باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 22:21
المحور:
الادب والفن
واقِفٌ بي
مثل تمثالٍ مُعَتَّقْ
كلما جئتُ جهاتي
يقتفيني ألفُ خندقْ
وأنا في البوح بوحُ
وأنا في النوحِ نوحُ
كلما أيقَظْتُ صوتي
عاد في الأحزان يغرقْ
وعلى فوضى الأماني
كان لي قلب يعاني
بين احشائي تَمَزَّقْ
ليميط الحزن في النومِ ، فقالَ اغفُ ،
غَفَوتُ
فأَتى ما يُشبهُ الحلمَ ،
كأنَّ الحلمَ موتُ
شّدَّ ألامي وَحَلَّقْ
فسَما في باحة الأقصى
وفي عكا
وفي يافا
وحيفا
يذبح الشوق على الآفاقِ تنفيساً وزلفى
واحتفى قلبي وصفَّقْ
ثم غَنَّيْتُ وأشْعَلتُ سمائي
في احتفالات غنائي
جنة للحب في حلم تحَقَّقْ
غير أني
عندما استَيْقَظْتُ أَلفيْتُ غطائي
نصفهُ ناءٍ ،
ونصفٌ قد تَمَزَّقْ
الشارقة 19 تشرين الثاني 2009م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟