أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - معايير التقدم والتخلف














المزيد.....

معايير التقدم والتخلف


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 15:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



مع ما يسمى بالتقدم ظهرت مصطلحات النهايات نهاية التاريخ، نهاية الانسان، نهاية الصراع الطبقي، نهاية الحداثة، نهاية الايديولوجيا، حتى فقد الانسان بوصلته الاجتماعية والسياسية والثقافية واصبح هائماً في صحراء الخواء الروحي يبحث عن خلاص له في هذا العالم الذي تشوشت فيه الافكار والقيم بحيث (تخطت عاصفة العالم الثلجية عتبة الباب وقلبت نظام الروح) كما يقول احد الفلاسفة الغربيين.
وظهرت نظريات اقتصادية وثقافية وعرقية ودينية في تفسير التطور والتقدم للامم.
ويرى الباحث الفرنسي فرنان بردويل: ان كلمتي التقدم والتخلف كانتا تطلقان على شعوب مختلفة في عصور مختلفة وليست الشعوب التي اصبحت متقدمة اليوم هي التي كانت متقدمة سابقاً ولا الشعوب التي هي متخلفة كانت متخلفة طوال عصور التاريخ، بل حدث تبادل كبير على مر العصور بين مواقع التقدم والتخلف.
ان التقدم والتخلف يقومان على مقاييس حضارية تتعلق بالعصر الذي تستخدم فيه والعلاقات بينهما اكثر مما تتعلق بالشعوب التي تطلق عليها.
واليوم يتم التركيز على ما يسمى (الرأسمال الثقافي) ولا يخفى على احد الغرض من ذلك هو تحميل العالم النامي مسؤولية التخلف والانحطاط والتمزق على كل الصعد التي يعيشها ويتلظى بها وكان الرائد في هذا المجال الباحث الاميركي (فوكا ياما) منذ ان قدم نظريته حول نهاية التاريخ والتي ذهب فيها الى ان نهاية الصراع الايديولوجي بين الشرق والغرب كانت انتصاراً حاسماً ونهائيا لليبرالية السياسية والاقتصادية، حيث انتقد (فوكا ياما) اصحاب نظريات الاقتصاد الكلاسيكي في تركيزهم على القوانين الاقتصادية واهمالهم دور الثقافة في صياغة السياسات الاقتصادية ذاتها ويذهب (فوكا ياما) الى ان ظاهرة الفساد يتحدد مداها وانتشارها في ضوء العوامل والقيم الثقافية.. ويركز على سمة ثقافية خاصة بما يسميه النشاط الاجتماعي والثقة الاجتماعية، ويخلص الى ان رفاهية الامة وقدرتها على المنافسة تعتمد على خاصية ثقافية واحدة وسائرة في مستوى الثقة المتأصلة في المجتمع.
ويعتبر صاموئيل هنتغتون اكثر من عبروا عن النموذج او العامل الثقافي من خلال نظريته عن تصادم الحضارات وافتراضه ان المصدر الرئيس للصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة لن يكون في المقام الاول ايديولوجيا او اقتصادياً ولكن سيكون ثقافياً.
ويرى المفكر العربي (السيد ياسين) ان منهج (التحليل الثقافي) والذي يعتمد على انظمة الافكار في نشوئها، بعد ان تبين عجز المناهج السياسية والاقتصادية السائدة، ليس فقط عن التنبؤ بمصير النظام القديم وانما ايضاً تفسير الظواهر المصاحبة لانهياره.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الامم بين الاكراه والحرية
- هدايا الارهاب والاستبداد؟
- الشرق والغرب في خطاب اوباما
- الحزام الاخضر
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك
- ياهو مالتي
- الفاشية واغتصاب الذاكرة الجماعية
- ثمن الانتظار
- العدالة نتاج الديمقراطية
- المغالاة في الوطنية
- المؤمن لا يلدغ ..
- حراس الانترنت
- بذور العنف من الطفولة الى المجتمع
- الفرد مابين الديمقراطية والاستبداد
- الوطنية السياسية والفكرية
- لماذا الخوف من المعرفة؟
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - معايير التقدم والتخلف