - روسيا: الاستقلال عن من؟














المزيد.....

روسيا: الاستقلال عن من؟


حزب العمال الشيوعي الروسي

الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 07:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


احتفلت روسيا يوم 12 حزيران الجاري للمرة الرابعة عشرة بعيدها الوطني، "عيد الاستقلال". لكن 90 بالمائة من الروس لا يعرفون حتى اللحظة علام اختير هذا اليوم ليكون عيدا وطنيا، فيما السلطات لا تجهد لكشف مضمون الحدث.

فهي تتحدث عن كيان مستعاد، عن استعادة رابطة الزمن: من نسور ذوات رأسين وأعلام مثلثة الألوان وكهّان حاضرين ناضرين في كل احتفال. أهل الحكم يلقون الخطب المعتادة، وأهل الفن يغنون، والأهالي العاديون يعبّون البيرة أو يهربون من ضوضاء المدينة إلى البيت الريفي ليؤمنوا "استقلالهم الغذائي". فلا عيد إذن، بل يوم عطلة إضافي. ومن لا يحب يوم العطلة ويفرح لحلوله؟!!

فما الذي نعيّده يا ترى في الحقيقة؟ ليس ثمة ما يستأهل العيد... ففي 12 حزيران عام 1990 أقر أول مؤتمر ديموقراطي لنواب الشعب في روسيا الاتحادية ما سمي "إعلان السيادة". ثم تلته نداءات من مثل "خذوا من السيادة ما استطعتم ازدراده". وكان من نتيجة ذلك أن أطاحوا الاتحاد السوفياتي الواحد الموحد و"شقّفوه" 15 "شقفة" مستقلة. لعل روسيا أصبحت أكثر استقلالا بعد أن كانت الجمهوريات السوفياتية الأخرى "تأكلها"، وما إن استقلت حتى ازدهرت أيما ازدهار؟!!! لا، لقد هبط الإنتاج في روسيا "المستقلة" إلى نصفه، وبات ثلث السكان تحت حافة الفقر. موازنة البلاد بقيت مدى عشر سنوات تُضبط على إيقاع "روشتات" صندوق النقد الدولي، وبقيت روسيا تكدح دون كلل لسداد فوائد الديون المنهوبة من قبل الحكام الجدد. البلد صار مطوقا بالقواعد العسكرية الأميركية من كل الجهات، وكل السياسة الخارجية للحكومة إن هي إلا محاولات لحفظ ماء الوجه تجاه الرأي العام الداخلي، مقرونة بعجز تام في الساحة الدولية.

أما درجة تبعية أغلبية السكان في روسيا المستقلة غير التابعة فتضاعفت مرات. فخلال السنوات الـ13 الأخيرة تعزز أفظع شكل من أشكال التبعية: التبعية لرب العمل الذي يمكنه أن "يشنق" العامل متى يشاء و"يعفو" عنه متى يشاء.

وتعززت التبعية أيضا لأزلام السلطة الذين ينظرون بتهكم وازدراء من علياء أجرهم الذي رفعه لهم الرئيس بوتين إلى مشاكل الناس البسطاء المعيشية. وزادت التبعية للمال الذي تمضي حياة المواطن الروسي المعاصر "المستقل" ركضاً وراءه.

ثمة طبعا من استقل حقاً. هؤلاء هم من بات الآخرون تابعين لهم، ففقدوا استقلالهم. فهناك مثلا الـ36 من أصحاب المليارات من الدولارات الروس. ومستقلون أيضا هم كبار الموظفين من أصحاب المناصب في الجهاز البيروقراطي مع رئيسهم. فقد كسبوا استقلالا عن الشعب، وهذا ما يسرهم ويفرحهم.

فالاستقلال إذاً مفهوم طبقي. فـ"عيد الاستقلال" بالنسبة إلى الأسياد عيد كبير، وبالنسبة إلى العمال يوم عطلة وحسب يمكنهم فيه أن يهتموا بأمورهم. والعيد الحق بالنسبة إلى أهل الكدح هو الاستقلال عن التملك الفردي لوسائل كدحهم من قبل أسياد العمل، عن نظام هيمنة هؤلاء وجشعهم ونهبهم. عيد كهذا أطل ذات يوم على روسيا، كان هذا في السابع من أكتوبر عام 1917. وثمة إيمان بأن الطبقة العاملة الروسية ستقيم لها عيدا آخر وعرساً آخر، يوم تتحرر من الطفيليين من كل المشارب والمذاهب. هذا اليوم سيتطلب نضالا ونضالا شاقاً.

حزب العمال الشيوعي الروسي- حزب الشيوعيين الثوري اللجنة التنفيذية لمؤتمر مجالس العمال



#حزب_العمال_الشيوعي_الروسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوعات تقرير اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي- حز ...
- انعقاد مؤتمر الشيوعيين الروس الرابع


المزيد.....




- ترحيب فاتر بالملك تشارلز في أستراليا بأول جولة خارجية له منذ ...
- استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ ترسل 1500 جندي لمساعدة ...
- جواد العلي يعود إلى مسارح السعودية بعد غياب طويل.. افتتح حفل ...
- روسيا تسلم أوكرانيا جثث أكثر من 500 جندي من قوات كييف
- الحوثيون يتوعدون إسرائيل -بتصعيد عسكري مؤلم- ثأرا للسنوار
- صافرات الإنذار تدوي في عكا وخليج حيفا
- مصر ترفع أسعار البنزين للمرة الثالثة.. فهل ستواصل الأسعار ال ...
- ما قصة التوغل الجيش الإسرائيلي في سوريا؟
- يحيى السنوار.. ما قصة المسدس الذي وجده الإسرائيليون بحوزته و ...
- -ماذا بعد مقتل عدوّ إسرائيل اللدود، يحيى السنوار؟- جيروزاليم ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حزب العمال الشيوعي الروسي - روسيا: الاستقلال عن من؟