فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 22:19
المحور:
الادب والفن
مرُّ المَنايا كوى لي خافقي ودَمي
كيفَ البُراءُ إذاحُبّي لها سَقَمي
هامتْ بها الرّوحُ والنّيرانُ خافيةٌ
كيفَ الهيامُ إذا ناري على العَلـَمِ
أهوى وفاتنتيْ ترمي اللظى بَدَني
لمْ تبقَ زاويةٌ تخلو منَ الوَشـَـمِ
لو لمْ تكُنْ قمَـراً يزهو بهِ زمَـني
ماطالَ عِشقُـهُمُ والحُـبُّ لمْ يَـدُمِ
إيّاكَ أعبُدُ ربّيْ لا شـَريكَ لكُمْ
يسموْ وأعبدُ فيها سَطوَةَ الصَّنَمِ
أنّى سجَدْتُ لها وَجْدي يُعاودُني
شـوقٌ قِـيامتُـنا قامَـتْ ولمْ أقُــــمِ
كمْ مرَّةٍ قـَتـَلـتْني ثـمَّ تـبـعَـثـنـي
بعدَ الرّمادِ كما العنْـقاءِ مِنْ عَدَمِ
عامُ الرَّزايا مضى أيّامُهُ وَسَمتْ
آثارَها ماانمَحَتْ في القلبِ تكتظِمِ
ياغَيمُ غَيثاً بها بَلّغْ ظُلامَتـَنــــا
ياريحُ مُرّيْ بهمْ وارويْ لها كَلِمي
هذا قصيدي مدى الأرجاءِ قاطبةً
إنْ عَفَّ شِعريْ فذي الزلّاتُ في قَدَمي
ياريحُ واحكي لها كيفَ اختنقتُ بها
صَبراً وقَبْضيْ سوى الأضغاثُ من حُلُمي
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟