صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 22:19
المحور:
الادب والفن
.... .... .. .. ......
اقشعرَّ جسدُ العالم
عندما شاهدَ شظايا السَّلام
تخترقُ قلوبَ الأطفالِ
يا مهابيلَ هذا الزَّمان
كيف تتجرّؤونَ
أن تطرحوا أنفسكم
قيادة أركان السَّلام
وأنتم على ما أراهُ
لا تستطيعون قيادةَ
قطيعٍ مِنَ الغنمِ؟
بأيَّةِ شريعةٍ تسلِّطونَ عيونكم المحمرّة
على شهيقِ الأطفالِ؟
تخنقون الأطفالَ
من شدّةِ جحوظِ عيونِكُم
تهطلُ عيونُكم شرراً كطعمِ الحنظلِ
أراهنكم يا هراطقةَ العصرِ
أنَّ دماءَكم
لا تختلفُ عن سمومِ الإفاعي
لا تختلفُ عن غدرِ الأبالسة
مَنْ أنتم كي تطرحوا أنفسكم
دعاةَ سلامٍ
وتاريخُكم كتلةٌ من الدِّماءِ
كتلةٌ مِنَ الوباءِ
كتلةٌ مِنَ الخطايا
بركانٌ مِنَ الشَّظايا
خياناتٌ مِنْ حجمِ البحار؟
ها هو سلامكم يسطعُ بالوخمِ
تفوحُ منه اعوجاجات هذا العالم
آهٍ ..
....... ... .... ؟
عندما كنتُ صغيراً
تناهى إلى مسامعي مراراً
أنَّ الدُّنيا ستخربُ
في بدايةِ الألفيّة الثالثة؟
قمَّطني قلقٌ وخوفٌ
من لونِ المساءِ
آنذاك راودتني تساؤلات غامضة
يا لتعاسةِ حظِّي
لو خَرِبَتِ الدُّنيا
وأنا في عزِّ الشَّبابِ
لماذا لا تخربُ الدُّنيا
إلا على دوري؟
متى سأكتبُ قصائدى
الهائجة كبركان؟
هل فعلاً ستخربُ الدُّنيا
في بدايةِ الألفيّة الثَّالثة؟
أتمنّى لو كانت هذه الأقاويل
خرافات!
.... ... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟