حسن عماشا
الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:22
المحور:
الادب والفن
لن أعتذر عن ما اختزنه
كنت أبتعد خلف حصون المسافات والأخلاق..
وأدّين " النفس الأمارة بالسوء"، وصنعت جبل جليد على صدري، من مراسيم تكدست فوق موروثات حَمَلتها جينات تكويني
وظننت أن البحر تجَّمد وعبرت شهوات العبرانيين.
لن أكذب ، كنت في وحدتي أستحضر طيفك – أو يحضرني – فيؤنسني ويسكرني
فما من ضرر لأحد
حتى كان وجع الأيام يتمادى والقهر من حولك يجول
حوافر الخيل تخط رسومها على صدري طلاسم.
ليس بالفيزياء أو الكيمياء تفك رموزها
فكان يسبقني التصريح المتلعثم
لكن ما كان خلف الكلمات أشدّ وضوحا ولم تنفع كوابح الوعيّ ولا أواصر الصداقة
في لفه أوثنيه
حتى بات العريّ عبور برزخ لا عودة عنه.
أما أنت
جلست تستدرجين الاعتراف ككاهّن بوقاره وتواضعه، وكيمامة أرضت غرورها وحلقت إلى البعيد وصار النسر بعينيها عصفور صغير
هل أشبعت غرورك ؟
هل أرخيت ظلال كبريائك على الأقربين ؟ بوضع الحدّ، لمتطفل هجين.
لتكن السنن التي سنيتّها والقواعد التي أرسيتّها أحكاما مبرمة بحق من تجرأ عليك
لكن أعلمي
أني كافر بكل الدساتير والمراسيم
وأني لم أعُّد أستدعي طيفك بوحدتي هو من يستلبني ويأسرني في خلوتي
لكني لم أخدُش عفافك ولن أقفز عن سور حصنك
.......
يطول الليل وتتمدد أفكاري بساطا مزركشا
ألوانه فرحا وحزنا
وأرى فيك "الصبر الجميل" يعينني على ما أعاني
لن أعتذر عن ما أختزنه
#حسن_عماشا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟