كاظم خضير القاضي الحسني
الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 00:27
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
بسم الله الرحمن الرحيم
((الهجرات السومرية ))
كاظم خضير كاظم القاضي الحسني
1- الهجرة الاولى :
ان مجيْ السومرين وزمن هجرتهم الى وادي الرافدين وتحديد الجهة التي نزحوا منها يعد من القضايا المهمة التي شغلت بال المؤرخين والباحثين في حضارة العراق القديمة حتى باتت تعرف عندهم بالقضية السومرية . (1)
وذلك لعدم وجود اشارة صريحة تفصح عن موطن السومرين الاول في مانقب من اواح غضارية عدا (ماتناقلة السومرين عن انهم تركوا موطنا في ارض جبلية يمكن الوصول اليها بحرا) (2)
هذة الاشارة وان كان يكتنفها الغموض حاول جملة من الباحثين البناء عليها بغية كشف ذلك الموطن فبرزت عندهم اراء عدة نستعرض بعضا منها :
اولا:
يرى المؤرخ بروسوس (انهم جاءوا عبر الخليج بقيادة زعيم يدعى اوانس .(3)
ويضيف جواد علي الذي تبنى الراي نفسة ( جاءوا الى العراق من البحرين جاؤوا اليه في حوالي السنة 3100 ق.م وقد عرفت البحرين بأسم دلمون (تلمون ) Dilmun في نصوص السومرين وقد كانت البحرين محطة مهمة ينزل فيها الناس في هجراتهم نحو الشمال . (4)
ان منشأ هذا الراي الذي اوردة (بروسوس ) ورجحة جواد علي النظرة القدسية الخاصة التي كانت تحيط بدلمون عند السومرين . (5)
والتي نجدها حاضرة في بعض القصص الشعبي والاساطير السومرية مثل ملحمة كلكامش واسطورة (أنكي ) و (ننخرساك ) (6)
ان المرجح في هذا الراي اعتبار ارض البحرين محطة نزل بها السومريون عند مقدمهم من موطنهم الاصلي قبل ان يستوطنوا وادي الرافدين , وذلك لان ارض البحرين سهلية وليس فيها سوى مرتفع واحد هو جبل الدخان .(7)
وهذا يتعارض مع ماذكر حول موطن السومرين الاول .
ثانيا:
يورد الدكتور (جون الدر) راي اخر عن هجرة السومرين فيقول مانصة : (ولايعرف المؤرخون على وجة التحديد من اين اتى هذا الجنس ؟ ولكن افرادة كانت ملامحهم تشبة الى حد كبير ملامح سكان افغناستان وبلو شستان ووادي الهندوس حتى اختامهم المثلثة الشكل كانت نفس الاختام التي اكتشفت في حفائر ذلك الوادي , اما حضارتهم وهندسة بناياتهم وفنونهم وقد كانت تشبة حضارة وفنون سكان شمال غرب الهند وعلى ذلك نستطيع ان نقول : انة ربما اتى بعض من هؤلاء من جنوب ايران والبعض الاخر من شمال الهند عن طريق البحر واستقر بهم المقام هناك . ولقد عرفت هذة الارض في مابعد ارض سومر . (8)
ومما ذكر في سبيل تعزيز هذا الراي ( ان الذي يتأمل في الرسوم والنحت في معابد السومرين ومبانيهم يلمح اثار الهند بكل وضوح , ولاسيما في الرسوم التي وجدت في خرائب مدينة ((ديالا)) السومرية , ومثل هذة الملامح تبدو كذلك واضحة المعالم في رسوم والاكاديين الذين ظهروا بعد السومرين .(9)
لقطعان الجاموس الذي يعتقد ان موطنة الاصلي الهند , فقد ثبت ان هناك نوع من الجاموس الوحشي الذي لايدر الحليب .وفي الفلبين لايزال الجاموس عندهم من النوع الذي لاينتفع من حليبة ).(10)
ومما يمكن ان نعدة تعزيز اخر لهذا الراي ماوجد من احجار رصعت بها اعين بعض التماثيل مثل (القثارة الملكية ) ذات راس الثور فقد كان هذا الحجر من نوع (الازاورد الازرق ) وهو حجر غير موجود في منطقة مابين النهرين والمناطق المجاورة ويشتهر وجودة في افغانستان في بيشاور وقد كان موجود في تلك المرحلة في قمم جبال باكستان .
ثالثا:
اما الخبير الاثاري ( هند كوك ) يرجح ان السومرين جاءوا من المنطقة العيلامية البطانحية حيث كان السومريون والعيلاميون يتكلمون بلغة غريبة غير سامية وكلاهما ورث عن اجداد العيلاميين ثقافة واحدة مشتركة وكلاهما استعمل الكتابة المسمارية .(11)
ويؤيد ذلك (فرانك فورت) ايضا ويضيف الى ذلك (ان الخزف الذي صنعة السكان في جنوب مابين النهرين يبين انه جاءوا بة من فارس وقد احتفظوا في البداية بالرسوم الهندسية الشديدة التشابك التي كانوا يستعملونها في بلادهم الاصلية . (12)
وقد رجح هذا الراي احمد سوسة . (13)
للتقارب في طبيعة البئة والحياة بين السومرين والعيلامين .
رابعا:
اما المؤرخ الكبير (طة باقر ) فيحتمل ان السومرين لم يأتوا من جهات بعيدة خارج القطر وانما كانوا احد الاقوام الذين عاشوا في جهة ما من وادي الرافدين في عصر ماقبل التاريخ ثم استقروا في السهل الرسوبي منه في حدود الالف الخامس قبل الميلاد او بعد ذلك الزمن عندما اصبح هذا السهل صالحا للسكنى .(14)
خامسا:
اما اهم الاراء التي خلصت اليها الابحاث الاخيرة ترجح ان السومرين نزحوا من مدينة (كايونو) في الاناضول حيث تعتبر من اقدم المدن في العالم وهذة المدينة يرجع تاريخها الى الالف السابع قبل الميلاد وقيل ان مستوطنيها نزحوا الى وادي الرافدين لنقص الغذاء او كثرة السكان وفي هجرتهم هذة اخذوا القمح معهم وقاموا بزراعتة في وادي الرافدين . ويذكر انهم اول من توصل الى زراعتة وهنالك دلائل على ذلك منها ان القمح ينبت في ارضها بصورة طبيعية ويعتقد ان انسان (كايونو) تعلم زراعة الحنطة بعدما استثمر تلك الحنطة البرية . ويذكر انة وجد في تلك المنطقة ادوات لطحن حبوب الحنطة وهذة الادوات مصنوعة من الحجر وهي تشبة الاناء ومعها اداة اخرى تشبه القضيب تطحن تلك الحنطة .ولازال المشتغلون على الواح سومر وفك الغاز حروفها امثال العالم (كزيو ماكاوا) من جامعه ( كيتو) وغيرة في طور كشف المزيد من تلك المعومات .
2- الهجرة الثانية :
يظهر عرض اراء الباحثين في القضية السومرية شبه اجماع على قول بأن السومرين من الاقوام الوافدة الى وادي الرافدين التي أسست لحضارة ظلت متواصلة لما يزيد على ثلاثة الاف عام متتالية .
اما الوجهة التي اتخذتها تلك الاقوام بعد افول حضارتها فقد تعارضت فيها اراء الباحثين , فمنهم من ذهب الى القول بذوبانهم في الاقوام الاخرى التي سكنت العراق , ورجح اخرون نزوحهم خارج وادي الرافدين ,
وذهب فريق ثالث الى القول بوجود باقية لهم في اهوار جنوب العراق .
احتفظت بملامحها والكثير من طرق معيشتها الاولى التي تؤيد تلك الصلة .
ان تلك الاراء ساقها جملة من الباحثين وكلُ له حجتة في ما يعتقد يمكن بيان ابرزها :
1- يقول هنري فيلد : ( ان سكان الاهوار هم النسل المباشر للسومرين الذين عاشوا في العراق قرابة خمسة الالاف عام خلت , وانهم دفعوا للحياة في الاهوار لغرض الحماية .(15)
وقد ذهب الى ذلك الراي ويلفرد سيكر حيث يقول : ( فقد كانت هذة الاهوار ملجاً امينا لبقايا الشعوب المغلوبة منذ اقدم عصور التاريخ ) . (16)
وممن يؤيد ذلك الراي العالم الاركويولوجي سيتن لويد فحينما تحث عن
سكان الاهوار يقرر ( ان حياتهم وظروفهم تشابه لحد بعيد حياة اؤلئك الاقوام القدماء الذين استوطنوا الدلتا التي كانت في دور الجفاف في عصور ماقبل التاريخ , وان مضايف شيوخهم الجميلة المدورة التي تشبة بناء الكنائس والمبنية كلها من القصب والطين تقرب لحد كبير جدا من ما يمثل الهياكل الاصلية للمعابد السومرية في الالف الرابع قبل الميلاد ) . (17)
يبدو ان طرق معيشة سكان الاهوار المخالفة لجيرانهم البدو وغيرهم جعل بعصض الباحثين يعتقد بأنحدار سكان اهوار جنوب العراق من السومرين الاوائل , زلم يلتفتوا الى ان البيئة هي التي فرضت على انسان اهوار الجنوب نوع معيشتة وطريقتها لحصول ا ارض سومر وحدها بل تركوا وادي الرافدين الاهوار فأكتسبت كثير من طباع سكانها وطرق معيشتها . ان فكرة انحدار سكان اهوار الجنوب من السومرين جعلت بعض الدارسين المحليين يفترض وجود جماعة مستقلة او قبيلة معينة حافظت على كيانها عبر التاريخ لتكون شاهدا على تلك الصلة , وقد ذكروا تلك الجماعة بغير حجة تاريخية او دليل معتبر , ساقهم الى ذلك تقارب الالفاظ بين كلمة (سومر) وتلك الجماعه , كما فعل مهدي الحسناوي في كتابة الموسوم ( الاهوار حضارة سومر ) حيث يقول في معرض حديثة عن عشيرة الصيامر : ((ويقول البعض ان هؤلاء من احفاد السومرين وانتقلت تسميتهم من (سيامر) الى (صيامر )). (18)
وقد ذكر ذلك الراي قبلة عباس عزاوي (19) نقلا عن محمد حسن حيدر والمرجح تاريخيا ان اصل تسمية صيامر نسبة الى نهر من انهار البصرة (20) يقال له الصيمر او الى قرية الصيمرة التي كانت على صدر ذلك النهر (21) ثم اندرست عند اندراس البصرة القديمة فتفرق سكانها الى البطائح ولقبوا بأسم قريتهم . (22)
وقد ذكر تلك القرية المندرسة غير واحد من الجغرافيين امثال ابن حوقل وياقوت الحموي . (23)
2- يذكر جون ساسون (24) في كتابه (من سومر الى اورشليم ) ( ان الاثار التي اكتشفت تخبرنا بأن مدن سومر هدمت حوالي 2000 ق.م ولكن القصة التي تذكر تهديم مدن السومرين لاتقول ان السومرين قضي على مدنهم , ولاتقول لنا كذلك انهم اختفوا كشعب , وانما تشير الى انهم تفرقوا وخرجوا من تلك المنطقة , أي انهم بقوا كناس مميزين ولكنهم خرجوا من ارض سومر ورحلوا عنها , ولم يخرجوا من كله , وذهبوا شمالا باتجاة حاران , وتقول التوراة ان هذة الجماعة كانت مكونة من ابراهيم النبي وتارح وابية لوط وغيرهم .
ويقول ساسون ان هذة المجموعة كانت تتكلم اللغة الاكادية (وهي لغة سامية ) عندما كانت في سومر بعد ان اندثرت اللغة السومرية , وتبنت بعد ذلك لغة قريبة من الكنعانية ثم الكنعانية التي تفرعت عنها اللغة العبرية التي تكلمها اليهود في ما بعد ) . (25)
لموائمة والتكيف , وليس طرق المعيشة مختصة لجيل من الناس او عرق من الاعراق , فقد استوطنت كثير من القبائل البدوية مناطق .
ويضيف ساسون ان عدم ورود اسم سومر في التوارة ضمن مايسمى بملائمة الشعوب حيث جاء في سفر التكوين القول : ( وابناء سام عيلام واشور وازفخشد ولود وارام ) كما هو واضح من هذة الاسماء فأن ( سومر ) لم يذكر في الائحة , المذكور هو سام وبعض الاسماء التي اطلقت على بلدان ظهرت في اوقات مختلفة على مقربة من سومر ( لايعرف شئ في الوقت الحاضر عن ارفخشد ولود ).ويتساءل ساسون عن سبب عدم ذكر سومر مع انها منطقة كانت في القلب من بقية الاقطار المذكورة .
ويقول على ان الجواب على هذا التساؤل الذي اصبح اليوم مقبولا من قبل الباحثين هو ماذكرة الاثاري المعروف صموئيل نوح كرايمر في كتابة (( السومرين )) حيث يقول ان سومر تكتب في الالواح المسمارية (شُومر) وليس سومر وسام الذي يكتب (شُم) في التوراة لايبعد ان يكون شُومر .(26)
ان فكرة ارجاع الاصل اليهودي الى عنصر ذات حضارة عظيمة لم يكن وليد فرضية جون ساسون بل سبق الى ذلك العالم النفسي المعروف سيغموند فرويد (27)
حينما حاول ربط اليهودية بالعنصر المصري والحضارة الفرعونية .
اما بخصوص ماذكرة ساسون حول نزوح سكان سومر الجماعي –على فرضية حدوثة – وربطة بنصوص توارثية تشير الى خروج ابراهيم الخليل مع عائلتة وتارح وابية لوط ماهي الا محاولة بائسة من الكاتب لاثبات الاصل السومري لابراهيم (ع) وهذا يتعارض مع رواية التوراة نفسها التي تذكر ان ابراهيم الخليل ينتمي الى القبائل الارامية وهي قبائل عربية نزحت من وطنها الاصلي في جزيرة العرب واستقرت على ضفاف الفرات في شمال سوريا ثم نزل بعض اسرها الى العراق ومن جلتهم اسرة ابراهيم الخليل . (28)
والامر الاخر الذي يجب الاشارة الية هو ان خروج ابراهيم الخليل الى حران لم يكن جماعيا حتى يكون دليلا على انه هجرة سومرية وانما برفقة افراد كما اشارت الى ذلك التوراة نفسها .
اما بخصوص محاولة ايجاد توافق بين لفظة شام او سام وشومر فهي ظاهرة البطلان لما يوجد بين اللفظين من فرق شاسع يضاف الى ذلك ان المجموعة السامية التي تذكرها رواية التوراة . (29)
من عيلامين واشوريين وارفكشاد ولوديين واراميين وان كانت تضم غير الساميين من لوديين وعيلاميين . (30) لاتوجد بينهم وبين السومرين أي صلة من الناحية اللغوية او الانتروبولوجية .
المصادر
1- باقر , طاهر , مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة , ج1 , دار الشؤون الثقافية العامة , بغداد , 1973, ص 59 .
2- سوسة , احمد , تاريخ حضارة وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري الزراعية والمكتشفات الاثارية والمصادر التاريخية , ج1, دار الحرية للطباعة , بغداد , 1983, ص 549.
3- غنيم , عبد الرحمن ,اليهود بين القران والتوراة ومعطيات التاريخ القديم , دار الجليل , دمشق , 2000. ص116.
4- علي ,جواد , المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام , ج1, اوند دانش للطباعة والنشر , ط1, 2006 , ص447.
5- ينظر كريمر , صموئيل , الاساطير السومرية , ترجمة عبد القادر , يوسف داود , مطبعة المعارف , بغداد , 1971, ص85.
6- باقر , طه, مقدمة في ادب العراق القديم , الدار الدولية للاستثمارات الثقافية , مصر , 2004,ص81.
7- البستاني , كرم , المنجد في اللغة والاعلام , قسم الاعلام , دار المشرق , بيروت , 1973,ص118.
8- الندوي , د.محمد اسماعيل , تاريخ الصلات بين الهند والبلاد العربية , دار الفتح , بيروت , بدون تاريخ . ص8.
9- الندوي , د. محمد اسماعيل , المصدر السابق , ص7.
10- سوسة , احمد , المصدر السابق , ص407.
11- سوسة , احمد , المصدر السابق , ص369.
12- فرانكفورت , هنري , فجر الحضارتا في الشرق الادنى , ترجمة خوري , ميخائيل ,بيروت , 1965,ص62.
13- سوسة , احمد , المصدر السابق , ص368.
14- باقر ,طه , المصدر السابق ,ص64.
15- سليم , د.شاكر مصطفى , الجبايش , دراسة انثروبولوجية لقرية في اهوار العراق , اطروحة دكتوراة في الفلسفة مقدمة لجامعه لندن, ج1, مطبعة الرابطة , بغداد, 1956, ص25.
16- تيسكر , ولفرد , المعدات او سكان الاهوار , ترجمة الدجيلي , باقر , بغداد , 1956,ص15-16.
17- سليم , د. شاكر مصطفى , المصدر السابق , ص26.
18- الحسناوي , مهدي , الاهوار حضارة سومر جنائن الماضي .. سحر الحاضر , دار الشؤون الثقافية , بغداد , 2004,ص165.
19- العزاوي , عباس , عشائر العراق , ج4, منشورات الشريف الرضي , قم, ط1, 1956,ص62.
20- ابن الاثير عز الدين ابي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم , اللباب في تهذيب الانساب ,ج2,دار الكتب العلمية , بيروت , 2000,ص59.
21- القلقشندي , ابي العباس احمد بن علي , صبح الاعشى في صناعة الانشا .ج4,وزارة الثقافة والارشاد القومي المؤسسة المصرية العامة, مصر , بدون تاريخ ,ص368.
22- العامري , ثامر عبد الحسن , موسوعه العشائر العراقية , ج5, دار الشؤون الثقافية العامة , بغداد , 1993,ص234.
23- الحموي, الشيخ الامام شهاب الدين ابي عبد الله ياقوت بن عبد الله , معجم البلدان , ج5, دار احياء التراث العربي , بيروت , بدون تاريخ , ص215.
24- كاتب بريطاني – يهودي معاصر .
25- غنيم , عبد الرحمن , المصدر السابق .ص114, نقلا عن مقالة لحس , جعفر هادي , فرضية يهودية جديدة , جريدة الحياة : العدد 11373 – لندن 7/4/1994.
26- غنيم , عبد الرحمن , المصدر السابق , ص113.
27- فرويد , سيغموند , موسى والتوحيد , ترجمة طرابيشي , جورج, دار الطليعة للطباعة والنشر , بيروت , 1948, ص10.
28- سوسة , احمد , العرب واليهود في التاريخ , العربي للاعلان والطباعة والنشر , دمشق , ط2 , بدون تاريخ , ص252.
29- الكتاب المقدس ,سفر التكوين , الاصحاح العاشر , ط4, لبنان , جمعية الكتاب المقدس , العهد القديم , الاصدار الثاني , 1995, ص12.
30- دروزة, محمد عزة , تاريخ الجنس البشري في مختلف الاطوار والادوار والاقطار ,ج1,صيدا, لبنان, 1946,ص18.
#كاظم_خضير_القاضي_الحسني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟